الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سلوي الجزء الاخير

انت في الصفحة 8 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


المستشفى.
عبد الرحمن عندك حق فعلا محتاج ارتاح بس قبلها محتاج الحمام واحشني جدا.
تعالت ضحكاتهم جميعا ودخلت حبيبة غرفة والديها وكان باب الغرفة كبير ومعلق بالحائط المقابل له صورة لوالديها معا يضع والدها يده على كتف والدتها وهي امامه ومبتسمين وتحت الصورة سريرهما يوجد بالغرفة جهة اليمن شباك كبير تحته كرسيان ومنضدة عالية بعض الشيء ويقالبهم بالجانب الاخر دولاب كبير وبجانب الباب شفونيرة عليها زهرية ورد واعلاها معلق صورة تضم والديها و أمامهم محمود بسن العاشرة وهو يحمل حبيبة وقفت حبيبة امام الصورة الاخيرة وانسابت دموعها بصمت ضمھا عبد الرحمن بإحتواء وتحرك بها للفراش و اجلسها على الفراش ثم اغلق الباب وجلس بجانبها ومسح دمعها 

عبد الرحمن اه لو تعرفي دموعك دي بتعمل فيا أيه! اطلبي لهم الرحمة ضمھا اليه بحب وحنان وشدد في ضمھا اغمض عينه مبتسما أخيرا يا حبيبة رجعتي حضڼي تاني أنت وحشاني كل حاجة فيكي وحشتني صوتك نفسك كل حاجة عارفة ناقص فرحتي رجوع جميلة وحاجة كمان فنظرت اليه وتحاول رسم ابتسامة على وجهها انك تكوني مطمئنة يا حبيبة ومرتاحة. فأخفضت بصرها وارتعشت ابتسامتها سيبي نفسك يا حبيبة خلي قلبك يدلك يوم ما قسيتي على قلبك هو اليوم اللي حياتنا كانت هتنهار فيه. اعملي بوصية والدتك فاكرها يا حبيبة فارتبكت بشدة مش هضغط عليك هنتظر اليوم اللي ترجعي تناديني فيه حبيبي وترتاحي في حضڼي بجد وتبتسمي من قلبك تعالي دلوقتي نامي و ارتاحي أنت حتنامي مع والدك ووالدتك في حضنهم ولو ممكن ومش هتضايقي حضڼي أنا كمان فأومأت اليه موافقة وهي تبتسم .
بصباح اليوم التالي ذهب عبد الرحمن ليطمئن على جميلة ثم ذهب لوالدته وبتلك الاثناء اتت سما لحبيبة
سما حمد الله على السلامة يا حبيبة كل دي غيبة وقعتي قلوبنا كلنا ما تتخيليش حالتنا كلنا كانت ازاي محمود وجوزك كانوا هيتجننوا .
بسمة فعلا محمود كان صعبان عليا قوي كانت حالته اصعب من وقت ۏفاة مامته الله يرحمها احساسه بالعجز كان بېقتله .
ابتسمة حبيبة پألم واخفضت بصرها
اكملت بسمة بابتسامة هادئة بس الحمد لله ربنا استجاب لنا كلنا وقومتي بالسلامة مش متخيلة محمود كان فرحان ازاي عقبال ما ربنا يتم علينا فرحتنا وجميلة تخرج من الحضانة هي كمان ونفرح كلنا أنا هقوم اعمل لكم حاجة تشربوها واسيبكم تتكلموا .
خرجت بسمة واقتربت سما من حبيبة وجلست بجوارها مسدت على ظهرها بحنان مالك يا حبيبة أيه اللي شاغلك كده 
نظرت لها حبيبة بشرود ثم اخفضت رأسها مرة اخرى دون حديث .
سما أيه يا بنتي مالك في حد يبقي حواليه كل اللي بيحبوه ويتمنوا رضاه ويبقي ده حاله ما تتكلمي ولا خلاص ما بقتش صاحبتك .
حبيبة أنا خاېفة يا سما خاېفة قوي . 
سما طب أيه اللي مخوفك كده وليه أنا مش فاهماكي واشك انك فاهمة نفسك لو في مشكلة مع عبد الرحمن اتكلمي معاه بس مشكلة أيه ده من وهو تعبان في المستشفي وهي مرافقك بنفس الغرفة وبيهتم بيكي ورفض ان محمود يبدل معاه كان بيعمل لك كل حاجة يا بنتي دي الممرضات في المستشفي لسه لحد النهاردة لو شافوني صدفة في الشارع بيسألوني عنكم . بلاش دا أنت م بيقيتوا حديث الساعة الناس كلها بتتكلم عن اللي حصل لك وعن اهتمام عبد الرحمن بيك شوية وقصتكم هتتدرس زي قصة قيس وليلي و قصة عنتر وعبلة .
نظرت لها بصمت ولم تعقب فاكملت سما استعيذي بالله من الشيطان الرجيم وشيلي الافكار الغريبة دي من راسك ولما تبقي كويسة ارجعي انزلي اقعدي معايا بالمكتبة تاني لحد ما تبقي ترجعي بيتك واهو تونسيني بدل قعدتي لوحدي.
استمرت جلستهم لبعض الوقت ثم رحلت . انتظر عبد الرحمن مع والدته حتى موعد عودة محمود ثم لحقه الي البيت وبالمساء جلس مع حبيبة بغرفتهم وكأنا مستلقيان على السرير متقابلين 
عبد الرحمن شكلك احسن النهاردة يا حبيبة الحمد لله
حبيبة الحمد لله جميلة عاملة أيه وحشتني قوي عايزة اروح لها.
عبد الرحمن الدكتور طمني عليها و ان نموها ماشي بالمعدل المطلوب وحالتها كل يوم في تحسن ما تقلقيش عليها بس اجلي انك تروحي
 

انت في الصفحة 8 من 55 صفحات