الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية تقي بارت. 29-30

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

كل مريض ..
قرر الشيخ أحمد أن يدلف إلى داخل العنبر ليلقى نظرة سريعة على من فيه لعله يمد يد العون لمن يحتاج إلى ذلك .. شعر هو بغصة في حلقه وإنقباضة في قلبه بسبب حال معظم المرضى البائسين والمتواجدين على الآسرة الغير آدمية .. 
تأسف هو كثيرا لرؤيتهم على تلك الوضعية ورجى الله أن يجعله سببا في مساعدتهم 
ثم رفع كفي يده بالدعاء لهم جميعا وما إن إنتهى حتى مسح على وجهه براحتيه وتنهد في آسى وأطرق رأسه للأسفل وهو يحدث نفسه ب
-تولاهم يا رب برحمتك 
ثم إستدار ليتجه للخارج ولكنه تسمر في مكانه حينما رأه أمامه مسجى على الفراش الجانبي وفي حالة يرثى لها .. ظن في البداية أنه شخص آخر فنظر له بتفحص شديد وبتمعن أكبر - وتعابير وجهه شبه مصډومة لرؤيته ليتأكد من هويته .. ثم قال بنزق
-عم عوض .... ! 
في منزل تقى عوض الله
إنتفضت تقى في مكانها مذعورة حينما سمعته يوجه حديثه الخبيث لها وهو يرمقها بنظراته اللئيمة فإبتلعت ريقها بصعوبة وحادت ببصرها عنه ونظرت في اتجاه والدتها التي كانت تحدق بها هي الأخرى .. لقد جف حلقها حقا من هول إفتراءاته ....
وبصوت قاتم وهي متجهمة الوجه تسائلت فردوس ب
-قصدك ايه يا بيه بكلامك ده
-هو سؤالي فيه حاجة مش واضحة
سألها أوس ببرود تام وهو يوزع نظراته الحادة ما بين فردوس وتقى ..
اقتربت منه فردوس ونظرت له بصرامة قبل أن تسأله مجددا ب
-وضحلي يا بيه معنى كلامك ده معلش ماهو أنا فهمي على أدي !
اتسعت إبتسامة أوس الماجنة قبل أن يجبيها بمكر ب
-تفتكري إيه المقابل اللي بنتك عملته و خلاني أتنازل بسهولة عن محضر سړقة كان ممكن يوديكي في مليون داهية
جحظت مقلتي عين فردوس وقد فهمت ما الذي يرمي إليه أوس الجندي بكلامه المنتقى بعناية .. في حين إنقبض قلب تقى بشدة فهي متيقنة أن عباراته تلك تتضمن مغزى سيء النية نحوها ..
أخذ هو نفسا مطولا وزفره على مهل ثم فك تشابك أصابعه ونهض عن الأريكة ووضع كفي يده في جيبي بنطاله ومن ثم وقف قبالة فردوس ونظر من أعلى كتفها إلى تقى المرابطة في الخلف وحدها بنظراته المخيفة وبكل ثقة سألها ب  
-مش ناوية تيجي تروقي مكانك يا تقى في قصري  
-هاه 
قالتها فردوس بصوت مدهوش للغاية وهي محدقة بعيني أوس الجامدة والمسلطة في آن واحد على إبنتها ..
في حين تابع هو ب
-ده سريري زي ما هو مطرح ما كنتي نايمة عليه جمبي طول الليل .. ده أنا حتى مخلتش عفاف تقرب من الأوضة عشان تيجي انتي تكملي شغلك فيها ما إنتي عرفاني بقى مش بأحب حد يقصر في شغله معايا ولا حد يكمل شغل حد ..!!!!!!
لم تصدق فردوس إذنيها وهي تستمع إلى تلك الكلمات التي تمس عرض إبنتها فصړخت فيه عاليا ب
-إنت .. إنت بتقول ايه !!!
ثم أمسكت به من ياقة قميصه وأخذت تهزه پعنف وهي تهدر ب
-بنتي متعملش كده 
-لأ عملت 
أجابها أوس وهو يزيح يديها بكل برود عن ياقته
ثم تحرك في اتجاه تقى ونظر لها مباشرة وسألها بنبرة غليظة ب
-تقدري تنكري إنك جيتي تشتغلى عندي عشان خاطر أمك لأ ونمتي في أوضتي وجمبي على السرير وآآ..
قاطعته تقى وهي تلوح بعصبية بيدها في الهواء وصړخت هادرة ب
-بسسسسس .. حرام عليك أنا معملتش ده أنا وافقت أشتغل ڠصب عني خدامة عندك ليه بتفتري عليا !
-هو أنا عملت حاجة لسه فيكي 
ثم مط

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات