رواية جابري 27
ثم عينيها فالتقتا بعينيه حينها تزلزل كيانه كله دفعة واحدة هي صغيرته سلسبيل بعينيها الواسعتان الأسرتين و ملامحها الفاتنة البريئة التي زادت جمال فوق جمالها بعدما أصبحت أنثى مكتملة الأنوثة..
أما هو فلم يعد ذلك المراهق ذات السابعة عشر عاما كما تركته لقد إزداد طولا كثيرا حتى أصبح ضعف قامتها القصيرة بمرتين أو ربما ثلاثة مفتول العضلات بهيئة مخيفه بعض الشيء خاصة بظهور عروقه البارزة من شدة انفعالاته المتضاربه و غضبه العارم..
قتل شغفها تجاهه لهفتها في التحدث إليه أمنيتها في اللقاء به رجائها في وصله قتل كل إحساس صادق كان له وحده لا تنكر أنه مازال يسكنها ولكن حضوره أصبح بقلبها باهتا ولم تعد تنتظره..
عبد الجبار بيه عمال يرن عليا عشان يتأكد أننا ركبنا ..
كان هذا صوت عفاف قطعت الصمت و أفاقته على واقع مرير قد تنساه لثوان معدودة
لقد حرم عليه معانقتها الآن لم تعد صغيرته و لا يملك أي سلطة عليها فهي على ذمة رجل غيره..
تكلفت سلسبيل الإبتسامة و تحدثت بجمود أدهش جابر قائلة..
تفهم حديثها جيدا و قد ظن أنها تخشي من بطش زوجها فتحدث هو بتنهيدة حزينة قائلا..
سلسبيل أنا رجعت عشانك و دورت عليكي في الصعيد لحد ما وصلت لوالدك و عرفت منه أنه جوزك بالڠصب مرتين و مش عايزك تخافي من أي حد و لا اي حاجة بعد كده.. أنا معاكي و في ضهرك و مش أنا بس لا.. ده جدك والد مامتك و خالتك كمان كلنا قلقانين عليك و هيتجننوا و يشفوكي..