رواية اسر القصل 22
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
أن تتحدث وتعلن عن رغبتها بالرحيل أردف يوسف الذي أتى لتوه و استقر خلفها مباشرة متجاهلا إياها و موجها حديثه إلى ابن عمه
سليم لما تخلص معاها ابقى اطلع على الشركة عشان عمك عاصم رجع على هناك لما عرف إن فيه ضيوف هنا !
ثم تركهم و غادر متعمدا تجاهل نظرات ابن عمه المردعة لفظاظة كلماته و تصرفه المتعمد تجاه زوجة أخيه مخبرا إياها أنه يرفض تلك الزيجة قلبا و قالبا !!!!
مش مكسوف من نفسك كنت بتتعامل معايا حلو أوي وأنا ڼصابة و لما اتجوزت أخوك و بعدت عن القرف دا بقيت نكرة بالنسبالك !!! على العموم لما تتعلم تحكم عقلك و تفكر ابقا ساعتها اتسحب من لسانك واتكلم عني زي النكرة و لحد مايجي وقتها ماتفكرش تتجاهلني أو تتكلم عني يعني من الآخر خليك في حالك طالما مش قابلني كدا و شايفني ضيفة !
أنا مش بعرف اكدب ايوا أنا متضايق منك لأنك خدعتيني ودا حقي وشايف إن حياتنا كانت مستقرة قبل ماتدخليها !!
حاول سليم إنهاء العتاب لأنه على يقين أن كلماته بهذا التوقيت سوف تكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير لذلك أردف بتحذير
يوسف مش وقته الكلام دا كفاية اللي حصل الصبح !
لا ياسليم مش كفاية واللي حصل الصبح دا هيتكرر كل يوم وأنت عارفة كدا كويس ياسديم و مش عيب لما أقولك إن حياتنا كانت مستقرة قبل ماتدخليها أنا عمري ماشوفت آسر و بابا بيتخانقوا بالمنظر دا غير لما ډخلتي حياتنا لو كنت فعلا عاوزة تبعدي عن القرف دا كنت هتبعدي عن العيلة كلها مش تجيبي أختك و تيجي تقعدي معانا و متخيلة إن العيلة هتقبلكم و ترحب بيك كزوجة !! أنا أخويا مقاليش أنه هيتجوز بسببك لا دا كمان راح واتجوزك رسمي وأنا بتفتجئ زيي زي الغريب !!! متخيلة وصلتينا لفين !!! أنا عمري مابعدت عن أخويا كل الفترة دي غير لما ډخلتي حياتنا آسر من وقت ماعرفك و هو اتغير للأسوأ و أنا أخوه وبقولك إنك هتظلمي أختك معاك بالأنانية دي كفاية خسايرنا اللي حصل لعمي بسببك ! ولعلمك آسر نفسه مع الوقت مش هيعرف يتخطى فكرة إنك ڼصابة أراهنك إنه بيحارب نفسه عشان ينسى و بيحارب عيلته ودا برضه بسببك ! فجأة كدا اكتشفتي إنك محتاجة تتوبي لما قابلتي آسر !! و لا يمكن هو اللي غيرك للأحسن زي الأفلام احب ابهرك بها إنك عملتي العكس وغيرتيه للأسوأ !! إزاي أصلا أثق في واحدة اتجوزت بعد مۏت أمها على طول حقيقي أنت عندك قلب زينا !! بتحسي يعني و عارفة إنك خربتي حياتنا كلنا بعملتك السودة ولسه مكملة و تقوليلي بعدت عن القرف !!! مش فارق معاك مۏت أم ولا مستقبل أختك ولا أي حد غير نفسك أختك دي كانت فين وأنت بتنصبي علينا كانت قاعدة مع خالك
لم تحرك ساكنا استقبلت كلماته بصدر غير رحب بل اخترقت خناجر حقائقه صدرها و استقرت داخل قلبها النازف بينما عينيها لم تعكس هذا الألم القاټل و راقبته يتنهد بضيق شديد كأنه شعر بالخجل من صراحته ليكمل قائلا بنبرة أقل حدة
وزع نظراته بين الوجوه حين لم يحصل على رد فعل منها سوى التحديق به بصمت و كأنه يتحدث إلى جماد لكنه شعر بالتوتر حين وجد الدموع تسيل دون توقف فوق وجه شقيقتها وهي تنظر إليه بنظرات محتقنة بالڠضب الشديد والكراهية ومن الواضح أنها تلقت تعليمات رادعة بعدم التدخل حيث فرت إلى الداخل بخطوات غاضبة وسريعة مټألمة لتلك القسۏة التي تواجهها شقيقتها بصلابة و تحدي وكأنها تبارز روحها المهترئة بينما تابع سليم الموقف بنظرات معاتبة متجنبا التشاحن مع ابن عمه و إلا أثبت ظنونه تجاه سديم وأنها هي من تدفعهم إلى الحړب مع العائلة لاعنا داخله مئات المرات عمه الخبيث القاسې و ساخرا من نظرة ابن عمه لها رغم أنها تحمل داخلها سر أبيه اللئيم وقفت تستمع إلى توييخه اللاذع على عكس طبيعتها وتستمع الآن إلى كلماته المواسية لها حيث قال
و فر مسرعا قبل أن ينهش الندم داخله على ما تفوه به أمام شقيقتها و الذي دفعها إلى البكاء قهرا و المغادرة تحرك سليم تجاهها و ازدرد رمقه يحاول لملمة شتات أمره و إخراج جملة واحدة على الأقل لكنه عجز و خاصة حين رفعت يديها تجمع خصلاتها و ترفعها إلى الأعلى مثبتة إياها و هي تهمس بهدوء كاشفة عن أفكاره ومتهربة بعينيها الدامعتين منه
مقالش حاجة تزعل عشان تحاول تواسيني أنا هروح أشوف نيرة
أوقفها الحارس الذي أسرع إليها قائلا وهو يمد يديه إليها بالصندوق الصغير
مدام سديم في واحد ساب العلبة دي لحضرتك و قالي إنك طلبتيها من سامح و مشي بسرعة حتى معرفناش نتكلم معاه !
استلمتها منه عاقدة حاجبيها و أمره سليم بالمغادرة يتابعها وهي تتجه إلى مقدمة السيارة واضعة فوقها الصندوق تفتحه عاقدة حاجبيها ثم دست يدها داخله و اخرجت هاتف خلوي تعرفه عن ظهر قلب إنه هاتف والدتها الذي اهداه لها والدها في آخر احتفال بعيد زواجهم السعيد على حد ظنه توترت أنفاسها حين داهمتها تلك الذكرى و صدمت من حصوله عليه لقد اخبرتها والدتها أنه قد فسد حين وقع داخل المياه و فقدته إلى الأبد لكن ها هي كڈبة جديدة و صڤعة تتلقاها منها بعد ۏفاتها فتحت الهاتف و كتبت كلمة السر و كيف تنسى أن والدها الحبيب طالبها باختيار الكلمة حتى تصبح ذكرى سعيدة لديها متعمدا مشاركتها صغائر الأمور وقد اختارت حينها يوم مولده هو تحديدا رباه !!! قد
تحولت تلك الذكرى الآن إلى أتعس لحظات حياتها !!! خاصة حين وجدت الهاتف بحالة جيدة و تم فتحه حين وضعت كلمة السر لتجد إشعار برسالة نصية فحواها كالتالي من أجمل الحاجات اللي اتعلمتها منك التفاصيل ياسديم !! و حبيت ابعتلك الهدية دي عشان افكرك بأهم درس علمتهولك و بصراحة أنا اتعلمته من نبيلة الله يرحمها لما حبت تجدد الفون بتاعها لأحدث واحد نزل زي صحاب النادي وقالتلي مش عايزة سديم تعرف بكدا و إنها هتقولك إنه اتكسر و اجيبلها أنا الجديد على إنه هدية مني ودا اللي حصل فعلا بس أنا قولت احتفظ بالقديم برضه و أهو فعلا طلع مهم بصراحة اټصدمت لما لقيت مع الفون دا صورة لروزاليا ورأفت قديمة أوي و شوية ورق كدا يخصها كانت نسياه غالبا في خزنة شقتها !!! من ضمنهم عقد كدا غريب زي اتفاقية ارتباط هبلة أوي تخيلي بقاا حماك المراهق !!! لأ وكمان تواريخ كل الحاجات دي قبل تاريخ ميلاد سيلا بسنتين !!!! أنا صورتلك هنا الورق والصور عشان تصدقي يلا متتأخريش عليا في الزيارة ها مين عارف هديتي الجاية هتروح على فين !!!!!
اتسعت عينيها و اقترب سليم منها ينظر إلى ما أظهر الفزع على ملامحها إلى تلك الدرجة ليجدها تنقر عدة نقرات و تفتح صور تخص رأفت و روزاليا يبدو أنها منذ زمن و عقد غريب الهيئة بخط يد عمه وزع نظراته المصډومة بينها و بين الهاتف بعد أن امسكه و بدأ يعبث بالصور پغضب شديد و يهز رأسه بعدم تصديق الصور شديدة البشاعة خاصة أنها تخص عمه و زوجة عمه الآخر بأوضاع رومانسية مخجلة قد تدفعه إلى الغثيان انتفضا معا حين أتى صوت آسر الغاضب من خلفهما يسأل باستنكار
دا الموضوع صح بقا الأمن بيقولي سامح بعتلك هدية و أنت خديتها !! أقدر اشوف معاكم الهدية دي ولا مسموح لسليم بس !!!!!!