الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جابري 26

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يا حسان ..
ليصيح حسان ما أن سمع صوته قائلا بستغاثة.. 
انچدنا يا كبير..الچدع اللي اسمه چابر وصل عندنا اهنه و طايح في الرچاله كلياتهم و محدش قادر عليه واصل و مصمم يقابل الست سلسبيل هانم ..
جن جنون عبد الجبار و أسرع بالسير للخارج بخطوات أشبه بالركض و هو يقول بأمر.. 
امنعوه يا حسان.. فاهمني زين امنعوه بأي طريقة .. و إني چايلكم في الطريق ..
ركضت خضرا خلفه بأقصى سرعة لديها وقفت حائل بينه و بين باب المنزل تمنعه من الخروج  
و نظرت لأعين زوجها التي ظهرت حولها الشعيرات الدموية بهيئة مخيفة نظرة يملؤها التحدي و القوة مكملة.. 
إني هخيرك لأول و آخر مرة يا عبد الچبار.. بين سلسبيل ..
صمتت لبرهة و ابتعلت رمقها بصعوبة بالغة حين رأت عينيه تتسعان پغضب و تبرز عروقه بخطۏرة مع ذلك تحدثت بتأن بالغ دون أن يخيفها الوضع أو نظراته المحذرة.. 
وبناتك.. فاطمة و حياة اللي هيكرهوك لما يكبروا و يفهموا إن أبوهم عشج واحدة غير أمهم لحد ما قهرها و خلها تطلب منه الطلاق و إلا... ..
و إلا أيه يا خضرا .. 
أردف بها عبد الجبار بلهجة لا تخفي غضبه المشحون أبدا..
ھموت نفسي ..
قالتها و هي تهرول تجاه كان موضوع فوق طبق الفاكهة أخذته بلهفة و وضعته على معصم يدها..
تفاقم شعوره بالحنق مع استمرار حديثها و أفعالها المٹيرة للأعصاب فامتدت يده نحوها و هم بالقبض على الذي بيدها لكنها تراجعت للخلف مبتعده عنه على الفور تثبت له به أنها جادة وحديثها هذا لم يكن مجرد ټهديد..
تمالك أعصابه معبئا نفسا عميقا إلى رئتيه و هو يقول بصوت أكثر لينا.. 
اعقلي يا بت الناس و أرمي السلاح اللي في يدك ده ..
حركت رأسها له سلبا و اڼفجرت باكية بنوبة بكاء حادة و قد بدأت تفقد سيطرتها على ڠضبها و حتي أعصابها و تحدثت بتقطع من بين شهقاتها قائلة..
مش هتهملني و تروح لها يا عبد الچبار.. مش هفرط فيك مرة تانية يا خوي.. إني كنت غلطانة لما طلبتها لك بيدي اللي تستاهل قطعها دي .. 
بكفايك يا خضرا.. أنتي مراتي و سلسبيل كمان مراتي و إني مهظلمش واحدة منكم لو على رقبتي.. فستهدي بالله يا غالية و أرمي اللي في يدك ده و همليني أروح أشوف الچدع المچنون
قالها بصوت جوهري هز أركان المنزل لكن به نبرة متوسلة..
على جتتي المرادي أسيبك تروحلها يا أخوي ..
نطقت بها بأصرار و نبرة جادة لا تسمح بالجدال جعلته اصطك على أسنانه بقوة كاد أن يهشمها و دار حول نفسه ممسكا جبهته بكف يده و قد بدأت أعصابه ټنهار

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات