الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية جديدة الفصل 25

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بالدموع  و الخۏف والارتعاب لا يزالان يظهران عليها بوضوح.. ازداد غضبه و اشټعل  اكثر فور تخيله انهم كانوا سيحصلون عليها لولا انه جاء الى المنزل مبكرا بعد ان يأس من ايجاد فرصة عمل يستطيع ان يكتسب منه رزقه..
اتجه نحوها بهدوأ ثم انحنى حاملا جسدها المرتجف بين ذراعيه بصمت 
صعد بها الي شقتهم من ثم مباشرة الى غرفة النوم وضعها برفق فوق الفراش و ما ان حاول الابتعاد امسكت بيده رافضة تركه هامسة بصوت منخفض يملئه الخۏف فلازالت لا تصدق انه بخير فقد شعرت بأسوء شعور في حياتها عندما اعتقدت بانها كادت ان تفقده... 
استلقى راجح بجانبها بصمت على الفراش لتسرع هى بالاندساس بين ذراعيه مشددة من احتضانها له.. و الذعر و الخۏف من فقدانه لا يزال يعصفان بداخلها.. 
لا تصدق بانها كادنت على وشك  ان تفقده خاصة و هم متخاصمين فقد رفضت جميع محاولاته طوال الايام الماضية لكى يجعلها ان تسامحه.. 
لكنها الان لا ترغب بشئ من هذة الحياة سوا ان يكون معها بخير و بصحة جيدة....فهى غير مستعدة بان تفقده.... 
مرر راجح يده فوق ظهرها محاولا تهدئتها قبل ان يرفع برفق رأسها مرر اصبعه بحنان فوق وجنتيها يمسح برفق خدها قبل ان يقوم بنزع الحجاب الذى تعقده حول رأسها و هو ينظر بعمق بعينيها قائلا بصوت منخفض
انتى عارفة ايه اللى حصل النهاردة...
هزت رأسها نافية هامسة بصوت مخټنق
مش عارفة حاجة... و لا بقيت فاهمة حاجة.... 
بس اللى عارفاه انى معنديش استعداد اخسرك..  انت روحى و كل حياتى يا راجح...
هو لا يصدق انه سمع اخيرا  تلك الكلمات منها بعد ان يأس من ان تسامحه..
يعنى... يعنى انتى سامحتينى...
اومأت برأسها بالموافقة بينما ارتسمت ابتسامة  مرتجفة على شفتيها مما جعله يلتقط نفسا طويلا 

واحشتينى اوي يا مهلبية...
انت اللى واحشتنى يا قلب المهلبية....
تنهد قائلا 
طلعتى عينى..و روحى يا صدفة... انا خلاص كنت قربت اټجنن...
هزت كتفيها قائلة بعتاب
ومين السبب في ده مش انت اللى صدقت عليا ان ممكن اخونك..و ابقى مع راجل تانى و....
وضع يده فوق فمها يمنعها من تكملة جملتها
عارف ان عندك حق..و انى مهما اقول مش هيشفعلى اللى عملته........ 
ليكمل و هو يقربها منه برفق
بس لازم تعرفى برضو اللي حصل يومها...... 
ثم بدأ يخبرها بما حدث ثم جعلها تشاهد الصور التى ارسلت له 
اڼفجرت باكية فور رؤيتها لصورتها على هاتفه مما جعله يضمها اليه محاولا تهدئتها لهثت قائلة بصوت يملئه الالم تبكى بمرارة
ليه... عملت في هاجر ايه علشان تعمل فيا كده... ليه ده انا كنت بعتبرها اختى... و أمنتها علي سرى...بعدين عايزين يخطفونى يعملوا بيا ايه...
ربت بحنان علي ظهرها محاولا تهدئتها 
مش انتى يا حبيبتى اللى مقصودة من كل ده هما استخدموكى علشان يضربونى في ظهرى...... 
ليكمل بلوم و هو يتحسس وجهها بحنان
و انتى كمان غلطتى يا صدفة....و ساعدتيهم فى كل ده....
هزت رأسها هامسة بارتباك 
انا..طيب ازاى...عملت ايه..!
احاط وجهها بيديه مغمغما بصوت اجش
لما خبيتى عليا انك مبتعرفيش تقرى و تكتبى.... و روحتى من ورايا لمدرسة... لو كنت اعرف من الاول عمر ما كان ده حصل ولا قدروا يستغلوكى ضدى..
ليكمل بحنان
عايزك تعرفى ان ده عمره ما كان هيقلل منك في عينى ابدا بالعكس..ده يعرفنى.. قد ايه انتى اتعذبتى و شوفتى كتير في  حياتك و يخالينى اشيلك في قلبى و عينيا.... 

انا بحبك اوى.. يا راجح.. و الله عمرى ما هخبى ابدا عنك حاجة بعد كده.........
ابعد شعرها المتناثر فوق وجهها الي خلف اذنها مغمغما بصوت

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات