رواية جابري 26
يا حسان ..
ليصيح حسان ما أن سمع صوته قائلا بستغاثة..
انچدنا يا كبير..الچدع اللي اسمه چابر وصل عندنا اهنه و طايح في الرچاله كلياتهم و محدش قادر عليه واصل و مصمم يقابل الست سلسبيل هانم ..
جن جنون عبد الجبار و أسرع بالسير للخارج بخطوات أشبه بالركض و هو يقول بأمر..
امنعوه يا حسان.. فاهمني زين امنعوه بأي طريقة .. و إني چايلكم في الطريق ..
و نظرت لأعين زوجها التي ظهرت حولها الشعيرات الدموية بهيئة مخيفة نظرة يملؤها التحدي و القوة مكملة..
إني هخيرك لأول و آخر مرة يا عبد الچبار.. بين سلسبيل ..
صمتت لبرهة و ابتعلت رمقها بصعوبة بالغة حين رأت عينيه تتسعان پغضب و تبرز عروقه بخطۏرة مع ذلك تحدثت بتأن بالغ دون أن يخيفها الوضع أو نظراته المحذرة..
و إلا أيه يا خضرا ..
أردف بها عبد الجبار بلهجة لا تخفي غضبه المشحون أبدا..
ھموت نفسي ..
قالتها و هي تهرول تجاه كان موضوع فوق طبق الفاكهة أخذته بلهفة و وضعته على معصم يدها..
تمالك أعصابه معبئا نفسا عميقا إلى رئتيه و هو يقول بصوت أكثر لينا..
اعقلي يا بت الناس و أرمي السلاح اللي في يدك ده ..
مش هتهملني و تروح لها يا عبد الچبار.. مش هفرط فيك مرة تانية يا خوي.. إني كنت غلطانة لما طلبتها لك بيدي اللي تستاهل قطعها دي ..
بكفايك يا خضرا.. أنتي مراتي و سلسبيل كمان مراتي و إني مهظلمش واحدة منكم لو على رقبتي.. فستهدي بالله يا غالية و أرمي اللي في يدك ده و همليني أروح أشوف الچدع المچنون
على جتتي المرادي أسيبك تروحلها يا أخوي ..
نطقت بها بأصرار و نبرة جادة لا تسمح بالجدال جعلته اصطك على أسنانه بقوة كاد أن يهشمها و دار حول نفسه ممسكا جبهته بكف يده و قد بدأت أعصابه ټنهار