الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جابري الفصل 35

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

من المستشفى..
.. فلاش باااااااااااك..
جذب "عبد الجبار" مقعد و جلس عليه بجوار الفراش النائمة عليه "خضرا" تبكي و تأن بوهن مد يده و أمسك يدها بين كفيه يربت عليها برفق و هو يتنهد بقوة مغمغما .. 
"ليه كل ده عاد يا خضرا !!.. أيه اللي حصل يا غالية وصلك للحالة العفشة دي.. معقول غيرتك عليا تخليكي ټموتي نفسك و ټحرقي جلب البنتة الصغار وجلب أبو البنتة عليكي!!"..
"مش الغيرة اللي خلتني أعمل أكده".. 
همست بها بصعوبة بالغة من بين شهقاتها الحادة و رفعت عينيها الغارقة بالعبرات و نظرت له نظرة طويلة مكملة بابتسامة زائفه أثارت بقلبه الريبة.. 
" الخۏف.. الخۏف واعر قوي قوي و أني خۏفت عبد الچبار"..
عقد حاجبيه و هو يقول بتساؤل مستفسرا.. 
" خۏفتي!!.. من أيه عاد"..
أجهشت بنوبة بكاء مرير دفعته لأحتوائها داخل صدره كمحاولة منه لتهدئتها لتهمس هي بصوت مرتجف قائلة.. 
"من حديت مراتك سلسبيل.. قالتلي أنها هتخليك تطلقني و ترچعني على البلد بعد ما تاخد مني بناتي و محدش غيرها هيفضل على ذمتك.. حديتها مخلاش فيا عقل.. المۏت عندي أهون من بعدي عنك أنت و بناتي"..
تطلع لها مدهوشا من حديثها الذي لم يدخل عقله مطلقا و حرك رأسه بالنفي مغمغما بثقة.. 
"مستحيل.. مستحيل سلسبيل تقول أكده .. متقدرش تنطق بالحديت العفش ده يا خضرا لأنها خابرة زين إني هزعل منها و هي متقدرش على زعلي واصل"..
زادت حدة بكائها.. بكاء ېهدد بدخولها إحدي نوبات أنهيارها الذي تكرر في الفترة الأخيرة كثيرا و صاحت پجنون مرددة.. 
"كنت خابرة إنك مهتصدقنيش..كنت خابرة إنك هتكدبني لخاطرها.. كيف ما هطلقني برضوا لخاطرها يا عبد الچبار"..
" و بعدهالك عاد يا خضرا..بكفياك حديتك الماسخ ده".. أردف بها و هي يسيطر على حركاتها الهستيرية العڼيفه ملتف بذراعيه حولها جعل ظهرها مقابل صدره حتى أستكانت بين يديه و تراخي جسدها على صدره.. 
" الأيام بنتنا يا عبد الچبار و هيچي اليوم اللي هتوقع فيه سلسبيل بيني و بينك و هتخليك تختار بيني و بينها و أني متوكدة إنك هترميني كيف ما قالتلي لأنك محبتنيش كيف معشقتها"..
رفع "عبد الجبار" يده وأمسك ذقنها جبرها على النظر له و تحدث بنفاذ صبر.. 
"بكفياك يا خضرا.. اللي بتقوليه ده مش هيحصل.. مهما حصل هتفضل كفتك أنتي عندي هي اللي رابحة.. مهما حصل و مهما اتقالي عنك أني مهستغناش عنك يا أم الغوالي"..
.. نهاية الفلاش باااااااااااك..
تنهدت بارتياح حين شعرت أنها على وشك تحقيق مرادها و ما تسعي إليه جاهدة و هو استرجاع زوجها لها ثانية و إبعاد غريمتها عنهم للأبد..
...................................سبحان الله العظيم.......
" سلسبيل "..
تهللت أسريرها حين رأت باب الغرفة يفتح و دلفت منه "عفاف" مقبلة عليها بخطي شبه راكضة و هي تقول بلهفة.. 
"سلسبيل.. يا حبيبتي يا بنتي"..
"دادة عفاف".. نطقت بها "سلسبيل"

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات