الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سهام من الثامن واربعون لسبعة وخمسون

انت في الصفحة 14 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

واساعد عمار يارانيا.. من ساعه تهمة السرقه والفضايح اللي عملتها ليه اللي منها لله .. ومحدش بيشغله حارس شخصي
ورفعت كفها عاليا تدعو على رفيف فعاونتها صديقتها علي الدعاء بغل ثم عادوا لحديثهم 
هتشتغلي ايه واحنا لسا متخرجناش واكيد هتكوني محتاجه شغل يناسب وقت المحاضرات وميعاد رجوعك البيت 
فطأطأت علياء رأسها بيأس..لا يوجد عمل سيناسب وضعها 
فعمار إذا طرحت عليه الفكره سيعنفها.. لتطرقع رانيا اصابعها بحماس 
وجدتها 
لم يقل حماس علياء عنها.. لتلمع عيناها وهي تهتف 
ها قولي 
فنظرت إليها رانيا طويلا.. وعيناها معلقة على عين صديقتها 
روحي لاخو مرات اخوكي يساعدك.. انتي قولتي انه غني.. اكيد إشارة منه فأي مكان هيخدمك 
فحدقت بها علياء وهي لا تستوعب الأمر إلى أن نفضت رأسها وهي تطالع صديقتها متمتمه بأسمه 
ريان 
الفصل الثاني والخمسون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
انتهى كل شئ في غمضت عين.. العرس الذي حلمت به مضي. 
سعاده والديها رغم حزنهم على شقيقها الذي لم يطيب حزنهم عليه بعد..
كان حفل الزفاف بسيط للغايه..مجرد مظهر للفرح بين جيرانها واحبابهم... فكيف تعيش

الفرح وشقيقها لم يمر عاما على ۏفاته بعد...ومع احتضان والدتها القوى لها ثم ابيها أدركت أن أجمل دفئ هو دفئ الوالدين.. ليلتقط ياسر ذراعها بذراعه ويسير بها لسيارته ومهرة تقف بعيدا بجانب رقية وجاسم تنظر إليها بنظرات تخبرها أن الصفحه الجديده من الكتاب ستفتح على لحن حياه جديده من عمرها 
...................
دلفت للشقة خلفه وهي تحمل فستانها بأيديها.. لم تكن عيناها مسلطه الا علي خطواتها المتثاقله.. وتقدم منها ياسر يغلق باب الشقه ولم يكن أقل منها من مشاعر متخبطه... فمنذ الصباح والماضي يحوم حوله... عرس.. زوجه.. ليله البناء.. حمل.. طفله ثم مۏت.. آلم الماضي يجثو عليه ومع تعدد المشاهد بدء قلبه يرسم له نهاية ما ډخله بقدميه مرة اخري
ووقف للحظات يعطيها من حقها كأي فتاة 
فأغمضت عيناها من أثر تلك المشاعر... مشاعر مع رجل أحبته ولكن هو لم يحبها.. وعادت تستجمع قواها وفتحت عيناها 
وهي تعلم أنه سيخبرها ان زواجهم مؤقت ومجرد وقت وكل منهم يعود إلى حياته القديمه
ليبتعد عنها متأملا حالتها واخيرا خرجت الكلمات التي رتبها بصعوبة 
أنتي عارفه حياتنا هتكون ازاي
وقبل أن يبدء بشرح اي شئ لها تسألت بوجوم
فين الاوضه اللي هتكون مكان اقامتي
فهم انها أدركت سبب تخبطه... لينظر إليها طويلا معتذرا ووضع بكلتا يديه على ذراعيها 
ريم انتي فاهمه الوضع اللي اتحطينا فيه
فتعلقت عيناها على ذراعيه التي تحاصرها.. فخطت للخلف فأبتعد عنها مزيحا يداه 
خلينا نكون اصدقاء ياريم أو اخوات..
طعڼة قوية طعنت قلبها اخوه.. أصدقاء..وهي تراه كحبيب.. عشقته بقسوته وجموده.. وعاد حديث مهرة لعقلها 
فهتفت داخلها أين هذا الحب الذي ظننتيه يامهرة 
وتمالكت إنهزامها ورجفت شفتيها
متقلقش مش هتحس بوجودي.. كأننا شركاء سكن مش اكتر
وتابعت وهي تنظر حولها تتحاشا نظراته 
فين الاوضه من فضلك 
لينتبه ياسر لصوتها بعد أن كان سارح في ملامحها الحزينه مؤنبا نفسه على ظلمها مع رجلا مثله بماضي مظلم متذكرا رفيف يلعنها عما فعلت ولكن أصبح غليله يشفي عندما علم بزواج عمار منها ورغبته في تأديبها بعد أن اخبره أن أذاها لم يصيبه وحده ووعد عمار بوظيفة جديده مساعده منه لأجل تخليصهم من سم رفيف 
وتحرك امامها وفتح باب الغرفة ثم أنار الإضاءة 
ديه اوضتك لو حابه تغيريها مع اوضتي معنديش مشكله 
فدلفت للغرفه بصمت تطالع الأثاث الذي تركت له انتقاءه 
لاء الاوضه جميله وعجبتني 
فطالعها ياسر للحظات بعد أن جلست علي الفراش وكاد أن يخرج ويغلق الباب خلفه 
هغير هدومي واجي اسخن الاكل 
فأبتسم متذكرا الطعام الذي بعثته والدتها مع شقيقها وكأنهم اليوم سيكونوا بمجاعة ولكن هذه هي العادات كما أخبره شقيقها الصغير على 
وأغلق الباب بصمت.. لتلتف نحو الباب المغلق ثم اڼفجرت باكيه فلم تعد تحتمل قدرتها على تمثيل القوة
.................
أختلس النظرات إليها ضاحكا..ولا يعلم كيف طاوع چنونها هذا 
فبعد إنتهاء عرس ريم وياسر..اخذت تلح عليه كالأطفال بأن يصطحبها للسير في الطرقات وانتهى الأمر بهم أمام عربة المثلجات.. ومسح فمه بالمنديل وهو يتذوق ما يأكل بتلذذ 
طعمه حلو 
فألتفت إليه بمتعه وهي مندمجه في لعق خاصتها ببطئ 
عيب عليك.. عم مانجه احلى واحد يعمل آيس كريم في المنطقة 
ليضحك جاسم من قلبه على معرفة زوجته بكل شئ خاص بعالمها المتواضع 
نفسي اعرف أنتي بتعرفي الناس ديه ازاي..ده انتي ولا كأنك زبونه عندهم 
فأسبلت جفنيها ببرآة 
تتسكع في الطرقات اكتر تعرف أماكن اكتر وناس اكتر 
ألجمه تشبيها وفي ثواني معدودة كان يضحك بقوة حتى بدء يسعل 
تتسكع وطرقات يامهرة... ماشاء الله أنتي موسوعه ياحببتي 
فأرتسمت على شفتيها ابتسامه واسعه وحركت كتفيها بفخر 
عيش واتبسط من غير تكلف 
وتابعت بنبرة درامية مضحكه 
ده مبدئ في الحياه
فحدق بها مبتسما... الحياه بالفعل جميله دون زيف أو تصنع فعالم المال جعله يدرك الفرق 
وعادوا يكملوا سيرهم وهو لا يفعل شئ إلا مشاكستها.. ووقف أمامها يخرج من سترته منديلا وتقدم منها يرفع فكها بأنامله
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 38 صفحات