رواية هبة بارت 12
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الثاني عشر
عندما سقطت حروف جوفي تبقت ثلاثة ل يشيدوا أبنية كيان وتلخصوا بك هم فقط.. حبك
الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام تعتري العقل عندما تختبئ الإجابات الفرضية للنظريات المطلوب حلها حينها تتبدل الأحوال من صدمة ل ضحكات هيسترية وعدد لا نهائي من الغرائب ومن ثم تبدأ نقطة التحول ب مراحلها المستعصية ف يأتي طور الصدمة ب صمته التام ومن ثم يليه الإنكار والخۏف من مواجهة الحقائق وب نهاية الأمر يكشف الإنهيار عن غرائزه وتبدأ حياة جديدة من النحيب والضعف الشديد
لا تزال أثير ب موضعها وملامحها المتعجبة تصرخ ب إجابة أو تفسيرا منطقي لتلك المرأة التي اقحمت نفسها ب بيتها بل والادهى تدعي كونها سببا ب إخافتها!! أخرجت زفرة طويلة نابعة من أعمق رئتيها ل طرد طاقتها السلبية وجلست ب المقعد المقابل لها واضعة قدم فوق الأخرى وهتفت ب قوة
ضحكت ميار ب قوة ممزوجة ب سخرية تامة رافعة أحد حاجبيها ب خبث وهتفت
حاولت أثير تصنع القوة لآخر لحظة أمام تلك التي لا تنفك عن إخراج أسوأ ما بها وتمتمت ب ثقة
_ أبهريني مش يمكن تعجبني وساعتها رد فعلي هو اللي ميعجبكيش!
ضمت ميار شفتيها لأعلى وحركت عينيها ب نفي ساخر وغمغمت بتهكم
_ مظنش لأن اللي عندي قادر يحطمك!... أوبس إزاي نسيت هو الدكتور راكان فين مش من عادته ينام متأخر طول عمره نشيط
_ أنت مين وتعرفي راكان منين!
عدلت ميار من جلستها وأراحت ظهرها على المقعد ب سلام وعينيها تراقب تعابير أثير ب تشف واضح وشماتة بدائية وأردفت ب كبرياء
_ قولتلك قبل كدا ميار الشربيني والاسم دا لما بيحط حاجه في دماغه بيعرفها ولو بعد مليون سنه وكمان الاسم دا هينزع فرحتك قريب أووي وقولتلك بردو إن اللي عندي هيعجبك اووي مبحبش العب قدام خصم ضعيف
_ اتفضلي برا بيتي وجودك غير مرغوب فيه نهائي
نهضت ميار وحدق مباشرة ب عيني أثير الدامعتين ب بسمة منتصرة واقتربت من أذنيها هامسة ب غل
غشاوة من الدموع صعدت لتلمع ب مقلتيها المزهولتين من هوية تلك المرأة وسبب تواجدها خارت قواها ف جلست ب ضياع تعيد ما دار بينهم ولكن عقلها مضطرب ولدية رغبة ب محو تلك المقابلة ولكن هناك ركنا ينازع لتصديق