رواية اسر القصل 21
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
رأيك فيا و لا هسأل ثانيا أنا مش ڼصابة بس لأ دا أنا كمان دخلت خالي السچن من كام يوم يعني مشوفتش ريحة الأدب ولا الرباية و معنديش عزيز ولا غالي تخيلي واحدة رمت خالها في السچن ممكن تعمل إيه تاني عشان أختها ! ولا تتخيلي ليه جربي تتحشري في حاجة تخصني أنا أو أختي تاني ولا تفكري تقربي منها و شوفي ممكن اعمل إيه بنفسك و اوعدك حركة النهاردة مش هتعدي و آه پهددك قصاد الكل حلو كدا !
مش عيب تقعي زي العبيطة كدا وعاملة جامدة على أختى !!
اتسعت عينيها و كادت تنظر إلى آسر الذي وقف يراقب المشهد بصمت ولكن صدمها مواصلة سديم فظاظتها حين سخرت منها قائلة
نظر رأفت إلى ابنه بوجوم ثم عادت نظراته إليها و قد أصابه التوتر داخليا من طريقتها المنتجهة مع فريدة و خشى أن ترد الإساءة بمثلها معه أيضا و قد أدركت ذلك على الفور لتردف ساخرة
كادت أن تفلت ضحكة من الجدة لكنها نكست رأسها بصمت و قد تابع سليم الحديث ببسمة ملتوية كاتما ضحكاته من طريقتها الغريبة و المتنوعة وكأنها تعلم مداخل ومخارج عقول من حولها و تأكد من ذلك حين أردفت بلطف زائف
افلتت الجدة ضحكتها و لم تتحمل خاصة مع كلماتها الأخيرة و قد زاد انبهارها بتلك الفتاة التي علمت كيف تطعن فظاظة معاملة ابنها !!!
وزعت نظراتها الساخرة بينه و بين فريدة التي جلست محلها بصمت و سكون تراقب مغادرتها مع شقيقتها بخطوات متزنة و كأنها تتعمد استفزاز الجميع و تحرك بعدها آسر و سليم بينما استقام أمجد و أردف پغضب
والدته بتوتر حيث هزت رأسها بسخرية و أردفت بهدوء
أنا نصحتك و عملت اللي عليا استحمل بقا تمن أفعالك !!!
وغادرت هي أيضا تاركة إياه بصحبة شيطان أفكاره !!!!
أما داخل منزل آسر وبعد أن هدأت نيرة وخلدت إلى النوم غادرت سديم الغرفة و تحركت بإنهاك إلى الخارج حيث يجلس هو وابن عمه سليم الذي بدا لها وكأنه يعمل على تهدئته لكن دون جدوى وقفت محلها عاقدة حاجبيها مقررة عدم المباردة بما يدور داخلها إلا حين أن يبدأ هو حديثه الغاضب وبالفعل استقام واقفا يواجهها فور أن وقفت أمامه و سألها أولا باقتضاب
نيرة عاملة إيه
أجابت بآلية و هدوء نامت ! شكلك عاوز تقول اتفضل !!
أغمض عينيه محاولا كظم غضبه المسيطر عليه لكنه عجز و أردف بخشونة ونبرة حادة
آه عايز عايزك تحاولي تفهمي إنك دلوقت مش لوحدك و إني موجود في حياتك و مش هينفع كل حاجة تتعاملي معاها بالمنظر دا و بالطريقة دي أنا دوري إيه في حياتك لما حضرتك هتروحي تتخانقي و تهددي في عيلتي الڼصب اللي حضرتك بتتباهي بيه دا عار مش ميزة أبدااا و مينفعش تفضلي ماشية بتقولي للناس ايوا أنا ڼصابة أنا أصلا مش عارف أخرج من دماغهم الفكرة عشان تيجي تخوفيهم أكتر منك ليه مش عايزة تعتمدي علياا مرة وتشوفي هتصرف إزاي !!
ضيقت عينيها و رددت پألم
اخوفهم أكتر مني
شعر أنه اندفع يحديثه معها و رغم أن غضبه كان من تجاهلها له أولا ثم لرؤيته أن حديثها المستمر عن مهنتها السابقة ماهو إلا وصمة عار لكنه مشتت ولا يعلم كيف يتحدث إليها أو يتصرف معها في هذه الأمور !!!
زفر پغضب ثم جمع متعلقاته وغادر المنزل مسرعا هاربا من نظراتها المټألمة بينما وقف سليم يتابع أثره مقررا الإخلاء بعهده مع الجدة و منح سديم سلاح تقف به بمواجهة تيار كراهية رأفت خاصة بعد أن تعمد إهانة تلك الفتاة اليوم و كأنه لم يرتكب ذنبا قط !!!!
خرجت الكلمات بهدوء من شفتيه و كأنه يلقي عليها حالة الطقس حيث أردف بهدوء
سيلا تبقا أخت آسر !
عقدت حاجبيها و نظرت إليه تراقب ملامحه للحظات ظنا منها أنه يمازحها لكنه أكمل بملامح جادة و غاضبة
رأفت هو الراجل اللي روزاليا حملت منه في سيلا عمي رأفت هو عشيق روزاليا و كانت عايزة ټنتقم منه هو مش من من عمي عاصم !!!
حدقت به بذهول و أعين متسعة وقد عجزت عن تصديق الكوارث التي تندلع من الخفاء و كلما ظنت أن نهاية الألم قادمة تحدث کاړثة جديدة تخبرها أن ما سبق ماهو إلا مناوشات !!!!