الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سهام من الثامن واربعون لسبعة وخمسون

انت في الصفحة 10 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

.. وجلس جانبها يضع بيده علي بطنها فصغيره أخيرا قرر ان يشاركهم صخب الحياه ...فضحك وهو يشعر بحركته القويه وهي تتآوه من حركته مستمتعه
كان قاعد في حاله وساكت ومش تعبك .. ايوه ياحبيبي خد حقي وطلعه عليها 
وتابع وهو يحرك كفه علي بطنها المستديرة ببروز صغير أصبح واضح
انا عارف أنها مزعجه ومتبطلش حركه وتعباك معاها
كان يشكو لصغيره وينظر إليها 
انا مزعجه ياجاسم 
فتأملها بحب 
جدا ..كلمه إزعاج ديه قليله عليكي 
فمدت كفها تلامس خده بحنو ثم مالت عليه تقبله 
بحبك 
كلمه نطقتها اصهرت بينهم كل متاعب الحياه 
لتجد نفسها بين ذراعيه وهو يحرك يداه بحنو على موضع الآلم برأسها. 
رحلت ورد وعادت للمنزل الذي خرجت منه مکسورة الخاطر ولكن اليوم عادت بأرادتها ولم تجعل عائشة وجواد يخبروا كنان بشئ ولا حتي عظيمه وليليان كانت هي صاحبة الفكرة 
وحزنت على حال فريدة فقد علمت أنها ذهبت الي الضيعه التي تقع فيها مزرعة ملك للعائله للانفراد بنفسها فهي لم تعد تحتمل نظرات الزائرين لها من شفقه 
ونظرت إلي عائشة وجواد الواقفين جانبها بسعاده ..فقد عادوا بها وتخيلوا سعاده كنان بالامر حينما يعود من عمله ليلا فهو أصبح يأتي للمنزل متأخرا .. فهي أحبت عائشة بعد ان علمت حكايه والدتها وماعاشته من حياه قاسيه 
.......................
وقفت والدة ريم تطالع الشقة بأعين منبهرة لا تتمتم الا بكلمه واحده ماشاء الله 
كان ياسر ينظر لوالدتها بحب حقيقي فهم اناس بسطاء وأحبهم وعلم سبب طيبه ريم لتهتف والده ريم بحنان 
متغيرش عفش البيت يابني ..حرام العفش جديد 
فأبتسم ياسر لها بلطف ونظر لريم التي تقف صامته 
لاء طبعا ريم زي اي عروسه وكل حاجه جديده تجلها 
فأتسعت إبتسامة تلك السيده الطيبه وهي داخلها لا تتمني أكثر من ذلك لابنتها ..فهي لا تريدها ان تعيش حياه معدمه وتشقي مثلها 
داخلها كان آلم لا تقوي علي تحمله وهي تري سعاده والدتها وايضا والدها ..فياسر أصبح لديهم رجلا شهم الطباع خلوق فهو لا يريدها الا بشنطة ثيابها ليس استخفافا

بهم وبفقرهم بل لأنه يري ان هذا واجب عليه فيكفيه أنهم اعطوه جوهرة
وتذكرت تلك الكلمه ..لتبتسم ساخره وهي تردد داخلها جوهرة ستعود لهم مطلقه بعد أشهر 
ولم تسمع حديث ياسر ولا والدتها الدائر عن موعد إختيار الأثاث الجديد.
...................
انتظرته كثيرا حتى غفت من شدة الارهاق ليردف كنان للغرفه غير منتبها لوجودها ولكن بعد برهة وقف متسع العينين غير مصدق ما يراه 
ورد 
واقترب منها يلامسها ليتأكد أنها بالفعل هنا ..لتتسع ابتسامته وينحني نحوها يغرقها بقبلات مشتاقه 
لتفتح عيناها ببطئ مبتسمه وعاد يتساءل
انتى حقيقه ورد 
فضحكت وهي تحرك رأسها 
لا انت تحلم كنان 
فضحك وهو يحتوي وجهها بين راحتي كفيه 
إذا مدام حلم فسأغرق به 
لتتآلم من خشونه لحيته الطويله ..فأبتعد عنها خاشيا من ان يكون ضغط علي بطنها دون قصد
ماذا ورد ما بكي 
لتضحك علي فزعه ..ناظرة للحيته ..ففهم مقصدها فحرك كفه عليها ضاحكا 
أصبحت كرجل الكهف ..
وتابع بمزاح
انتم المصريات عقابكم قاسې ..تحزنوا تهجروا علي الفور 
فكتمت ضحكتها بصعوبه لتنظر له بعبوس مصطنع 
وماذا عن نسائكم كنان 
فضحك بسعاده حقيقيه وقد تأكد بالفعل انها هنا وليست حلم .. فزوجته الشقية قد عادت وغمز لها بمكر واستمتاع
نصالحهم
اليوم علم ان بسمه قد رحلت من كندا .. نظره واحده ألقتها عليه حين اتت الشركه تجمع اشيائها وتقدم استقالتها ..وكأنها كانت تلومه ...انطفأت داخليا وخارجيا وقد شعر بالآلم من أجلها وهذا مازاد قسوته علي مرام 
كان متكئ بجسده علي الأريكة يقلب بقنوات التلفاز بملل .. ليجد مرام تقف أمامه ب رداء نوم قصير ثم چثت علي ركبتيها 
كريم انا اسفه .. انا عارفه اني كنت انانية بس انا بحبك سامحني 
فأشاح وجهه للجهة الأخرى يؤلمها بكلماته
ادفعي تمن انانيتك شويه يامرام 
ثم اعتدل في جلسته ونهض من فوق الأريكة وازاحها من أمامه وسار نحو غرفته ليتوقف ويلتف إليها 
انتي اللي بنيتي الجدار ده بينا ..رغم اني اديتك كل حاجه انتي عايزاها
واكمل سيره ليغلق باب الغرفة خلفه ... فسقطت دموعها حتى خرجت صوت شهقاتها المتآلمه
...............................................
انتظرت يوم عيد ميلاده بفارغ الصبر كي تفاجأه بالتخطيطات التي ستفعلها له.. فقد جهزت كل شئ ولم تخبره قبل ذهابه للعمل انها تعلم أن اليوم عيد ميلاده ..
رغم أنه ذات مرة أخبرها أنه لا يفضل تلك الأشياء ..
ولكن لا بأس ان تسعده ويحتفلوا معا متذكرين اللحظات الجميله والمضحكه التي مرت بعمرهم والأحلام التي تحققت 
ولا تعلم لما جاء بذهنها ان تهاتف مني وهي تغادر مكتب السيد فؤاد بعد ان اعطت لاحد زملائها أوراق قضيه 
وفور ان فتحت مني الخط هتفت بدعابه 
ما تاخدي جاسم وتسافروا كده شهر شهرين أه ارتاح شويه من طلباته واوامره 
لتضحك مهرة وهي تسير بجانب الطريق .. فأخذت مني تخبرها عن ضغط العمل وتسألها عن حالها الي ان توقفت عن الحديث بعدما دلفت نرمين للغرفه متجها إلى غرفة جاسم بغنج عجيب
10  11 

انت في الصفحة 10 من 38 صفحات