الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سهام من الثامن واربعون لسبعة وخمسون

انت في الصفحة 8 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

نحو غرفة مكتبه 
الفصل الخمسون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
مشاعر الغيرة انتابتها فهي لم تتجاوز حديث المرأتان بعد لتأتي لها تلك الصورة لإشعال ماحاولت اخماده .. ولمعت عيناها پحده وهي تدقق في تفاصيل الصوره الي ان سمعت صوته واقترابه منها .. فحركت اصبعها سريعا علي شاشة الجهاز اللوحي لتتخطي تلك الصورة .. وسمعته وهو ينهي حديثه مع ياسر وعاد يجلس علي مقعده ثانية ناظرا لها
مالك يامهرة سرحانه ف ايه 
كانت ټصارع داخلها الكثير من المشاعر المضطربه .. أتنهض غاضبه من أمامه ام تظل جالسة هادئه 
وابتسم عندما وجدها تحدق بالصور التي تم ألتقاطها في حفل أمس وقد بعثت له من اجل ان يختار الصور التي يفضل نشرها علي أحد مواقع المشاهير بالمجتمع 
مهرة .. انتي نمتي ياحببتي 
وطرقع أصابعه أمام عينيها .. لتحرك رأسها كي تفيق من حالة السكون التي رافقتها في تلك اللحظه
سبني أفكر مع نفسي شويه ..عشان اخد قرار
تمتمت بعفوية لتكتشف بعدها انها اخرجت ما بداخلها.. فسألها بقلق 
قرار ايه ده ... لا بلاش تفكري وتقرري ..انا بقلق منك 
قالها مازحا وهو يضحك فوجدها تحدق به بصمت عجيب .. ثم عادت تركز مع شاشة الجهاز متسائله
هي ديه صور الحفله 
فنظر إلى ساعه يده ثم نهض من فوق مقعده 
اه ياحببتي .. افطري بسرعه عشان اوصلك عند ورد تكملي جولاتكم واروح الشركه
وعندما وجد عيناها نحو الصور تمتم بدعابه
واحنا في العربيه نبقي نختار الصور اللي هتنزل على الموقع سوا 
فنهضت على الفور وحملت حقيبتها لتقف أمامه 
مش مهم الفطار ابقي افطر هناك 
فتعجب من لهفتها ودفعها برفق نحو مقعدها 
اقعدي

افطري يامهرة ومن غير جدال 
فنظرت له قليلا قبل ان تحسم أمرها وجلست تتناول وجبه الإفطار سريعا تحت انظاره الي ان ضحك 
هتفطسي وانتي بتاكلي كده .. انا مش مستعجل 
فمها كان ممتلئ بالطعام الذي تدفعه داخله لتنهي وجبتها في اسرع وقت ..فأختيار الصور معه ينتظرها وتنتظرها الإجابة عن تلك الصوره وسط حديثهم 
وبعد دقائق كانت تتبعه وهو يتحدث بالهاتف .. إلى ان جلست جواره بالمقعد الخلفي 
وعندما أنهى مكالمته وضعت الجهاز اللوحي أمامه تشير للصور التي اختارتها وتعمدت ان تظهر عدم اهتمامها بصوره نرمين 
هي نرمين كانت معاك في الحلفه 
فطالعها ببطئ وقد فهم سبب سؤالها
اسألي بوضوح ياحببتي من غير اللف ده كله .. انتي عايزه تعرفي ازاي اتخدت الصوره ديه مع نرمين 
وداعب وجهها بأنامله مبتسما 
بس حلو العقل اللي بقيتي فيه .. ومستنيه تعرفي الاجابه بهدوء 
ففضلت الصمت فبروده حاليا سيجعلها تخرج كل مافي جبعتها وبدء يشرح لها لتلوي شفتيها بأمتعاض 
كانت هتقع ومتعلقة في رقبتك
فضحك وهو يري حنقها الظاهر علي ملامحها ثم ألتقطت منه الجهاز مجددا ومسحت تلك الصوره لتتنهد براحه ونظرت إليه وهو يحدق بها فهتفت ببرآة 
حرام ياحبيبي ..وانا بخاف عليك من الفتنه 
وارتمت عليه تحتضن ذراعه تخبره بأستياء 
بس كانت حفله مش حلوه 
ليتأملها بدقه ..ومال نحوها هامسا 
مجنونه ياحببتي 
......................
خرجت نرمين من سيارتها حانقة متجها إلى منزل شقيقتها لتفتح لها الخادمه الباب مرحبه بها واتجهت نحو مكان جلوس شقيقتها هاتفه
ايه اللي عملتيه ده .. نزلتي الصوره علي صفحتك الشخصيه 
لتضحك عايدة بصخب وهي تنظر إليها 
صورتك وسط مجموعه من الصور 
فحدقت بها نرمين بضيق هي تعلم هدف شقيقتها ..فنهضت عايدة من فوق الأريكه واقتربت منها تريها التعليقات الكثيره على صورتها مع جاسم .. فالكل انتبه لتلك الصوره رغم وجود العديد من الصور غيرها 
الحقيقه بتبدء بأشاعات يانرمين 
وهتفت بسعاده حقيقيه وهي تنظر للصوره 
حقيقي مناسبين لبعض 
كانت تقف عايدة منبهرة وهي تتمني داخلها لو تزوجت شقيقتها بجاسم ..وابتسمت بفخر وهي تعلم ان الصوره ستنتشر بسرعه بالغة في الوسط فمن لا يطالع أخبار الإعلامية المشهوره عايدة الدميتري 
لتنظر لها نرمين ثم زفرت أنفاسها وجلست علي أحد المقاعد في صمت .. مصيرها ان تحب رجلا متزوج رفضت الكثير والكثير لتسقط في النهايه في حب من لا يحق لها 
وشعرت عايدة بتخبط شقيقتها واقتربت منها لتجلس جانبها تربت علي ظهرها 
انا بعمل كده عشان عارفه أنك بتحبيه ..انتي مش بتشوفي نفسك لما بتيجي سيرته 
وأخذت تبرر لها نواياها 
ما مدحت متجوز عليا... وهو عايش اه وانا عايشه والحياه جميله
لترفع نرمين عيناها نحو شقيقتها 
بس انا مش كده ياعايدة ..انا مبحبش المكر والخداع .. انا عايزه اتحب 
فضحكت عايدة بعلو صوتها 
حب ايه اللي بتتكلمي عنه ..الفلوس دلوقتي هي الحب ..ووجهتك الإجتماعية 
وتابعت وهي تتخيل المشهد أمامها 
تخيلي كده لما بدل ما تبقي مجرد موظفه في الشركه تبقي مرات صاحب الشركه نفسها ..تخيلي اسمك مع اسم جاسم 
ونهضت من جانبها وهي ترسم لشقيقتها مستقبلها 
انتي وجاسم مناسبين لبعض يانرمين ..مراته مجرد زهوة بس وهتروح وهيمل منها مع الوقت ... ديه كانت مجرد حتت موظفه عنده يعني مافيش مستوى اجتماعي يشرفه 
اما انتي عيله وجمال وتعليم في أوروبا يعني

انت في الصفحة 8 من 38 صفحات