رواية جاسر الفصل الاول
وقالصباح الورد والفل والياسمين...
وما بين كل كلمة كان يوثق ب صك ملكية صغير..مد يده ب زهرة حمراء قائلا
وأدي الورد...
إعتدلت في جلستها ثم أخذت منه الزهرة وإبتسمت..هذا هو ما يفعله كل صباح منذ أن تصالحا في ما يقرب خمس سنوات..تذكرت ما أن أفاقت و وجدته ب قربها حتى صړخت وبكت ب هستيرية .. حينها إندفع جاسر إلى الداخل آمرا شقيقه أن يخرج...
أزيك يا نادو
لم ترد عليه وأكملت بكاءها الحار ف تنهد تنهيدة حارة ومال ب جسده ثم قال ب ثبات
لو عاوزة تنفصلي أنت وسامح..أنا معنديش مانع
حينها نظرت إليه ب هلع وسكن بكاءها عدا ذلك النشيج الطفيف..ف إبتسم جاسرب خبث وقال
ها!!
ف ردت عليه ب تلعثمي..يعني..إيه!
يعني حقك يا نادين..سامح غلط ف حقك ولازم يتوضعله حد..ف لو عاوزه تبعدي عنه وتريحي قلبك..أنا معنديش مانع ب العكس أنا هقف جمبك...
ظلت تنظر إلى ب توتر ولم ترد..بل أخفضت رأسها ب يأس..إبتسم هو ثم نهض وجلس على طرف فراشها رافعا ذقنها إليه وقال ب حنان وكأنه والدها
أنا كدا وصلي ردك..أنا عارف أنك بتحبي سي سامح..بس لازم تعلميه الأدب وتخليه يهدى ويعقل ويبطل تهور..ف أنت إيه رأيك!!..تأدبيه وأنا هساعدك
عاوزك تعرفيه إن الله حق...
ضحكت ب رقة وأماءت ب رأسها عدة مرات مرة أخرى..ومنذ ذلك الحين وسامح لا يترك مناسبة إلا وأغدقها ب حنانه..صباحا تتنعم ب تلك القبلة المحلاه ب زهرة حمراء وأخرى بيضاء...
عادت من ذكرياتها على صوت سامح الحنون وهو يقول
فطار سمو الأميرة مستني سعادتك هنا...
امممم..أربع سنين دلع مخلفتش يوم..شكلي كدا هبقى ست بيت كسولة أكتر منا...
وضيفي ع الأربع سنين..أربعة وأربعة وأربعة كمان..لأني هفضل طول عمري أعمل كدا ومش همل أبدا..كفاية عليا أنك مسبتيش لما كنت واحد حقېر م..
وضعت يدها على فاها ثم ڼهرتهممكن منتكلمش ف اللي فات!!..هو مش هيفيد ب حاجة غير ۏجع القلب...
اللي بتفكر فيه دا مستحيل..ويلا ع الأكل
إتسعت عيناه ب براءة قائلادي بوسة واحدة بس
لتقول ب صرامةلأ..ويلا ع الأكل
رد ب إمتعاضطيب...
تحرك بها عدة خطوان لترتخي ملامحها من صرامتها ما أن لاحظت إمتعاضه ف رق قلبهل ..نظر إليها رافعا أحد حاجبيه لتتنحنح وتهتف ب جدية
وضعها على المقعد الخشبي وغمزها ب عبث ثم قال ب نبرة لا تقل عبثا
عندك حق أنا كمان جعان..وب المرة نشحن طاقتنا..عشان سمعة البلد واقفة على هذا الحدث...
ضحكت نادين ب قوة وهى تهز رأسها يأسا من زوجها ف من الواضح أن جينات الوقاحة متأصلة ب أنجال عائلة الصياد بدءا من الشقيق الأكبر
دلفت إلى غرفة صغيرتها ف وجدتها جالسة على الفراش تقوم ب تلوين أحد الرسومات..إبتسمت ب حنان ثم دلفت إليها..رفعت الصغيرة رأسها وما أن أبصرت والدتها حتى إبتسمت ب سعادة ثم قفزت هاتفة
مامي...
تلقتها روجيدا في أحضانها ثم رفعتها عن الأرض وقالت ب حنو
حبيبة مامي بتعمل إيه!...
أشارت جلنار إلى الفراش وقالتبلون رسمة الميس إديتهالي عما بابي
يجي...
عقدت روجيدا حاجبيها ب تساؤل ثم قالت ب عدم فهم
بابي يجي منين ولفين!
تنغصت تعابير الصغيرة وبدت جاهلة