الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سهام كاملة

انت في الصفحة 14 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

ليودعه 
وعينه مازالت مسلطه علي تلك الشارده التي اصبحت الان جزء من عائلته وزوجة اخيه .. وتنهد بعمق وهو لا يصدق بأن القدر قد انتقم منه اليوم .. فأخيه تزوج الفتاه الوحيده التي تمناها ولكنه للاسف ضحي بالحب من اجل احلامه بالمال
نظر هشام الي وجه امه المبتسم وهي تخبره عن مدي سعادتها لزواج أخيه تتمني بأمل بكره اخوك يعرف قيمة الاسره ويرجع يستقر وسطنا وتنهدت براحه وهي تتابع حديثها ويفهم يعني ايه عيله .. الواحد مش بيعرف قيمة العيله ودفئها غير لما يخلف ياهشام يابني ... ربنا يرزقك ياشريف يارب بالذريه الصالحه 
لتسقط تلك الكلمه علي اذن هشام وهو يتخيل اطفال اخيه من زهره .. لينفض
كل هذه التخيلات من رأسه بعدما شعر بعدم تحمله لكل ماحدث اليوم 
الي ان احتضنت والدته كفه نهي اخبارها ايه ياهشام وميعاد ولادتها امتا 
ليتأمل هو ملامحها بحزن .. ومن ثم ارتمي في باكيا انا تعبان اووي ياامي 
فتضمه اليها هي بحنو وهي تتمتم اكيد زعلان عشان شريف سافر تاني ما انتوا مالكوش غير بعض ياحبيبي 
ليغمض هو عينيه پألم ... وهو يهمس سامحني ياشريف !
مدينه اخري وحياة غريبه وضعت بأقدامها فيها ليتأمل شريف شحوبها وخۏفها بعدما دلف الي شقته الفخمه مالك يازهره من ساعه ماركبنا الطايره وانتي شكلك مش عجبني
فحررت اخيرا دموعها وانكمشت في ركن بعيد وهي تبكي بمراره ليقترب منها ناظرا في عينيها الملونه بكحلها الازرق .. ومسح دموعها بأنامله بحنان قد ادهشها انا عارف اني ظلمتك معايا بتهوري بس صدقيني انا مش وحش لدرجادي ولا اناني .. 
فخارت قواها من بين ذراعيه وهي تنظر ارضا قائله انا عايزه انزل مصر انا عايزه ارجع بيتنا ارجوك
فلم يتمالك هو ضحكاته وبدء يضحك انتي مبقاش ليكي ساعه هنا ..
وابتسم بدعابه اصبحت تكتشفها فيه تعالي اما افرجك علي الشقه ..
وامسك بيدها وقد كانت كالمسلوبه بين يديه .. الا انا جاءت صورة هشام بذهنها فوقفت امامه تتأمل الشبه بينهم

حتي صوتهم ... فأغمضت عيناها پخوف وهي تبتعد عنه ارجوك ياشريف خليني انزل مصر .. وظلت تترجاه پبكاء وهو يطالعها پخوف الي ان احتضنها مټخافيش مني يازهره صدقيني مش هأذيكي تاني 
واوعدك هعوضك عن لعبتي السخيفه .. وعاد يمسح دموعها ثانيه وهو يسحبها نحو احدي الغرف وادي غرفتك ياستي 
فوقفت تحدق به وهي تتمني ان يكون كل مايحدث لها مجرد حلم تعيشه .. ولكن عندما سقطت بأعينها علي تلك المرأه وجدت عروسا باهته اللون تتشبث بفستانها بقضة يديها.. وكحل عينيها ينساب علي جفونها 
نظرت الي والديها قليلا قبل ان تخبرهما انا قررت اشتغل 
ليطالعها كل من والديها بدهشه وهم لا يصدقون بأن ابنتهم التي تعشق الترف وعدم المسئوليه .. تفكر بمثل ذلك القرار
الي ان هتف والدها هو انا يابنتي مقصر معاكي في حاجه انتي وابنك 
لتلمع عين مريم ببريق من الحزن وهي تتذكر بأن كل شئ قد ضاع فزوجها ضاع حتي امواله قد ضاعت في الديون ..
وزفرت أنفاسها تتابع حديثها ربنا يخليك ليا يابابا بس صدقني انا محتاجه فعلا اشتغل .. واطلع من اللي ان انا فيه .. انا عايزه ابقي مريم جديده واتغير 
لتطالعها والدتها بندم وهي تعتذر اليها والله يابنتي انا روحت لخالتك .. وعرضت عليها ترجعي انتي وشريف لبعض بس ..
وقبل ان تكمل والدتها حديثها حدقت بها مريم پصدمه حرام عليكم بقي سيبوني في حالي .. مجدي وشريف خلاص انتهوا من حياتي 
وركضت من امامهم وهي تشعر بضائلتها .. فأمها قد عرضتها كالسلعه علي ابن خالتها الذي تزوج من اخري وهدم اخر حلم لها بأن تعود اليه وكأنه يعاقبها علي هجرانه لها قديما
جلست علي فراشها كالقرفصاء وهي تتمني ان يعود الزمن للوراء ولم تتعرف علي هشام .. واخذت تتنفس بأرتجاف وهي مازالت لا تستوعب حتي الان بأن هشام شقيق زوجها
فهتفت پألم وهي تقارن بملامحهم معا...الي ان بدأت تحرك رأسها برفض لتلك الحقيقه المؤلمھ 
فسمعت صوت طرقاته علي باب غرفتها ... ومن ثم وجدته يفتح الباب يسألها بابتسامه واسعة تحبي نخرج نتعشا بره 
واخذ يدعبها بحديثه علي فكره لو رفضتي الفرصه ديه مش هتلاقي فرصه تانيه .. فأستغلي الفرصه كويس .. لان بكره وهنزل الشركه وانشغل في الشغل
فأخذت تطالعه وهي تعود بذاكرتها للماضي .. وتتذكر حوارات هشام معها ودعابته.. فهمست انت اتغيرت معايا ليه 
فدلف هو لداخل حجرتها ووقف في المنتصف فتسأل طب وكده حلو ولا وحش 
وانتظر اجابتها للحظات .. الي ان لاحظ شرودها وتأملها له فضحك غامزا لدرجادي انا جذاب 
فأشاحت زهره وجهها بعيدا عنه وهي ټلعن غبائها .. الي ان بدأ يضحك ...ثم تابع حديثه مش هنكر ان بداية ارتباطي بيكي كانت سخيفه وظلمتك لما ۏجعتك ..بس انتي مراتي دلوقتي يازهره وحتي لو مافيش بينا حب فأكيد في بينا احترام وتقدير
وتابع بحديثه متنهدا الحب اكيد هيجي مع العشره
فخلينا ندي بعض فرصه وننسي اللي فات ..
ووجدها تبكي بحرقه فأقترب منها پصدمه وجلس جانبها قلقا زهره مالك بټعيطي كده ليه 
فنهضت من علي فراشها وركضت خارج تلك الغرفه وهي لا تعرف لاي وجها ستتجه 
الي ان وجدته خلفها يطالعها بعمق .. فشعرها ينساب علي ظهرها بنعومه وتسقط خصلات متمرده علي وجهها وترتدي بيجامه قطنيه تحدد ... فأقترب منها واخذها بين ذراعيه وهو يوشوش في اذنيها زهره مټخافيش مني صدقيني هعملك بما يرضي الله .. اوعدك 
نظرت الي الاطباق المرصوصة التي اعدتها اليه برضي .. وكادت ان تهرب
الي غرفتها قبل ميعاد وصوله من العمل ككل يوم منذ ان اتت من اسبوعا ... فشردت قليلا في معاملته اللطيفه وحنانه معها وكأنه ليس نفس الشخص الذي عرفته مسبقا .. فشريف ككثير من الشخصيات التي لا نعرفها علي حقيقتها الا عندما نقترب منهم ... وعندما احست بمفتاح الباب يدور 
ركضت من امام الطاوله ولكنه دخل الشقه وهو يناديها لو هربتي مش هاكل النهارده 
وتنفس بعمق يتابع حديثه انا مش جايبك هنا ليا خدامه يازهره .. انا من السهل اوي كنت اجيب خدامه تخدمني او اكل من بره زي ما اتعودت 
فسحبت زهره يدها من علي مقبضه الباب وعادت اليه .. تطرق رأسها أرضا انا عايزه اكلم اهلي وحشوني اوي ياشريف
فوقف هو للحظات يتأمل جمال اسمه عندما خرج من حلقها .. وفاق من شروده حاضر 
ومن ثم وضع بحقيبة عمله علي المنضده التي امامه وطالعها بتحذير عشر دقايق هغير واجيلك نتعشا سوا .. سمعه 
واتجه الي غرفته وهو يبتسم .. فسرحت هي فيها ثم افاقت من شرودها الذي اصبح يلازمها وجلست علي طاولة الطعام الذي اعدته تنتظره 
حتي وجدته يأتي نحوها ويجلس علي المقعد القريب لمقعدها 
ويرتدي تشيرت بنصف كوم يبرز عضلات وشعره مشعث بعشوئيه علي وجهه .. فنظرت اليه للحظات وهي تراه يمسك بمعلقته ويحتسي شربته بوقار ...
فهمس بتلذذ تسلم ايدك يازهره كل يوم بتثبتيلي انك طباخه هايله .. وطالع بطنه الفارغه

من الدهون قائلا پخوف خاېف اب راجل بكرش بعد كده
فلم تتمالك نفسها من الضحك واخذت تضحك
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 60 صفحات