رواية لولي من 36-40
ودموعه تنزل على وجهه فالوحيده التى لا يخجل منها هي أمه
رحيم... حاسس انى عاجز واني السبب في ضياع دموع ياريت كت اني مت وهيه فضلت موجوده اهنيه
الأم... بعيد الشړ عنك يا ولدى دموع هترجع وبكره تجول أمي جالت
رحيم وهو يقول پقهر.... فراجهيه صعب جوي واعر كأن على صدري حجر مجديرش اتنفس
الأم... ادعي يا ولدي وربك كبير
..........
علي الجانب الآخر
يومان ودموع ترفض الطعام والشراب لا تتحدث تدعو ربها فقط أن يخلصها من ذلك الوغد وان يعثر عليها رحيم بسرعه
كانت لا تعلم أين هي ولكن الغرفه كانت نظيفه وحتي الطعام والشراب جميل كانت متوفره لها كل سبل الراحة ولكن دموع كانت لا تشعر بالرغبه بأي شيء
منذ حوالي ساعه سمعته وهو يخرج من المنزل ولكن الي اين لا تعلم
وقف دموع سريعا وذهبت إلى الشباك وحاولت فتحته ولكن بصعوبة وكان يوجد عليه قضبان من الحديد ولكنها لم تيأس
نادت على الطفل بكل قوتها وهي تنظر لترى اي شيء
كان المكان يعتبر جديد والمباني فيه غير مكتمله
سمع الطفل الصغير أحدهم ينادى وهو يجلب الكوره الخاصه به فقد رمها أحدهم بقوه فانحرفت بعيدا وجاء لياخذها فرجع الي الخلف ليرى من كان فى حوالي ١لحاديه عشر من العمر
الطفل.... انتي مين
دموع پبكاء ... اني دموع مرت كبير هواره رحيم الهواري
الطفل..بتساؤل. اني اعميلك ايه يا عمه جوليلي
دموع..بسرعه.. . تيعرف هواره
الطفل... ايوه اعريفهيه جريبه من اهنيه
دموع... عاوزك تروح هناك دلوك وتسأل عن كبير هواره وتجيبه وتاجي بس بسرعه جبل ما يحصولي حاجه
أغلقت دموع الشباك حتي لا تثير ريبه محمد وظلت تدعو أن يفعل الطفل ما قالته له وأن يأتي رحيم سريعا وينقذها
.......
كان رحيم يجلس برفقه همام وحسن وزين الهواري
كل منهم يحاول أن يفكر أين يكون محمد ولكن لا أحد يعلم
زين.... بحزن.... اني جلبي معدش جادر يتحمل دموع غايبه بجالهيه إيام ومحدش خابر إذا كانت ماټت ولا لساتهيه وياه
حسن... صلو على النبي عليه افضل الصلاة والسلام
أن شاء الله هنعطر فيهيه
وجد رحيم إحدي الغفر يدخل وبيده طفل صغير
الغفير... السلام عليكم
رد الجميع السلام
الغفير... يا كبير الواد ديه عاوزك ولمن سألته جالي عاوز كبير هواره
رحيم وهو ينظر للطفل بتعجب
رحيم.... خير يا ولدى
الطفل... دموع بتجولك الحجهيه
..................
..
الفصل السابع والثلاثين...
اقترب الطفل من رحيم وقال
الطفل... دموع بتجولك الحجهيه
وقف رحيم بسرعه وامسك بكتفي الطفل وهو يسأله بلهفة شديدة
رحيم... هيه وين
لاحقه زين بالحديث
زين... بتي دموع جول يا ولدي هيه مليحه
رحيم لاحظ خوف وارتباك الطفل من نظراتهم له لذا قال
رحيم... الصبر يا عمي دلوك نيعريف كل حاجه
صمت الجميع
وبدأ رحيم بسؤال الطفل وهو ينظر له بطريقه هادئه حتي لا يثير خوفه
رحيم... انته نيعريف مكانهيه
الطفل... ايوه اني كت بلعب كوره اني والعيال لجيتهيه بتنادم عليه وجالتلي اجيلك واجولك أكده
رحيم... يعني تيعريف توصلنه ليهيه
الطفل... ايوه اعريف
انطلق رحيم وحسن والطفل بسيارته يتبعهم همام وزين كان رحيم يشعر بنفاذ صبره يخشى أن يذهب ويجدها قد ذهبت إلى مكان آخر كان يشعر أن الطريق طويل للغايه
آفاق من شروده علي صوت حسن
حسن... براحه يا رحيم انته أكده هتجتلنه بسوجتك ديت
رحيم... خاېف منلحجهاش
حسن... ان شاء الله هنلحجهيه
رحيم... يارب
.......
علي الجانب الآخر بالقاهرة
كان ليلى صامته مكتئبه منذ حديث والدها ووالدتها علي حسن خائفه أن يفرقوا بينهم ولأنها لم تظهر له حبها خشيت أن يستمع لهم
أصبحت لا تريد شيء ليس لها رغبه حتي بالأكل تغيرت كثيرا وأصبحت مثل الورده الزابله
سمعت ليلي صوت طرقات علي باب غرفتها
ليلي... ادخل
دخل الأب وهو يبتسم لها
الأب... مسموح ادخل
ليلي بابتسامه... تعالي يا بابا انت تعمل اللي انت عايزه
الأب دخل وجلس أمامها
وقال لها
الأب..بجديه... مالك يا ليلي
ليلي بكذب... مفيش حاجة انا كويسه
الأب... علي اساس انى مش عارف بنتي انتي من يوم اللي حصل وانتي متغيره مش ليلي بنتي القويه لا حاسك كده ضعيفة
ليلي... لا يا بابا ابدا ممكن إرهاق بس وتعب نفسي من اللي حصل
الأب... انتي زعلتي من كلام مامتك وكلامي علي حسن صح
لم تستطيع ليلي الرد وإنما انهمرت دموعها واخبرته كل شيء كم تتألم منذ ذلك اليوم تعلم أنهم ېخافون عليها ولكن لا يمكنها أن تفترق عنه وتعلم علم اليقين أن حسن سوف يحافظ عليها ويخشى عليها أكثر من نفسه
الأب وهو يقترب منها ويضمها اليه
الاب...بحب...متعيطيش يا حبيبتي انتي عارفه ان كلامنا من خوفنا عليكي يا ليلي انا وماما ملناش فى الدنيا غيرك انتي وليالي وربنا عالم انكم كل دنيتنا
ليلي بصوت متحشرج من شده البكاء
ليلي.. انا عارفه يا بابا بس كمان حسن مش وحش ولو كنت مفرقش معاه مكنش جه بالسرعة دي عشاني
الأب... انا عارف كويس ان حسن راجل بس احنا زي اي اب وأم خايفين عليكي بس عمرنا ما هنقف فى طريق سعادتك ابدا
نظرت له ليلي نظره أمل
ليلي... بجد يا بابا
الأب بحب وابتسامه... طبعا يا ليلي انا عمري ما اجبرك علي حاجه ولا عمري عملتها وانتي كبيره وواعيه ومسؤله عن تصرفاتك وكمان انا لو شايف ان حسن مش هيصونك مكنتش وافقت عليه لكن هو راجل بجد وهو الراجل اللي اتمناه لبنتي صحيح الجو هناك احيانا ممكن يكون خطړ لكن كل مكان فيه الۏحش والحلو والإنسان لو مكتوب له أي حاجه هتحصله لو فين عشان كده انا مش عايزك تزعلي وانسى الكلام اللي حصل كله
ليلي احتضنت ابيها بقوه
ليلي... ربنا يخليك ليا يا بابا وميحرمنيش منك.
ابتعدت عنه ليلي ولكن قالت له بتفكير
ليلي... طيب وماما يا بابا
الأب... سيبي امك عليا انا هعرف أراضيها واقنعها بس انتي تقومي بقي تفرفشي وتاكلي وترجع ليلي بنتي اللي انا عارفها
ليلي.... بفرحة... حاضر ربنا ما يحرمني منك ابدا
............
علي الجانب الآخر
كانت دموع تشعر بالتعب والإرهاق الشديد
فمرت ايام دون أن تأكل فقط الماء هو ما تشربه
كانت تجلس تفكر هل ذهب الطفل إلى رحيم هل أخبره لا تعلم شيء سوا انها حبيسة في تلك الغرفه لا حول ولا قوة لها ومحمد هو سجانها
فجاءه سمعت صوت تكسير علي الباب جعلها ترتعد وتخاف وتنكمش علي نفسها خائفه مما يحدث هل هذا محمد وماذا يفعل ولكنها سمعت صوت حبيبها وزوجها
رحيم وهو ينادي من خلف الباب بشوق
رحيم.... دموع
واقفت دموع سريعا ومشت الي الباب كانت تشعر أنها لا تستطيع المشي قدميها لا تستطيع أن تحمل جسدها كانت مترخيه مثل الجيلي
دموع... بلهفة وبكاء وراحه.... رحيم
رحيم بصوت قوي ومطمئن لها
رحيم... بعيدي عن الباب يا دموع اني هكسيره
جلست دموع على التخت وثواني وكان رحيم وحسن يدخلون الغرفه
فوالدها وهمام تعطلت سيارتهم ولم يستطيعوا أن يلحقوا بهم
دخل رحيم وجرى مسرعا إليها
واحتضنها بقوة
رحيم... جلب رحيم
رحيم.... بحب... لاه يا دموع اوعاكي اشوف دموعك تاني واصل اني جنبك ومش هفراجك تاني ابدا
دموع..... وهي تدفس رأسها بصدره
دموع... كت خاېفه جوي اني...
رحيم.... وهو يقاطعها... متكمليش يا دموع عمري ما هسيبك ولا ابعيد