الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية اسر القصل 22

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

و خرجت عن صمتها أخيرا تسأله بدهشة 
نيرة عارفة 
هز رأسه بالسلب مسرعا و أردف بقلق 
لأ أنا مقولتش ليها أي حاجة و مكنتش هقولك بس اللي حصل النهاردة دا مكنتش هتسامحيني عليه إلا لما اصارحك أنا معنديش أي استعداد اخسرك ياسديم ولا أقدر أخسر نيرة والله اللي حصل دا من خۏفي عليها ومش عايز منك أي رد دلوقت لما نهدا كلنا نتفاهم !!
ثم تحرك مسرعا بعد إلقاء قنبلة موقوتة تهدد علاقته بها شخصيا كأنه يخشى أن يحصل على رد فعل معاكس لرغبته أو يخشى الندم على التوقيت الغير ملائم !!!!
تركها في حالة من اللاوعي و الآن فقط شعرت أنها عديمة الخبرات أو غير جديرة بمنصب تولي شئون شقيقتها الصغيرة شعر سليم بتشتتها و آثر الصمت رغم أن داخله بركان ڠضب من مطلب هذا الرجل و خاصة بتلك الفترة العصيبة !!!
افترقا عند السيارات و قرر سليم متابعتها بالسيارة تخوفا من شرودها دلفت إلى سيارتها حيث كانت تجلس داخلها نيرة منتظرة إياها بحزن واضح تحول إلى دهشة حين أدارت سديم المحرك و بدأت بقيادة السيارة صامتة دون أن تتفوه بكلمة واحدة بدأت الظنون تتلاعب بها و أردفت بقلق بعد أن امتدت يدها تجاهها ووضعتها فوق كتفها 
سديم ! أنت زعلانة مني !!!
أفاقت على سؤالها و أوقفت السيارة تحدق بملامح شقيقتها بشرود ثم سارت بعينيها عليها وعادت إلى وجهها مرة أخرى تهمس داخلها بسخرية لاذعة حزني على حالنا ليس إلا لم تعد شقيقتي صغيرة ولم أبلغ أنا من الكبر ما يؤهلني إلى تلك الأحداث لازلت تائهة أضل الطرق بل و اتخبط داخلها كيف ارشدك إلى الطريق الصواب إذا !! حزني على فراق اجباري و حاجتي إلى أعمار إضافية من الخبرات فوق عمري !!! حزني على عجزي لأول مرة أمام أمر يخصك !!! أوصاني أبي كثيرا تجاهك و أخبرني أن أحسن معاملتك و أودعك ما تتمنيه من مشاعر الدفئ و المحبة لكنه لم يتحدث عن تلك اللحظة المؤلمة لم يخبرني كيف أحسن التصرف بتلك اللحظات لم يخبرني عن هذا الشعور الذي صار رفيق اجباري داخل دربي شعور الخۏف القاټل تجاهك و تجاه جميع ما يخصك !!!!
كبحت سديم جماح دموعها و هزت رأسها بالسلب تهمس لها پألم شديد 
لأ أنا موضوع آسر بس شاغلني !
عضت نيرة على شفتيها و أردفت بتعاطف شديد 
لسه بتفكري تسيبيه برضه 
صرفت عينيها عنها ثم أردفت بهدوء موضحة موقفها 
أيوا مفيش حاجة هتتغير يانيرة بالعكس احنا هنروح ناخد حاجتنا ونمشي دلوقت أنا مش هقدر اعيش مع السر دا وأنا مخبياه عنه !!!!
نكست نيرة رأسها تهمس بنبرة مخټنقة مټألمة
كل دا حصل بسببي لو مكنتش روحت من نفسي مكنش حصل كل دا بس أنا كنت عاوزاك تكملي معاه عشان بيحبك !
ظهرت بسمة شاحبة فوق شفتيها ثم اعتدلت و جذبتها بلطف إلى أحضانها تربت فوق خصلاتها و تهمس لها بحب 
ياريت كل اللي في حياتي زيك يانيرة !!! متقلقيش عليا هبقا تمام !!!
تابع سليم الحركة مرة أخرى خلفهم مدهوشا من عودتهن الآن إلى المنزل و فور أن هبطن من السيارة تحرك تجاه سديم و سألها بدهشة بعد أن اختطف نظرة سريعة فوق ملامح نيرة الحزينة والتي لا تنم عن خير !!! 
كنت فاكركوا هتبعدوا شوية لحد ما تهدوا جيتي ليه على هنا !!!
وقبل

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات