الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية جاسر الفصل الاول

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وقالصباح الورد والفل والياسمين...
وما بين كل كلمة كان يوثق ب صك ملكية صغير..مد يده ب زهرة حمراء قائلا
وأدي الورد...
إعتدلت في جلستها ثم أخذت منه الزهرة وإبتسمت..هذا هو ما يفعله كل صباح منذ أن تصالحا في ما يقرب خمس سنوات..تذكرت ما أن أفاقت و وجدته ب قربها حتى صړخت وبكت ب هستيرية .. حينها إندفع جاسر إلى الداخل آمرا شقيقه أن يخرج...
سحب مقعدا وجلس أمام نادين التي أخذت تشهق ب بكاء حار ثم تشدق ب إبتسامة حنونة
أزيك يا نادو
لم ترد عليه وأكملت بكاءها الحار ف تنهد تنهيدة حارة ومال ب جسده ثم قال ب ثبات
لو عاوزة تنفصلي أنت وسامح..أنا معنديش مانع
حينها نظرت إليه ب هلع وسكن بكاءها عدا ذلك النشيج الطفيف..ف إبتسم جاسرب خبث وقال
ها!!
ف ردت عليه ب تلعثمي..يعني..إيه!
عاد جاسر ب جسده إلى الخلف ثم أكمل ب هدوء
يعني حقك يا نادين..سامح غلط ف حقك ولازم يتوضعله حد..ف لو عاوزه تبعدي عنه وتريحي قلبك..أنا معنديش مانع ب العكس أنا هقف جمبك...
ظلت تنظر إلى ب توتر ولم ترد..بل أخفضت رأسها ب يأس..إبتسم هو ثم نهض وجلس على طرف فراشها رافعا ذقنها إليه وقال ب حنان وكأنه والدها
أنا كدا وصلي ردك..أنا عارف أنك بتحبي سي سامح..بس لازم تعلميه الأدب وتخليه يهدى ويعقل ويبطل تهور..ف أنت إيه رأيك!!..تأدبيه وأنا هساعدك
أماءت ب رأسها ب خفوت ثم أخفضها ليربت جاسر على خصلاتها وهمس ب عبث
عاوزك تعرفيه إن الله حق...
ضحكت ب رقة وأماءت ب رأسها عدة مرات مرة أخرى..ومنذ ذلك الحين وسامح لا يترك مناسبة إلا وأغدقها ب حنانه..صباحا تتنعم ب تلك القبلة المحلاه ب زهرة حمراء وأخرى بيضاء...
عادت من ذكرياتها على صوت سامح الحنون وهو يقول
فطار سمو الأميرة مستني سعادتك هنا...
قالها وهو يشير ب عيناه إلى الطاولة في الشرفة..إبتسمت بسعادة ثم أزاحت الغطاء وهى تقول ب مزاح
امممم..أربع سنين دلع مخلفتش يوم..شكلي كدا هبقى ست بيت كسولة أكتر منا...
وضيفي ع الأربع سنين..أربعة وأربعة وأربعة كمان..لأني هفضل طول عمري أعمل كدا ومش همل أبدا..كفاية عليا أنك مسبتيش لما كنت واحد حقېر م..
وضعت يدها على فاها ثم ڼهرتهممكن منتكلمش ف اللي فات!!..هو مش هيفيد ب حاجة غير ۏجع القلب...
إبتسم ب عمق نظراته إليها والتي تحولت إلى عابثة..لتضيق حدقيتها وهى تقول ب حدة
اللي بتفكر فيه دا مستحيل..ويلا ع الأكل
إتسعت عيناه ب براءة قائلادي بوسة واحدة بس
لتقول ب صرامةلأ..ويلا ع الأكل
رد ب إمتعاضطيب...
تحرك بها عدة خطوان لترتخي ملامحها من صرامتها ما أن لاحظت إمتعاضه ف رق قلبهل ..نظر إليها رافعا أحد حاجبيه لتتنحنح وتهتف ب جدية
بقولك أيه..أنا بس براضيك..غير كدا متحلمش..ويلا أنا جعانة...
وضعها على المقعد الخشبي وغمزها ب عبث ثم قال ب نبرة لا تقل عبثا
عندك حق أنا كمان جعان..وب المرة نشحن طاقتنا..عشان سمعة البلد واقفة على هذا الحدث...
ضحكت نادين ب قوة وهى تهز رأسها يأسا من زوجها ف من الواضح أن جينات الوقاحة متأصلة ب أنجال عائلة الصياد بدءا من الشقيق الأكبر
دلفت إلى غرفة صغيرتها ف وجدتها جالسة على الفراش تقوم ب تلوين أحد الرسومات..إبتسمت ب حنان ثم دلفت إليها..رفعت الصغيرة رأسها وما أن أبصرت والدتها حتى إبتسمت ب سعادة ثم قفزت هاتفة
مامي...
تلقتها روجيدا في أحضانها ثم رفعتها عن الأرض وقالت ب حنو
حبيبة مامي بتعمل إيه!...
أشارت جلنار إلى الفراش وقالتبلون رسمة الميس إديتهالي عما بابي
يجي...
عقدت روجيدا حاجبيها ب تساؤل ثم قالت ب عدم فهم
بابي يجي منين ولفين!
تنغصت تعابير الصغيرة وبدت جاهلة

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات