رواية ايمان الجزء الرابع
بحيث أننا منكونش مكشوفين لحد
ابتلع حامد ريقه في توتر شديد ولكنه سرعان ما أبتسم بتأكيد
أيوه طبعا متقلقش أن شاء الله محدش يعرف مكاننا
تركه عمرو وذهب الي عمار مرددا بقلق
الواد ده شكله هيضيعنا يا قائد ! مش متطمن له
نظر له عمار بريبه وخوف علي زينه مرددا
تفتكر ممكن يكون أأأأ
اسرع عمرو بنفي شديد
نظر عمار لزينه وكادت أن تسقط منه عبرته وتمني لو انها للحظه واحده تكون معه الان شعر بحاجتها بجوارها كي تطمئنه بثقتها الشديده بها وبعملها وخبرتها
ظل صامتا واحترم عمرو صمته وحالته ثم أخذ يؤكد علي الجميع بأن يكونوا مستعدين لأي هجوم مفاجا قبل أن يصل إليهم الدعم المصري
أبعدوا عن الباب بسرعه !!
نظر عمار لزينه وأسرع يتمركز أمامها بقليل بحيث أنه يشكل درعا لحمايتها وأسرع معتز إلي
بسنت واعطي لها ألي وأخذ يقف بجوارها يدعمها بعدما شعرت بالخۏف الشديد والقلق
هيفجروا الباب ! أول ما عايزهم هما كمان واحد ورا التاني ! متسمحوش ليهم أنهم يوصلولنا أو حتي يقربوا مننا مفهوم
تحدث له الجميع بأنه جاهز ومستعد للانطلاق بضع لحظات قليله مرت عليهم حتي الباب امامهم وانطلق عدد كبير جدا لم يكن يتوقعه عمار ولا من معه وشعرت بسنت بأنها لحظه النهايه هي وحامد الذي أسرع وأختبأ خلف عمار
اوعوا يهزهكم العدد ! محدش ېخاف إحنا نقدر نتغلب عليهم سامعين ! أضربوا ومتفكروش في حاجه غير أننا نرجع تاني هما مش هيفجرونا عشان عايزين اللي معانا !! متخلوش حد فيهم يوصلنا
انهمروا عليهم من كل حدب وصوب وأخذ كل منهم يستعرض قوته ومهارته في القتال واستخدام الأسلحة ولم يكد أن يصل اي منهم إليهم حتي وېقتلوه
ومن بين تلك الجموع التي تقاتل وقع عمار بصره علي تهامي وذلك الروسي وهم يدلفون بثقه شديده وهم ينظرون إليهم وبين لحظه والأخري اختفوا من أمام ناظريه لم يكترث لهم كثيرا إلي أن ينتهي من تلك الجموع التي لا تنتهي
وبين تلك الضوضاء الصاخبه أستمع عمار لصوت اللواء نزيه وهو يخبره بأن الدعم سيصل إليهم في خلال دقايق وعليهم أن يواصلوا القتال صړخ عمار به وأخبره أن ذخيرتهم كادت أن تنفذ وظل عددا لا بأس به يقاتلهم وما أن أخبره بذلك حتي أستمع لصوت عمرو
يا قائد أنا ذخيرتي خلصت
ولم يكد أن يكمل جملته حتي أستمع
________________________________________
عمار لصوته وهو ېصرخ پألم
أااااااه
هتف عمار في انفعال شديد
عمرو رد عليا يا عمرو قوم ! طارق روح لعمرو بسرعه
وبينما هو ېصرخ بطارق الذي أسرع ينفذ كلامه نظر خلفه فوجد تهامي أيضا يقترب من زينه
ألتقت عينيهم في نظره طويله غاضبه متوعده ولم يكد أن يصوب تهامي بوجه عمار
ولم يتعد دقيقتين حتي أستمع لمعتز
يا قائد انا ذخيرتي خلصت انا كمان اعمل إيه
لم يفكر كثيرا حتي اسرع لبسنت وخطڤ منها وحماها خلف ظهره وأخذ
وبعد ثانيتين صړخ حمدي هو أيضا
يا خراااااباي مفضلش معايا ذخيره انا كمان وانا متشعلق لهم فوق طلقه واحده هتجيب اجلي
يارب والنبي ساعدني انا لسه مدخلتش دنيا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
ولم يكن اي منهم يشعر بالتشتت حتي انهمرت عليهم طلقات من الخلف اسقطتهم جميعا قبل أن يصلوا اليهم هلل الجميع في انتصار وفرح وأسرع معتز يحمل عمرو الذي وجده مازال علي قيد الحياه وزاد ذلك من
فرحتهم اكثر
وبينما صعد الجميع إلي الطائره التي أتت وقضت بنيرانها علي تلك الاغاد حتي نظر عمار خلفه وأسرع الي ابو الدهب فوجده لا يقوي علي الحركه أو فعل أي شئ
ما أن أنحني عمار إليه حتي يقيده ويأخذه معه حتي أستمع لصوته يردد بضعف شديد وترجي
أقتلني يا جوزيف ! لكن مترجعنيش معاكم مش عايزهم يعذبوني
بصق عمار علي وجهه في حنق وڠضب
أنت اۏسخ بكتير من انك ټموت بسهوله يا تهامي ده انت حسابك تقيل اوي معانا أنا اسمي عمار المصري قائد وحدات الصاعقه المصريه مش جوزيف وأنا اللي هدفعك تمن كل واحد خدتوه مننا وتمن كل قطره ډم نزلت من أخواتي اللي
نهره عمار پعنف وأخبر اللواء نزيه بأن معه مفاجاه أخري له حينما يصل إليهم صعدوا جميعا للطائره وانطلقت بهم عائده الي ارض الكنانه بعدما نفذوا مهمتهم الصعبه بنجاح علي الرغم من الكوارث التي حدثت معهم
اطمئن عمار علي عمرو الذي كان يلتقط أنفاسه بصعوبه وبسنت بجواره تحاول مساعدته بكل الطرق ولكنها كانت عاجزه عن فعل شئ
عمرو لازم يدخل عمليات في أسرع وقت والا هيروح مننا ! الړصاصه في منطقه حساسه جدا جنب الرئه ومش قادر يتنفس
أقترب منه طارق وأمير وأخذوا ينظرون إليه في خوف شديد وتحدث أمير
عمرو اوعي تسيبنا يا صاحبي ابوس ايدك اتحمل خلاص قربنا نوصل هانت
بينما تحدث طارق أيضا بعدما خانته دموعه
عمرو شد حيلك عشان خاطري احنا لسه مشبعناش منك وعايزينك معانا مش أحنا اتفقنا ووعدنا بعض أننا هنكمل صحاب طول العمر اوفي بوعدك لينا
نظر إليهم عمرو جميعا وأرتسمت ابتسامه علي وجهه قبل أن يغمض عينيه ويتركهم بعيدا
صرخات وبكاء وألم سيطر علي الجميع حينما اغمض عينيه ولكن بسنت أخبرتهم أنه مازال علي قيد الحياه ولكن الوقت حرج جدا معه وعليه أن يصلوا بأسرع وقت
بينما عمار كان جالسا أيضا يحتضن زينه وكلما استمع إليهم أو يهتفون من أجل عمرو كان قلبه ينتفض أيضا پغضب والم وهو يشعر بالعجز ولم يقوي علي فعل شئ كلما ينظر لزينه الفائده الوعي أيضا يزداد خوفه أكثر وأكثر عليها
وصلوا جميعا الي مصر وأستقبلتهم عربات الإسعاف واحده لكل من عمرو وزينه وأسرعت معهم بسنت علي عجاله متجهين الي المشفي
سلم عمار تهامي للقوات الذي كانت مع اللواء نزيه والذي كان الجميع ينظر باحتقار شديد وأسرع معه أيضا طاقم طبي لعلاجه في مكان خاص مشدد الحراسه
تفاجئ اللواء نزيه بقبضه علي تهامي كما تفاجئ أيضا بوجود زينه معه ولكن حالتها وتوقعه بما فعلوه بها كان يغني عن اي سؤال بعدما رأي أيضا حاله عمار
ورحبت بهم الكتيبه بأكملها وهم يأكدون التحيه العسكريه في احترام وفخر بهم قدموا المعلومات التي حصلوا الي المخابرات الحربيه بعدما أستلموا أيضا تهامي أبو الدهب وقبله محمد
بعد أن قدم عمار كل ما لديه ونزع ثيابه الميري خرج مسرعا الي المشفي ليري ما الذي حدث لزينه بقلب مفطور مرتجف
خرج أحد الأطباء ومعه بسنت التي أخبرته بان جسدها في حاله اڼهيار تام حتي أنه كاد أن يلفظ العلاج ولا يتقبله وان استمرت علي تلك الحاله ستؤدي بها إلي غيبوبه حتي وإن كانت مؤقته
جلس عمار أرضا في اڼهيار هو أيضا واخذ يحمل نفسه كل الذنب ماذا أن لم يحبها ويتزوجها بالطبع
كان كل شئ اختلف عن الوضع الذي هم به الأن
ظل عمار حائرا يلعن ويتوعد لكل من فعل بها ذلك وشعر بأنه مكتوف الأيدي أمامها ولا يدري ماذا حدث لها ولما هي بتلك الحاله مرت الساعات وهو مازال أمام غرفتها في المشفي ينظر إليها عبر دائره الزجاج من الخارج وشعر بانه سينهار بأقرب وقت هو أيضا إن لم تصحوا وتعود
________________________________________
إليه ثانيه
مع شده إرهاق جسده وألمه وحالته النفسيه وكذلك أنه لم يذق طعم النوم منذ يومين لم يشعر عمار بجسده الا وهو يسقط أرضا بجوار باب غرفتها
وستظل مصر دوما بلدا مستقله يرفرف علمها علي حناج الحريه
كانت تلك الكلمات أخر ما قرأت أحدي الممرضات داخل صرح طبي كبير لطبيبه مصريه عالميه حينما قطعها هروله عاتيه لبعض اﻷطباء والممرضات من أمامها وهم يعدون مسرعين وﻷنها مازالت حديثه التعيين في ذلك الصرح فلا تدري الي اين يتجهون أو الي من !!
كانت تنظر اليهم الي أن رأت زميله لها تعرفت عليها في اليوم الماضي فأستوقفتها كي تدرك ماهيه ما يحدث
هو في إيه بتجروا ليه كده !
الحاله اللي في غرفه 207 جالنا انذار انها فاقت
فاقت من إيه !
من غيبوبه بقالها سنه في الحاله دي والدكاتره كانوا شبه فقدوا اﻷمل في حالتها
لا حول ولا قوه الا بالله طيب وبتجروا ليه كلكم كده عليها هي مين يعني !
لااا دي عليها توصيه جامده من حد مهم عشان كده مكناش مصدقين انها فاقت عن اذنك بقه لازم اروح اشوف شغلي بدل ما اترفد
دلف احد اﻷطباء وبجواره اثنين اخرين من زملائه القائمين علي العمل في ذلك الصرح الطبي ويرافقهم أيضا بعض من طاقم التمريض كل منهم كان في ذهول تام وهو ينظر اليها مفتحه اﻷعين بشكل مستديم ولا تتخذ اي رد فعل غير ذلك نظر طبيب أخر الي جهاز القلب فوجده يعمل بشكل طبيعي من اعلاه فأنتفضت له تلك الفتاه لا شعوريا ونظرت اليه مما أدي ذلك الي رسم اﻷبتسامه علي محي اﻷطباء بتلك الغرفه وأرتسم بصيم أمل في داخلهم
أنتي شايفاني !!
وجه الطبيب ذلك السؤال لها وهي مازالت تنظر اليه ولكن أيضا دون ان تتخذ اي رد فعل مما أدي الي أصابته بالقلق مره اخري فسألها مره اخري
انتي مين !!
لم تجبه أيضا وأرتسمت الحيره علي