الأربعاء 08 يناير 2025

رواية الذكية. 16

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

حد يحس بيا لكن لا الكل جاي عليا 
مسحت عبراتها پعنف عندما سمعت صوت الباب فعلمت أنه عاد لتتأهب كل حواسها استعدادا لما هو قادم 
ولج وعلى وجهه علامات الأرق فهو يتعمد أن يأتي متأخرا لكي لا يراها بوجهه و يغادر المنزل باكرا إلا أنه تفاجئ عندما وجدها لا زالت متيقظة زفر بضيق و توجه للداخل مباشرة إلا أن صوتها الصارم أوقفه حينما هتفت بجمود عاوزة أتكلم معاك 
هتف باقتضاب وأنا مش عاوز أتكلم 
أردفت بانفعال بس أنا عاوزة أثبت برائتي علشان أخلص من وشك دة 
رفع حاجبه باستنكار قائلا بغيظ هتثبتي براءتك إزاي ماشي قولي اللي عندك لأني مصدع عاوز أنام 
نظرت أرضا وهي تشعر بتفتت كرامتها إلى قطع صغيرة قائلة پقهر مغلف بالخجل قربلي وأنت تعرف 
رفع حاجبه بعدم فهم قائلا بسخرية أقربلك إزاي يعني 
توقف قليلا ليستوعب مرمى حديثها فأردف بتهكم بالطريقة دي 
ثم اڼفجر ضاحكا بسخرية قائلا وحشك البيه و عاوزة تعوضي غيابه 
أردفت بدموع ذليلة لو سمحت كفاية إهانات ليا لحد كدة مش أنت عاوز دليل برائتي وأنا بقولك أهو بالطريقة دي بس هثبتلك 
هز رأسه قائلا بخبث و تفكير وماله أهو نستفاد بأي حاجة من الجوازة دي بدل ما كله ماشي في إتجاه واحد 
قال ذلك ثم حملها ليدلف بها للداخل وهو ينوي القسۏة معها إلا أنه وجد ذاته يعاملها كقطعة زجاج يخشى عليها من أن تتهشم ليدلف معها إلى عالم جديد لم يختبره من قبل ليشعر بأنه يدلف الجنة و يتنعم بنعيمها ليتمم زواجه بها ليصبح فعلي ليبتعد عنها بعد وقت كمن أصابته صاعقة رعدية وهو ينظر لتلك البقعة التي على الفراش بذهول و كمن على رأسه الطير و داخله يتساءل كيف لها أن تظل إلى الآن عذراء    
يا ترى إيه السر اللي مخبياه مريم

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات