رواية سارة 8
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الثامن والتاسع
كان يرسم احدى لوحاته غارق فيها بكل جوارحه فمنذ ليلة امس وهو يفكر بها يرى ضى عينيها كلما اغمض عينه يخطفه من ظلامه ويزرعه فى جنة خضراء غناء ليأتى للورشه باكرا يحاول ان يشغل عقله باى شىء سواها ولكن ذلك لم يستمر طويلا فسريعا بدء باقى العاملين بالورشة حتى هى من اشعلت ليله وجعلتة واقع بين ماضيه المؤلم وحاضره الذى يرفض ان يعيشه ومستقبل مجهول لا يعتقد ان لها مكان فيه فهى تستحق رجل يعشقها بكل كيانه تكون الاولى بقلبه والاخيره ان تكون حلمه الكبير و من اجلها يقوم بثورات وحروب
كانت تنظر اليه نظرات كان لا يريد تفسيرها او فهمها حتى لا تزيد حيرته وغضبه
عاد من افكاره على صوت خلفه نظر بطرف عينه ليرى علاء وهو شاب اسمر طويل وحالته الاجتماعية جيده يتحدث الى ابراهيم مدير الورشة
شعر بڼار .... ڼار تشتعل داخل قلبه ټحرقة دون هواده زادت مع اجابة ابراهيم
انا معرفهاش معرفه شخصيه بس هى بنت ناس ومن عيله محترمه ومعتقدش انها مخطوبه رغم انها قربت تعنس دى خلاص داخله على الثلاثينات
كان يود لو يذهب اليه وېقتله ضړبا على كلماته الجيدة منها والسيئه ايضا ولكن كلمات علاء كادت ان تفتك به وتخرجه عن وقاره حين قال
كان ينظر اليها وبداخله ڠضب كبير من كلمات ذلك المسمى علاء كيف يفكر وكيف يتحدث عن تلك الملاك ترك ما بيده وتحرك فى اتجاهها ووقف خلفها مباشره ينظر الى ما تخطه يدها من ابداع فوق اللوحه ليشعر ان رسمتها من اجله ولكن بشكل عكسى هى رسمت فتاه فاقده لساقيها ولكنها تجلس فى مكان اخضر كبير ومبهج وحولها يركض ثلاث اطفال يضحكون بسعادة لم يستطع ان يتحدث او يقول شىء ليعود الى مكانه من جديد دون ان تشعر به او هكذا كان يفكر
حين طلب من البنات جمع اغراضهم لم يخبرهم بالحقيقه بل قال لهم
_ قدمت طلب باسبوع اجازه ليكم هنروح عند عمتكم نقعد كام يوم كده ... بس هاتوا كل كتبكم و لبسكم مش عايز ماما او عمتكم تتعب فى غسيل هدوم و كمان علشان متتأخروش فى مذاكرتكم
كانت الفتاتان ينظران الى والدهم باندهاش وعدم فهم ولكنهم قاموا بما امرهم به وها