رواية سهام من الثامن واربعون لسبعة وخمسون
ليليان بشوق ..اما عائشة وقفت تطالعها بخجل .. ثم اقتربت منها مطأطأة الرأس
أسفه ورد
......................
طالعت مهرة الطريق بسعاده وهي لا تصدق تلك المبادره الجميله من أهل كنان
كده ورد هترجع معاهم ..انا مبسوطه أوي أنهم بيحبوها
فنظر إليها جاسم بطرف عيناه وهو يقود سيارته ..فقد كانت مفاجأة غير متوقعه
ورغب في ممازحتها قليلا
كويس أنك مقولتيش اقعد معاهم ..وروح انت ياجاسم
فأبتسمت وهي تحدق به بمشاكسه
واسيبك ياحبيبي ده حتي عيبه في حقي ..ده انا واخده منك فلوس الصبح .. لاء انت ليك أسبوع عندي دلع وحاضر ونعم
ليلتف نحوها بعبوس مصطنع
وانا اللي كنت فاكر حاجه غير كده ... ده المتوقع منك ياحببتي
ياريت متبقيش صريحه اوى واكدبي عليا
....................
وقفت ريم تطالع الكارت الذي أعطاه لها ريان من أجل وظيفه بشركة أخرى .. ففي آخر لقاء لها معه بالشركه وقبل ان تخرج من غرفة مكتبه .. قدم لها الكارت مدام لم تعد ترغب بالعمل هنا .. وابتسمت وهي تشكره داخلها علي مساعدته التي لن تنساها قط .. وتقدمت نحو مبني الشركه من أجل مقابله العمل
ووقفت ساكنه بعد ان سمعت صوته يهتف بأسمها
ريم انتي بتعملي ايه هنا
فألتفت نحوه ويبدو عليه انه كان بنفس الشركه من أجل إجتماع ما واجابته ببساطه
كنت بقدم علي شغل فيها واتقبلت الحمدلله
لينظر لها ياسر بضيق
قولتلك مافيش شغل غير معايا وبس غير كده لاء
وانا هشتغل هنا ومش هفضل البنت المنطوية اللي مستنيه حماية وكرم اخلاق حد يااستاذ ياسر
وانصرفت بعدها من أمامه .. لتتجمد ملامح ياسر ووقف يتابعها بعينيه وهو لا يصدق ان من كانت تقف أمامه ريم
.................
نظر عمار إلى رفيف التي تجلس أمامه بعدما انصرف الضابط الذي كان يلتهمها بعينيه
فنظر لها عمار بنفور وڠضب
كنت حاسس انك وراها ..بس ليه كل ده عشان رغبة حقيره
فوقفت رفيف علي الفور وتقدمت منه
أريد الزوج منك عمار ..انا أريدك
ليبصق عمار جانبه فلم يعد يتحملها
ده ايه البجاحه
وفي نفس التوقيت كانت تدخل مكتب ريان شقيقة
عمار تلتقط أنفاسها بصعوبه بعد ان اقټحمت مكتبه وسكرتيرته الجديده تدلف خلفها قائلة پخوف
فصړخت بهم علياء بضيق
اختك هي السبب
وتقدمت من ريان بأعين حاده
اخويا في القسم دلوقتي بسببها ..طلعته حرامي منكم لله
ليقف ريان مصډوما مما يسمع هاتفا بحنق اسم شقيقته
رفيف
وأشار لسكرتيرته بأن تنصرف فيكفيه فضائح منها .. لا تريد ان ترحل من مصر ولكن يبدو انها تريده ان يبعثها ڠصبا حتى لو ربطها بالحبال
انت يااستاذ .. انتوا مش تيجوا من بلدكم وتقرفونا خد اختك عديمة الحيا ديه وربيها
ليلتف إليها ريان مصډوما مما يسمع وكأنه بالسوق
صوتك مزعج يافتاة
لتلوي علياء شفتيها بأستياء
مزعج وفتاة ايه نشرت الأخبار اللي خرجتلي منها
ليحتقن وجه ريان واجلسها عنوة علي أحد المقاعد امامه
قولي ما عندك لاسمعه وارحلي
لترفع علياء رأسها نحوه تستنكر الحديث معه فهو وكأنه مترجم للغة العربيه التي لا تسمعها الا في برامج الكرتون
قولي وارحلي
نطقت كلماته بتهكم .. وأخذت تخبره بجدية عن فعلت شقيقته وما فهمته من المحامي الذي وكلته لشقيقها
لينظر لها ريان وقد بدء يفهم لعبة شقيقته .. تريد ان تساوم الرجل علي الزواج منها
وزفر أنفاسه بقوة لتهتف هي
هتطلع راجل جدع وتساعد أخويا مش كده
فحدق بها ريان وهو لأول مره يري فتاة مثلها تتحدث وكأنها أتية من الشارع
اتمنى الا اسمع صوتك.. اذا سمعته لن أفعل لكي ولشقيقك شئ
فوضعت علياء بيدها سريعا علي شفتيها تحت نظراته المتفحصه لها
.................
صړخت سهير بأكرم الذي يطالبها بأن تنفذ وصية والده وتعطي شقيقاته حقهم
ياماما حرام عليكي ده حقهم
لتنهض سهير من فوق مائدة الطعام حانقه
حق مين .. ده حقكم انتوا ..كل الخير ده من فلوس ابويا ..ابوكم مكنش حيلته حاجه انا اللي كبرته وساعدته
وانصرفت من امامه تتمتم ببعض الكلمات... ليقف أكرم مصډوما حتى مۏت والده لم يؤثر بها الا بضعة أيام وقد عادت والدته إلى طباعها
ليجد كرم يردف المنزل هاتفا پضياع
صباح الخير يااخي العزيز
فأقترب منه أكرم يشم أنفاسه ..ليجد رائحه الحشېش تفوح من ملابسه وانفاسه
يا اخي اتقي الله في نفسك ..ابوك لسا مېت وانت راجعلي الصبح ولا علي بالك
فدفعه كرم بخفه واتجه نحو غرفته غير مباليا بشئ
الحزن في القلب مش في المزاج
ليتنهد أكرم دون
صباح الخير ياحبيبي
فأبتسم لها وترك الجهاز من يده
صباح الخير
ثم سألها بأهتمام
جولتكم فين النهارده
وقبل ان تخبره عن وجهتها... صدح رنين هاتفه ليتلقط الهاتف ويتحدث وهو ينهض من فوق مقعده
ثواني يا ياسر خليك معايا
وأتجه