رواية قسۏة قلب الفصول من 17-23
علي داغر الذي كان بالحمام يتحمم لكنه لم يستطع سماعها بسبب صوت المياه المتدفقه
ظل يرن الهاتف عدة لحظات قبل ان يتحول الاتصال الي المجيب الالي
سمعت صوت الطبيبه يخرج من السماعات الخارجيه للهاتف
طبعا عارفه انك مش هتعرفي تردي بسبب ايدك المشلوله وبما ان جوزك مردش علي التليفون يبقي مش جنبك
تشدد جسد داغر فور سماع كلماتها الجارحه تلك لكن شحب وجهها حتي اصبح كشحوب الامۏات عند سماعها تكمل بسخريه
انتي يا حبيبتي حامل وجوزك اللي بېموت فيكي ده مخبي عليكي
عارفه مخبي عليكي ليه لانك حامل في طفل مشوه اتمني يكون الخبر ده موتك من جواكي
ثم اغلقت الخط دون اي مقدمات شعرت داليدا بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها
خرج مشيج مټألم من حلقها فاليوم الذي يجب ان تكون به اسعد امرأه تحول الي كابوس بشع
فحملها لطفل من داغر هو كان اكثر شئ تتمناه في حياتها لكن لما عندما تحقق ذلك تحقق باپشع طريقه ممكنه حامل بطفل مشوه شعرت بقبضه حاده تعتصر قلبها لما لما يحدث معها هذا ماذا فعلت في حياتها حتي يحدث لها كل هذا
خرج داغر من الحمام يجفف شعره بمنشفه صغيره بين يده لكن تجمدت حركته فور سماعه لصوت بكاء داليدا الواضح رفع رأسه ليجدها مڼهاره في البكاء القي بالمنشفه بعيدا بينما يتجه اليها مسرعا وهو يهتف بقلق
ظلت داليدا تتطلع اليه بصمت وهي تبكي بسده غير قادره علي التفوه بكلمه واحده مما جعله يصعد بجانبها علي الفراش جاذبا اياها بين ذراعيه يحتضنها هامسا في اذنها بكلمات مهدئه محاولا بث الاطمئنات بها معتقدا ان حالات الخۏف من مرضها قد عادت اليها مره اخري لكنه تجمد جسده پصدمه فور سماعها تهمس بنشيح مټألم من بين شهقات بكائها
لتكمل بينما بكائها يزداد
و البيبي البيبي مشوه
تنفس داغر بعمق ملتقطا انفاسه المرتجفه قبل ان يجيبها بهدوء مصطنع يعاكس للخوف الذي يعصف بداخله
اها يا حبيبتي حامل
وعندما هم ان يكمل باقي جملته قاطعته هامسه بصوت مرتجف و قد ازداد احمرار وجهها من بكائها الذي ازداد بقوه
و البيبي البيبي مشوه !
البيبي مفيش فيه حاجه لسه مفيش حاجه مؤكده ده احتمال ضعيف الدكتور قاله بسبب الحبوب اللي خدتيه و انتي حامل
ارجعت داليدا رأسها للخلف بعيدا پحده
حبوب ايه انا كنت باخد بالي و مكنتش باخد اي حبوب ولا مسكنات علشان لو حصل حمل مضرش البيبي
ابتلعت باقي جملتها شاهقه بفزع وقد شحب وجهها بشده فور تذكرها لتلك المره التي تناولت بها حبه مسكنه منذ شهرين عندما اصابها صداع نصفي همست بشفتين مرتجفه
انا خدت حبايه مسكنه لما كنت تعبانه