الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية جاسر الفصل الاول

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

زال يقبض على كفها..لم يشعر ب أنه لا يزال يتمسك بها وكأنه يشعر ب أنها في موقعها الطبيعي...
إبتسم ب حرج ثم سحب يده ولكنه كلما سحب يده كلما ضغط عليها وكأنه يخبرها أنها لن تكون الأخيرة..إبتسمت ثم إستأذنت وبقى هو يراقبها ب متعة خالصة..ثوبها الصيفي المتطاير حول ساقيها الرشيقتان..كانت ترتدي ثوبا من اللون الخوخي مطعم ب فصوص ألماس حول خصرها الدقيق وأكمامه التي إنسدلت عن كتفيها ب مقدار إنش زادها نعومة فوق نعومتها ..تنهد تنيهدة ممدودة تحمل الكثير من الرغبة في إحتضانها والهرب بها هى وطفلتهما..بعيدا عن كل ما يفرقهما...
جلس جاسر على أقرب مقعد ب الصالة الواسعة و وضع يده على صدره فوق قلبه مباشرة وكأنه يستشعر ذاك الوشم الذي وشمه على جسده..يدمغ جسده ب اسمها ليكون محرما على أي أمرأة بعدها..قطع سيل أفكاره إندفاع جلنار التي هتفت ب إشتياق وسعادة غير محدودة
بااابي...وحشتني جدا..جدا...
وأنتي وحشتيني أوي يا روح بابي
رفعت سبابتها وقالت ب تحذير طفولي رقيقمش تسافر تاني وتسبني..
قرص وجنتها ب خفةحاضر يا قلب بابي..مش هسافر وأسيبك...
ليسمع صوت روجيدا وهى تأتي من غرفة الصغيرة هاتفة ب حنق
كدا نسيتي شنطتك يا جلنار!
هتفت الصغيرة ب إعتذار mumأسفة أمي
إقتربت روجيدا منهما وقالت ب حنومش تعتذري يا جوجو...
ثم إقتربت أكثر ليأخذ الحقيبة من يد روجيدا ليهمس
يلا عشان منتأخرش
تساءلت روجيداأنت هترجع المنيا ع طول!
أماء ب رأسه دون أن يردف تقدمت خطوة أخرى وقالت ب إبتسامة
تسمعي الكلام يا جلنار ومش تزعلي آنة منك
ردت الطفلة ب طاعةحاضر يا مامي..مش هزعل آنا خالص...
فتح عيناه عندما إبتعدت عنهما وكأنها أخذت قطعة معها ب إبتعادها..تنحنح يجلي حنجرته ويستعيد رباطة جأشه ثم قال ب تحشرج
لازم نمشي عشان طريق السفر
أماءت ب خفوت وقالت ب رجاءخلي بالك منها..ومنك...
قالت الأخيرة ب همس لم يصله..ليومئ ب رأسه ثم أنزل الصغيرة وأمسك يدها..إلتفتا ليخرجا من باب المنزل..ولكن قبلا إلتفتت جلنار ثم أرسلت قبلة لوالدتها وقالت وهى تلوح لها
باي مامي..هتوحشيني
فعلت روجيدا المثل وقالت ب دموعوأنتي كمان يا قلب مامي...
رفعت نظراتها إلى جاسر الذي نظر ب دوره إليها ب إطمئنان ثم قال ب لهجة غريبة
أشوفك قريب يا روجيدا...
ولم يترك لها الوقت..ف أغلق الباب ورحل لتشعر هى ب الصقيع الذي غلف قلبها..ثم همست وقد إنسابت عبراتها إشتياقا وألما
بحبك يا أحلى قدر...
ما تبطل تدور وراه وأنت هترتاح...
نطق بها أحدهم وهو يجلس أمام ذاك الضابط الشاب..ف رد عليه ب برود
أنا مبدورش وراه قد ما المعلومات بتقع ف إيدي
أنحنى الشاب ب جسده إلى الأمام وتشدقيا شريف مش عليا..أنا عارف أنك عاوز توقعه ب أي طريقة...
نظر له المدعو شريف ب عيناه الرماديتان ب حدة ولم يرد..ف نهض عن مقعده ب جسده الضخم المعضل بما
يتحتم عليه من مهنته واضعا يده في جيبي بنطاله وتشدق ب فتور
واحد زي جاسر الصياد مش سهل..حاجات كتير بيعملها والكل عارف بيعمل إيه بس محدش بينطق يا مجد...
نهض مجد ليقف خلفه ثم وضع يده على منكبه وقال ب هدوء
أنت لسه منقول جديد يا شريف..ف أنت متعرفش حاجة
إلتفت شريف ب عڼف وقال ب ڠضبمعرفش حاجة!!...
ثم لم يلبث أن إتجه إلى مكتبه الراقي ب خطوات تنهب الأرض وأخرج منه بعض الأوراق ليتشدق وهو يبعثرها ب عصبية
أولا ټهديد شركاءه ف الشغل ب طرق غير مشروعة وأحيانا بتوصل للقتل
رد عليه مجد ب هدوءوأنت عارف كلهم كانوا أيه
لم يفقد شريف شراسته وأكملإختفاء جابر الهواري من أكتر من سبع سنين بعد رجوع جاسر الصياد من

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات