رواية جابري الفصل 31-32
و يمطرها بقبلاته الدافئة التي تذيب عظامها هدأت نوبة ڠضبها و بدأت تتجاوب معه قلبا و قالباهامسا لها بأجمل كلمات الغزل..
قضوا ليلة غرام ملحمية لن تنمحي أبدا من ذاكرتهما..
بعد وقت ليس بقليل كانت" سلسبيل " تنعم بالدفء و نوما هنئ فوق صدر زوجها الذي يداعب خصلات شعرها المشعثة بفيضوية مٹيرة بفضل أصابعه..
صدح صوت رنين هاتفه فمد يده والتقطه بتكاسل..
تنحنح قبل أن يضغط زر الفتح و تحدث بلهجته الصارمة قائلا..
"خير يا متر.. متتصلش بيا غير في المصاېب!!"..
"شهاب".. بأسف.. "المرادي مش أي نصيبة يا عبد الجبار باشا!!!.. أنا في ايدي توكيل لرفع قضية على جنابك "..
"قضية على أني!..قضية أيه و مين اللي رفعها يا شهاب!!!"..
" قضية خلع.. رفعها مراتك مدام سلسبيل هانم"..
.. نهاية الفلاش باااااااااااك..
فاق من شروده على صوت المحامي يقول بعمليه..
"ورث الست سلسبيل هانم من المرحوم أخوك اتحول لحسابها و ورق الطلاق المدام وقعت عليه مش فاضل غير توقيع سيادتك بعدها نقدر نحول لها كل مستحقتها زي ما حضرتك أمرت"..
الفصل الثاني وثلاثون..
.بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..
بداخل كل أنثى جانب شرس متوحش لا يظهر إلا إذا شعرت بالغيرة على زوجها و صدق من قال أن الغيرة قاټلة تستنزف الروح بلا رحمة تعمي القلب قبل العين تلغي العقل و تجبرنا على أتخاذ قرارات مصيرية بلحظة اندافع تصل أحيانا إلى فعل كوارث لعلها تطفئ تلك النيران المتآججة بقلبها غير عابئة بعواقبها الوخيمة..
كانت "بخيتة" تدور حول نفسها تاره و حول "خضرا" زوجة ابنها تاره أخرى مستندة على عكازها تلكم به الأرض كادت أن تهشمه من شدة غيظها..
"مافيش غيرك ورا شقلبة حال البنتة الصغيرة يا خضرا"..
صاحت بها "بخيتة" پغضب عارم و هي تنغزها بعكازها في كتفها بضړبة قوية لم تتأثر بها "خضرا" على الإطلاقبل أنها أثارت ڠضبها أكثر حين نظرت لها بملامح تشع فرحة و تحدث بحزن مصطنع قائلة..
حركت "بخيتة" رأسها بالنفي و رمقتها بنظرة سامة و هي تقول بثقة ..
"سلسبيل عشجت عبد الچبار كيف ما هو عشجها و أنتي خابرة أكده زين و متقدرش تعمل العملة العفشة دي إلا لو حد ابن مركوب لوي دراعها و هددها بحاچة واعرة لو مبعدتش عن چوزها اللي بتتكحل بتراب رچليه و پتخاف عليه أكتر من روحها !!!"..
" يا ويلك من عبد الچبار يا خضرا لو طلعتي أنتي بت المركوب اللي وعت البنتة الصغيرة على قصة الخلع المقندلة دي... لأنك متوكدة أنه يستحيل كان هيطلق سلسبيل مهما حصل"..
استطاعت "خضرا" السيطرة على خۏفها و ضحكت ضحكة ساخرة و هي تقول..
"مبقاش في حاچة مستحيل يا حماتي و أهي سلسبيل أطلقت من عبد الچبار "..
صمتت لبرهة و تابعت محدثة نفسها..
" هي خابرة زين لو فضلت على ذمته أكتر من أكده.. كانت هتبجي أرملته"..
.. فلاش باااااااااااك..
كانت" خضرا" تحيا أبشع أيام حياتها