الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سهام من الثامن واربعون لسبعة وخمسون

انت في الصفحة 9 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

سيدة مجتمع تليق بيه 
وعندما بدأت تشعر بأن شقيقتها تتقبل الأمر وتنصت إليها ..ابتسمت ومالت نحوها ترفع ذقنها بيدها 
جربي اللعبه ومتفكريش بالمبادئ .. الحياه سباق 
لتحدق نرمين بشقيقتها وقد بدء كلامها يقنعها. 
.......................
كانت رقية تقف تلتقط الصور لهم بمرح في جولتهم تلك ..ف رقية لا تترك جولة ممتعه لا تكون فيها 
جواد كان متشبث بورد يسألها عن أسماء الأهرامات الثلاثه ومن بناهم وكيف تم بناءهم و ورد تجيب عليه ورقية تصحح لها معلوماتها ... الجو كان جميل وممتع .. وعائشه وليليان كانوا لا يكفون عن إلتقاط الصور بعد ان توقفت رقية عن تصويرهم
اما مهرة جلست علي أحد الصخور شارده خائفه من ان تسرق حياتها منها وكل هذا انهم لا يروها نجمه من نجوم المجتمع المخملي الذي يعيش فيه زوجها 
واقتربت منها رقية بعد ان لاحظت ابتعادها وجلست جانبها تسألها 
مالك يامهرة ..اوعى تكوني زعلانه علي الصوره اللي اتنشرت في مواقع التواصل والتعليقات اللي شوفتيها
وفركت رقية يديها حانقة من نفسها فهي من اعطتها هاتفها لترى تداول الصورة والتعليقات عليها 
رقية هو أنا ليه مش عارفه اكون زيهم 
فنظرت إليها رقية بأسي ..وقد فهمت معني سؤالها فهو لا يحتاج للتوضيح
لأنك بسيطه يامهرة مش مصطنعه زيهم وبتدوري على الرفاهية اللي أقصى أمنيات الناس البسطاء وبالنسبالهم لا قيمة 
وربتت على يدها بدعم 
متخليش الكلام يأثر على حياتك .. وجاسم اختارك انتي وبيحبك انتي 
ولكي تجعلها تبتسم أكملت حديثها بمرح 
هو حد يعني ضربه علي ايده عشان يتجوزك ويحبك... إنها قرارات القلب ياساده
ألقت عبارتها الأخيره بطريقه دراميه ..جعلت مهرة تضحك ووكظتها علي ذراعها بخفه 
انتي فظيعه ... الله يعينك يامراد 
لتنظر لها رقية بتحديق 
ياسلام ماجاسم كمان الله يعينه عليكي 
وحدقوا ببعض للحظات لينفجروا ضاحكين .. وعلي ضحكاتهم أتت إليهم ورد راكضه 
انتوا شكلكم كنتوا بتتكلموا في حوار

ممتع 
وازاحتهم عن بعض وجلست بالمنتصف 
احكولي بالتفاصيل
لتلتف كل من رقية ومهرة إليها ولم ينجدهم من إلحاح ورد الا جواد الذي أتى نحوها راكضا يجذبها كي تنهض معه
...............
جلس ريان يطالع بعض الأوراق بجديه وبعد دقائق مال علي مقعده يسترخي قليلا ..لتسير من أمامه صورة تلك الفتاه فضحك وهو يتذكر مشهد لقاءها بشقيقته عندما ذهب معها ليخرج شقيقها وينهي الأمر بطريقته الخاصه هو ومحاميه ولكن تفاجئ بوجود رفيف هناك ..واتسعت ابتسامته ومازال المشهد مطبوع بذاكرته 
علياء تقف تحدق برفيف بأعين شرسه كالقطه التي تريد ان تنقض بمخالبها علي فريستها
وفاق من شروده على رنين هاتفه .. فألتقطه فقد كان
شريكه يخبره بأن الفتاة التي أوصي بتعينها أستلمت وظيفتها اليوم 
.................
وضعت علياء الطعام أمام شقيقها الذي يجلس بصمت غير معتاده عليه منه .. ولكن تعلم ان الثلاث ايام التي قضاهم بالحبس اثروا به ونظرت لشقيقها 
انت مش هتاكل 
ثم ابتسمت بمشاكسه 
ده انا عامله ليك كل الاكل اللي بتحبه 
فتعلقت عين عمار بها ليجذبها إليه ويحتضنها بدفئ ..فمنذ ۏفاة والدتهم ووالدهم وهم كل شئ لبعضهم 
تسلم إيدك ياحببتي 
هتف بها بعد ان احتضنها ..لتبتعد عنه 
تسلم أيدي ايه ..هو انت أكلت حاجه 
ومدت يدها تتذوق الطعام 
تسلم ايدك ياعلياء 
جعلته يضحك بعد ان كان يشعر ب الهم ..فمنذ ان دخلت رفيف حياته وكل شيء يتدمر .. لا عمل لديه الآن وسمعته بدأت تتأثر في حارتهم وخوفه يزداد علي شقيقته .. فنظر لها بعمق ثم تنهد بعد ان اتخذ قرار اخبارها
اقعدي ياعلياء عايز أتكلم معاكي 
فطالعته علياء بتوجس وجلست علي المقعد الذي بجانبه منتظره منه الحديث
انا هتجوز
كلمتان قالهم ب هم يجليه من قلبه . لتتحمس علياء بسعاده مصفقه
هتتجوز فاطمه جارتنا
وعندما لم تجد أجابه منه ..اخذت تخمن 
يبقي اكيد صفا صاحبتي 
جلبت كل فتيات حارتهم علي أصدقائها بالمعهد الذي تدرس فيه سنتها الاخيره ولكن لا اجابه 
لاء خلاص انا تعبت
وارخت رأسها على المقعد وقد ارهقها التفكير... لتتسع عيناها پصدمه وهو يخبرها بالعروس 
 هتجوز رفيف ياعلياء 
لتنهض من فوق مقعدها ضاړبه يدها علي صدرها بطريقه مضحكه لا تليق الا بها
يامصيبتي ..تتجوز ام عرقوب 
.......................
عادت من الخارج بأرهاق تضع بيدها علي رأسها من أثر الصداع ..لتجد جاسم يجلس بحجرة الجلوس ومعه ياسر ويبدو انهم قد انتهوا من حديثهم ..فياسر ينهض من جلسته واتبعه جاسم 
ليحيها ياسر بحركه من رأسه... وجاسم ينظر إليها بتوعد ثم تخطاها 
وبعد دقائق عاد إليها فوجدها تمد ساقيها وتجلس بأسترخاء على الاريكه
اه ياراسي ..اه يارجلي ..اه ياضهري 
فوقف يطالعها عاقدا ساعديه أمام صدره 
ياسلام تلفي زي النحله طول اليوم وترجعيلي بالمنظر ده 
فحدقت به بصمت 
يعني عارفه نفسك غلطانه وبتبصيلي كمان 
فأستاءت من حديثه واعتدلت في جلستها 
يعني ابص فين امرك عجيب 
وتابعت وهي تضع بيدها علي رأسها ثم هتفت بأستعطاف
جاسم انت ايدك خفيفه تعالا اعملي مساج علي راسي 
فطالعها بأمتعاض مستنكرا طلبها ...فهو في وضع الخناق معها وليس الدلال وفجأة وجدها تضع بيدها علي بطنها مذعورة ثم ابتسمت
ده بيتحرك ياجاسم 
انتهى وقت حنقه منها بعد تلك اللحظه الجميله
10 

انت في الصفحة 9 من 38 صفحات