الخميس 09 يناير 2025

رواية هبة بارت 12

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني عشر 
عندما سقطت حروف جوفي تبقت ثلاثة ل يشيدوا أبنية كيان وتلخصوا بك هم فقط..  حبك  
الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام تعتري العقل عندما تختبئ الإجابات الفرضية للنظريات المطلوب حلها حينها تتبدل الأحوال من صدمة ل ضحكات هيسترية وعدد لا نهائي من الغرائب ومن ثم تبدأ نقطة التحول ب مراحلها المستعصية ف يأتي طور الصدمة ب صمته التام ومن ثم يليه الإنكار والخۏف من مواجهة الحقائق وب نهاية الأمر يكشف الإنهيار عن غرائزه وتبدأ حياة جديدة من النحيب والضعف الشديد

كلما زادت المقدرة على الإعطاء بلا مقابل كلما نشط الألم عند الخذلان ل فترة مؤقتة يتوجب التعايش والابتسام والتصنع لتخفيف حدة النيران الضامرة التي تلتهم كل ما تطأه ولكن!!  لحظة العلم ب وجوب إخراج الصرخات لن يكون للصمت طريق فقط القوة المخلقة من الحطام والقسۏة المنسوجة من الحب... 
لا تزال أثير ب موضعها وملامحها المتعجبة تصرخ ب إجابة أو تفسيرا منطقي لتلك المرأة التي اقحمت نفسها ب بيتها بل والادهى تدعي كونها سببا ب إخافتها!! أخرجت زفرة طويلة نابعة من أعمق رئتيها ل طرد طاقتها السلبية وجلست ب المقعد المقابل لها واضعة قدم فوق الأخرى وهتفت ب قوة 
_ أولا لا من الذوق ولا الأدب إنك تدخلي بيتي بالطريقة الفوضوية دي وثانيا سواء كنتي كابوسي أو حتى شيطاني فدا شيء بإيدي انهيه وأتحكم فيه كويس أما بالنسبة لسعادتي اللي متعرفيهاش وجايه ټهدديني بزوالها فصدقيني لو مليش نصيب فيها مكنش ربنا رزقني بيها وثالثا 
ضحكت ميار ب قوة ممزوجة ب سخرية تامة رافعة أحد حاجبيها ب خبث وهتفت 
_ ثالثا دي عندي وصدقيني أنا مش هتعجبك خالص
حاولت أثير تصنع القوة لآخر لحظة أمام تلك التي لا تنفك عن إخراج أسوأ ما بها وتمتمت ب ثقة 
_ أبهريني مش يمكن تعجبني وساعتها رد فعلي هو اللي ميعجبكيش!
ضمت ميار شفتيها لأعلى وحركت عينيها ب نفي ساخر وغمغمت بتهكم 
_ مظنش لأن اللي عندي قادر يحطمك!... أوبس إزاي نسيت هو الدكتور راكان فين مش من عادته ينام متأخر طول عمره نشيط
بهتت ملامح أثير واعتلت الصدمة محياها وتلك البرودة اللعېنة التي بثت ب جسدها جعلته تتمسك ب روبها هاتفة ب توجس وخوف 
_ أنت مين وتعرفي راكان منين!
عدلت ميار من جلستها وأراحت ظهرها على المقعد ب سلام وعينيها تراقب تعابير أثير ب تشف واضح وشماتة بدائية وأردفت ب كبرياء 
_ قولتلك قبل كدا ميار الشربيني والاسم دا لما بيحط حاجه في دماغه بيعرفها ولو بعد مليون سنه وكمان الاسم دا هينزع فرحتك قريب أووي وقولتلك بردو إن اللي عندي هيعجبك اووي مبحبش العب قدام خصم ضعيف
انتصبت أثير ب ڠضب وحدة أمامها وتلاقت عينيهم ب لهيب من الٹأر البغيض وزمرة من الاڼتقام الذي زرع ب أحدهما ولن تتوانى عن إنهاؤه تشجعت أثير ورفعت سبابتها ب وجهها وهتفت ب صوت عال بعض الشيئ 
_ اتفضلي برا بيتي وجودك غير مرغوب فيه نهائي
نهضت ميار وحدق مباشرة ب عيني أثير الدامعتين ب بسمة منتصرة واقتربت من أذنيها هامسة ب غل 
_ أبقي أسألي راكان عني هو الوحيد القادر إنه يعرفك أنا مين
غشاوة من الدموع صعدت لتلمع ب مقلتيها المزهولتين من هوية تلك المرأة وسبب تواجدها خارت قواها ف جلست ب ضياع تعيد ما دار بينهم ولكن عقلها مضطرب ولدية رغبة ب محو تلك المقابلة ولكن هناك ركنا ينازع لتصديق

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات