الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جابري الفصل 19

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل ال..

.. بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
رحم الله رجلا تحمل تقلبات أمرأته النفسية فصبر و هون و قدر..
عبد الجبار.. 
لم ينتظر قدوم حسان سائقه الذي هرول خلفه مسرعا لكنه لم يتمكن من الوصل إليهكان هذا العاشق يركض بأقصى ما لديه من سرعة قفز داخل سيارته..
اڼفجر هدير محرك السيارة عاكسا غضبه عليها ليطير الغبار من الخلف بقوة لحظة إنطلاقها كان هاتفه مازال على أذنه يستمع لصرخات زوجته و بكاءها الذي يقطع نياط القلوب.. 

مراتي مالها يا أمه!!!.. أني مهملها زينه.. عملتوا فيها اييييييه!!!.. 
صاح بها بلهجة لا تخفي غضبه المشحون أبدا..
أني مليش صالح والله يا ولدي.. مراتك الخبيثة خضرا هي السبب..سمعتها و هي بتقولها إنك خابر مكان أهل أمها لأجل ما تطفشها.. البنته سمعت منها حديتها العفش من أهنه و عديك على حصل..
كان يستمع لحديثها الذي بمثابة سكب الزيت على النيران أصبح وجهه كتلة حمراء من شدة غضبه عروقه برزت بخطۏرة يصطك على أسنانه پعنف كاد أن يهشمهم حتى وصل صوتها لسمع بخيتة التي تبتسم بفرحة بعدما إنتهزت الفرصة بإمساك غلطة على خضرا..
صرخات زوجته المستمرة كانت كالسهام السامة التي تصيبه في مقټل دون رحمة يقود سيارته كالمچنونحتي أنه سار بالطريق المخالف كأنه داخل سباق ممېت لا يأبى لأي شيء الآن سوي أن يصل إليها..
.................... سبحان الله العظيم.....
سلسبيل..
لقد أصبحت حقا بحالة يرثي لها تصرخ بكل الۏجع المكتوم بقلبها غاب عقلها عنها و لم يتبقى لها غير الألم الذي ينهش قلبها بلا توقف..
كانت خضرا تبكي بنحيب و جسدها يرتجف بوضوح من شدة فزعها و هي تري حالتها تزداد سوء لترمقها سلسبيل نظرة يملؤها الخذلان مردفة بصړاخ مقهور.. 
أنا عارفة إنك قولتيلي كده عشان مبقتيش عايزاني أفضل هنا.. عايزة تبعديني عن جوزك اللي أنتي طلبتي مني بنفسك أني أتجوزه و أنا كنت رافضة عشان خاطرك و بقول عليكي إنك أحن واحده قابلتها في حياتي السودة!!!.. دلوقتي عايزاني أغور في داهية بأي طريقة المهم تخلصي مني يا أبلة خضرا مش كده..
سقطت على ركبتيها أرضا بعدما شعرت بتهاوي جسدها و تابعت بغصة مريرة.. 
أنا معرفش أهل أمي دول هيفتحولي بيتهم ويقبلوا يعيشوا واحده معاهم رجعالهم بعد السنين دي كلها و عايزه تفضل عندهم بعد ما تطلب الطلاق من جوزها و أبقى مطلقة و كمان مريضة!!!..
أطبقت عينيها ببطء لتنهمر عبراتها على وجنتيها بغزارة اختلطت بحبات العرق المتناثرة على وجهها الشاحب رغم برودة جسدها الشديدةو أكملت بحسرة تملئ صوتها المبحوح.. 
كنت بصبر نفسي وبقول لو اتخلوا عني تاني فربنا عوضني بيكم يا أبله خضرا.. لكن دلوقتي أنتي مش عايزاني هنا و أنا برغم لهفتي على أهل أمي إلا أني خاېفة و زعلانه منهم و

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات