رواية سهام كاملة
حتي انها اصبحت لا تشغل تفكيرها بأي شئ يخصه
وكأنها أستسلمت للامر الواقع ..
فنظر شريف للطبق بتمهل ثم بدء يتذوق ..فنظر الي زهره بهدوء تسلم ايدك ياحببتي
فأبتسمت والدتها بسعاده وحدقت به هي بصمت والڠضب يمتلكها ... فهو قد تخلي عن دور الصامت واصبح يهتم بكل شئ يخصها
فتأمل شريف للحظات تلك الكلمه التي تفوه بها بعفويه وهو لا يصدق بأنه قد نطقها
ليدخل منصور عليهم في تلك اللحظه وهي يبتسم اليهم معلش ياشريف يابني اتأخرت عليك
فوقف شريف له بأحترام وهو يتذكر الحديث الضروري الذي أتي اليه اليوم .. وبعدما جلس منصور بجانبها
وجد زهره تغادر المكان ..
ليتنظر منصور أن يسمع منه ذلك الحديث الهام ... فبدء يسرد عليهم شريف مشاكل عمله وانه يجب ان يسافر خلال هذا الاسبوع الي فرنسا وان معظم اجراءات الاوراق الخاصه بزهره قد انتهت
فطالعهم شريف بمعتذرا انا عارف ان طلبي صعب بس انا لازم اسافر ضروري ..
لتطالعه والدتها بحزن وهي لا تصدق بأن صغيرتها سترحل بعيدا عنها
الي ان تنهد منصور بنتي دلوقتي بقيت مراتك يابني وانت حر مع مراتك
وكاد شريف ان يرد علي سؤالها الا انه سمع صوت زهره الهادئ وهي تخبرهم مش عايزه اعمل فرح ياماما
وحدقت به وهي تتسأل شوفوا هسافر امتا وقولولي
ليطالعها كل من والديها پصدمه .. فأبنته قد تغيرت تمام .. أصبحت لا تعترض .. تلبي رغبتهم بصمت حتي لمعة عينيها ومشاغبتها قد انطفئت
نظرت مني الي اختها پصدمه .. فأختها اليوم تعرض عليها ان يتزوج شريف بأبنتها الارمله
لتلوي نجاه قائله بغرور شريف لسا بيحب مريم بنتي يا مني بلاش تبعدي بينهم عشان اللي حصل زمان
وكمان ده كتب كتاب يعني مافيش حاجه لما كل واحد يروح لحاله
لتتذكر مني ذلك اليوم الذي ذهبت فيه الي اختها تترجاها بأن لا توافق علي ذلك العريس وتخطب مريم الي ابنتها
لتتذكر نجاه ذلك اليوم بغصه يامني ياحببتي شريف كان لسا بيبني مستقبله..كان يرضيكي امرمط بنتي ..
بس دلوقتي شريف بقي راجل مالي مركزه ليه منرجعش حبهم من تاني
لتتأمل مني ملامح اختها بصمت قائله بفتور
حب ايه اللي يرجع من تاني ومين قال ان ابني منساش بنتك يانجاه .. سيبي مريم بنتك بقي في حالها حرام عليكي وابعدي عن ابني وحياته
ولعلمك ابني مسافر كمان كام يوم هو ومراته
لتنصدم نجاة مما سمعت وتطالع شقيقتها شريف هيسافر
وقفت امام تلك اليافته وهي تطالع اخاها پصدمه انا مش مجنونه يافارس عشان تجبني لدكتور نفساني
ليتأملها فارس بحب وهو يمسك يديها يامريم ياحببتي كلنا بقينا محتاجين لدكاتره نفسيين .. وكمان الدكتور ده صديقي هو عايز يدردش معاكي شويه
فلمعت عيناها وهي تتقدم نحو العياده حاضر يافارس
ودلفت للدخال وهي تتأمل المكان حولها الي اقترب منها تعالي نقعد لحد اما دورك يجي
لتجلس هي علي احد المقاعد وتتأمل نظرات الاشخاص الموجدين .. ثم رفعت بيدها لتنظر في ساعة يدها شريف هيسافر النهارده مش كده
لينصدم فارس من سؤالها وهو يطالعها حتي ابتسمت هي يابختها بيه !
فلمعت عين فارس وهو يشاهد نظرات اخته النادمه .. الي ان سألها انتي نسيتي مجدي يامريم !
ارتمت في ابيها وهي لا تصدق بأنها اليوم في صالة المطار ..فضمھا إليه بحنان انا عارف يابنتي
اننا ضغطنا عليكي في الجوازه ديه كتير بس هيجي يوم وتشكرينا
شريف انسان كويس
فألتفت زهره نحوه وهي تشاهده اخته ووالدته ويضحك مع اختها جميله وحازم
فلمعت عيناها متذكر حديث والدتها اليها عندما كانت تنام ليلة امس في كي تشبع منها .. واخبرتها ان شريف هو من تكفل بمصاريف علاجها
فشردت في اناقته ووقاره ولكن ذلك اليوم الذي اخبرها فيه السبب الاساسي لخطبتها مازال عالقا بها
لتجده يتحرك نحو شخص ما يرتدي نظاره سوداء بقوه ووجدت كل من حماتها ونسرين يركضون نحوه .. فهي تعلم بأن اخيه سوف يأتي اليه اليوم من اجل تودعيه
فلم تهتم بالأمر وألتفت للناحيه الاخري تتابع حديثها مع حازم تخبره ان يخبر والدتها انها ستشتاق اليها
فتقترب منها جميله وهي توكظها تهتف بدعابه ايه العيله اللي كلها مزز ديه حتي اخوه شبه الممثلين
اما من الجهه الاخري .. وقف هشام يداعب اخاه ويخبره بسعادته له ..وحزنه علي رحيله ثانية
ثم هتف فين العروسه عشان اديها هديتها
لتبتسم مني لوجود ابنائها حولها ومشاعر الحب بينهم ... وتذهب ناحية زهره التي تقف مع ابيها وشقيقتها تعالي يازهره معايا عشان تتعرفي علي اخو جوزك يابنتي
فسارت زهره معها بخجل لتلبي رغبتها... وهي تري شريف يبتعد قليلا يتحدث في هاتفه
الي ان وقفت هي خلف ذلك المجهول الذي يعتبر اخو زوجها الذي لاول مره تراه فأبتسمت اليها نسرين وهي تخبر اخيها بصوت هادئ أهي العروسه وصلت
فألتف هشام ليري لاول مره زوجة اخيه ... وعندما مد بيده كي يسلم عليها ويبارك لها .. سقطت تلك العلبه القطيفيه التي كان يحملها في يده الاخري ارضا وهو يتمتم پصدمه زهره !
أرتجفت اوصاله وهو يطالعها بعينيه .. لترتعش وهي لا تصدق بأن هشام اخو زوجها
لتلمع عين كل منهما بأوجاع الماضي .. وكأن الماضي مازال عالقا في حاضرهم ومستقبلهم
ولكن نظرت الرجاء التي لمحها في عينيها وهي تخبرهه بأن يتركها تعيش حياتها كما عاش هو حياته.. جعلته يتمالك قواه
ويهدأ قليلا وهو يطالعها بنظرات متفحصه .. فحبيبته اليوم عروس لاخيه الاكبر الذي يعشقه
ولمح نظراتها التائهه ناحية اخاه وكأنها تستجند به .. فأشتعل الڼار بقلبه .. ليسمع صوت امه القلق مالك ياهشام انت تعرف زهره
ليشحب وجه زهره اكثر فيطالعها هو بأسي
ونظر تحت قدميه حيث هديته التي كان سيهديها لعروس اخيه وهو مازال يشعر بالضياع .. حتي وجد نسرين تنحني ببطنها المنتفخه تلتقط الهديه شكلك تعبان من السفر ياسي هشام ..
واعطته العلبه الله يعين نهي عليك
فكررت والدته السؤال ثانية وهي تسأله بمعرفته بزوجه اخيه
ليحدق هشام بوجه زهره قليلا وهو يريد ان ېصرخ بملكيته لها التي ظهرت حينما وجدها تضيع منه وأصبحت لاخر
وأجاب اخيرا زهره معرفه قديمه ياماما صديقة لاخت واحد صاحبي .. شوفتها عندهم بالصدفه
لتخفض زهره رأسها ارضا وهي لا تتوقع بأنه انكر الحقيقه
ووجدته يعطيها هديتها مبرووك يامدام زهره
ومن ثم ألتف ليذهب ناحية اخيه