رواية جابري الفصل 35
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
.الفصل الخامس وثلاثون..
بسم الله الرحمن الرحيم.. لا حول ولا قوة إلا بالله..
في كثير من الأحيان نتعرض لصدمات تقلب حياتنا رأسا على عقب خاصة إن كانت صدمة قوية حينها يصبح رد الفعل غير متوقع على الإطلاق نكتشف جانب في شخصياتنا لم نكن نعلم أنه موجود بداخلنا مطلقا..
و إذا أتت تلك الصدمة من من نعتبرهم أقرب لنا من أنفسنا و قتها يصبح العقل غير قادر على الإستيعاب أو ربما تمر تلك الصدمة مرور الكرام بعد أن تعطنا درسا قاسېا
بينما هي الآن في حالة نفسية أسوء ما يكون خاصة بعد محاولة الإنتحار التي أقدمت عليها توضح مدى تطور حالتها من سئ لأسواء و كان يجب أن تخضع للعلاج النفسي فترة ليست بقليلة حتى تستعيد توازنها و أدراكها العقلي..
"اممم يعني قال إنه ردها لعصمته!"..
" و هي قالت له أيه لما قالها أكده"..
جاوبها "حسان" الجالس داخل سيارة "عبد الجبار" الواقفه أمام إحدي المستشفيات الخاصة بالمنصورة..
"مرضياش ترچعله واصل.. سمعت صوت رفضها و بكاها يا ست الناس"..
انبلجت شبه إبتسامة علي ملامح "خضرا" التي تبدلت للنقيض بعدما كانت تشع طيبة تحولت لأخرى جامدة و قد انعكس على وجهها ما تحمله بقلبها من چروح نافذة غلفته بقسۏة غريبة عليها كليا..
صمتت لبرهة و قد توحشت نظرة عينيها و تابعت بلهجة حادة لا تقبل الجدال..
"وقتها يچيني خبرهم الليلة..تخلص عليهم اتنين فاهمني زين "..
قال "حسان" بطاعة.. "أمرك يا ست الناس"..
أغلقت الهاتف بوجهه ليبتسم هو إبتسامة يتطاير منها الشرر و الطمع في الحصول عليها بعدما يتخلص من الرجل الذي أستأمنه على نفسه فعلته هذه تعلمنا أن لا أحد يؤمتن في زمننا المليء بالغدر هذا..
اعتدلت بمقعدها بوضع أكثر راحة تنظر للفراغ بشرود تتذكر حديث زوجها معاها بعد خروجها