رواية جابري الفصل 31-32
"جابر"..
"بټضرب ڼار علينا و إحنا في بيتك.. دي مش أخلاق أهل الصعيد أبدا"..
قالها "فؤاد" و هو يستند على حفيدته و انتصب واقفا بضعف..
" أنت اللي مخابرش أخلاق رچالة الصعيد زين".. صاح بها "عبد الجبار" بصوته القوي هز جدران المكان من حوله و تابع بلهجة لا تحمل الجدال..
"أني بدافع عن سلسبيل.. مراتي.. اللي حفيدك قال هياخدها ڠصب عني.. و ده لو حصل و سلسبيل خرچت من داري الليلة هيبقي على چثة حد مننا"..
قالتها "سلسبيل" من بين شهقاتها الحادة..
حاولت السيطرة على بكاءها و تابعت حديثها بقلة حيلة..
"خد جابر و امشي يا جدي.. أنا خلاص هفضل مع جوزي "..
" هتفضلي معاه ڠصب عنك!! .. هي دي الرجوله يا عبد الجبار بيه.. تجبر واحدة على العيشة معاك"..
ليصيح "عبد الجبار" فيه بلهجته الصلبة قائلا..
"مش عبد الچبار المنياوي اللي يغصب حرمة على العيشة وياه..أني رايد اتحدد مع مراتي.. أفهم منها أيه السبب الحقيقي اللي زعلاها مني قوي أكده و لو لقيت عندها حق.. هرضيها و أحب على راسها و يدها كمان لحد ما ترضى و تصفي من چهتي"..
نظر" عبد الجبار " لزوجته التي توقفت عن البكاء و تنظر له نظرة متوسلة ترجوه بها أن يطلق سراحها لكنه اشاح بعينيه عنها و نظر ل"خضرا" و تحدث بأمر..
"خدي سلسبيل على أوضتها"..
وجهه نظره ل" عفاف " مكملا..
تنهد بارتياح حين رأي زوجته تصعد الدرج مرة أخرى فتحدث بثقه قائلا.. " متقلقش يا حاچ فؤاد.. أني خابر كيف هراضي مراتي من غير ما حد يدخل بنتنا"..
بعد حديثه هذا لم يجد" فؤاد" أمامه سوا أخذ حفيده بالقوة و عادوا حيث أتو عقب رحيلهم هرول" عبد الجبار " مسرعا تجاه زوجته دفع باب الغرفة و دلف للداخل
شعر أنه أخطأ في حقها بفعلته المتهورة هذه و لكن الأمر لا يستحق أنها تصر على الطلاق هكذا أسبابها ليست مقنعة على الإطلاق تيقن أن هناك شيئا ما يرغمها على طلب الطلاق منه..
"خابر أن غلطي في حقك واعر "..
قالها بعدما قطع المسافة بينه و بينها جثي على ركبتيه أرضا أمامهاا
"بس طلاق لا.. أحب على يدك طلاق لا يا سلسبيل"..
أغمضت عينيها ببطء لتنهمر عبراتها على وجنتيها بغزارة تعالت شهقاتها و بصعوبة بالغة همست بغصة مريرة يملؤها الأسى..
"مش هينفع.. صدقني مش هينفع أفضل على ذمتك بعد انهاردة"..
فتحت عينيها و نظرت لعينيه نظرة أرتعد منها قلبه و تابعت بابتسامة حزينة..
" لو فضلت مراتك هموتلك نفسي يا عبد الجبار!!"..
"موتيني أنا فيك يا بت جلبي"..
قالها بصوته المزلزل قبل أن يخطفها ذراعه كالخطاف لداخل صدره يضمها بلهفة