الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سوما كاملة

انت في الصفحة 51 من 160 صفحات

موقع أيام نيوز


متأكد أن يستحق الضړب كونه رفضها ذلك اليوم وبهذه الطريقة ومع ذلك اعطته بدل الفرصه اثنين وهو اضاعهم واضاعها لكن السؤال الان والذى بات يلح على عقله هل سيسطيع تركها تبتعد
لا يحتاج لتفكير يعلم لن يستطيع حتى لو هى ارادت 
اقتربت الطائره من الوصول لأرض الوطن استدار لها بالحاح يقول وهو يتحسس كفى يدها وهى تقبضهم پغضب والم مليكه عشان خاطرى اسمعيني وأدينى فرصه افهمك 

ظلت صامته كأنها ليست معه او لا تعير حديثه اهتمام قال كما لم يقل 
عامر يامليكه افهمى افهمى وحاولى تستوعبى ماينفعش تشوفى الموضوع من زاويتك انتى وبس الدنيا مش انا وانتى فى ناس ناس كلامهم زى الحجارة واصعب والغلط كله هيبقى عليا لانى انا الكبير الواعى الى كان المفروض اتحكم فى كل حاجة من الاول ولو شفت بنت صغيره زيك بتحبنى يبقى ذهنى حاضر ويوقف كل حاجه هيتقال انى استغليتك أو ممكن كمان غصبتك وانا راجل راس مالى سمعتى وسمعة عيلة الخطيب كلها انتى لو شوفتى واحد من سنى ماشى جنب بنت صغيره وبيقول حبيبتي هتقولى عليه ايه بلاش انتى ممكن تتعاطفى معاه لكن انتى عارفه كويس الناس هتقول ايه مليكه لازم تفهمى وتعذرينى 
أخيرا خرجت عن صمتها ونظرت له ببرود قائله اعذرك على ايه
عامر على الى حصل من شوية انا اس قاطعته تسأل بنبره بارده كالجليدوهو كان حصل ايه اصلا!
نظر لها باستغراب يقول لما لما قولت لمعتز انك بنت ابن عمى وبس 
مليكه بهدوء ممېت للماثل امامها طب وانت قولت ايه غلط في كده مانا بنت ابن عمك وبس 
عامر بلهفة لا يا مليكه لأ انتى مش كده وبس لو سمحتي ماتعمليش كده ازعلى منى وزعقى اعملى اى حاجة بس ماتبقيش ساكته كده هدوءك ده مخوفنى 
نظرت له بجانب عينها وقالتلو سمحت انا مش حابه اتكلم مع حد دلوقتي 
وقف يتحدث بقوه وڠضب واحنا مش هننزل من هنا ولا هتروحى في حته الا اما تفهميني وتسامحينى وتدينى فرصة تانية 
ردت ببرود صقيعىاديتك فرص كتير خلصت كل الصبر كتر خيرى 
عامر پخوف وتوجس يعنى ايه
شعروا باهتزاز الطائره معلنة عن احتكاك عجلاتها بالأرض 
عامرمليكه ردى عليا معناه ايه الكلام اللي بتقوليه ده
جمعت أغراضها وهى تتجه إلى باب الطائرة ولا تجيب 
ذهب خلفها قبض على ذراعها يديرها نحوهمليكه ردى يعنى ايه عايزه تسبينى!!
ابتسمت بجانب فمها تقول بسخريههو انا كنت معاك عشان اسيبك
احتدت عينيه وبدأ غضبه يظهر يعنى ايه كلامك ده انتى فاكره انك ممكن تبعدى عنى عادى انا مش هسمحلك 
كان باب الطائره قد فتح نظرت له وقالت ببرود تسمح ماتسمحش مع نفسك 
ردد ببهوتمع نفسي إيه ده انتى بتكلمى عيل صغير
التفتت خلفها تقول سلام يا ابببيه 
نظر لاثرها پغضب وهو يراها تغادر هل ستغادر حياته مطلقا حسنا سيعطيها بعض الوقت كى تهدأ ثم يتحدث معها بعقل قليلا ولن يتركها قبل أن يراضيها هو مخطئ وعليه أن يتركها لتهدأ 
بعد مرور أسبوعين
وقفت حكمت تحمل ذلك الوعاء الساخن تنادى على ابنها 
يوسف نعم نعم ياما 
حكمت مابتردش ليه على طول 
يوسف جاى تعبان ومش شايف قدامى وعايز اريح شويه 
حكمت طب خد خد حلة الرز دى وديها عند الاسطى سيد جارنا 
يوسف هو ايه الحكاية ماييجو يتغدوا ويتعشوا عندنا بالمره هو كل يومين هتعمليلهم اكلهم ولا ايه
حكمتيابنى خلى في قلبك شويه رحمه الراجل مراته مېته وبنته لسه صغيره مش عارف يتصرف 
يوسف مين دى الى صغيره دى عيله لسانها مترين بترد الكلمه بعشره انا نفسي مابعرفش
الاحق على لسانها ده مش موديلهم حاجة انا لو شفتها همسك في خڼاقها 
حكمت يالا يايوسف واستهدى بالله ده الناس لبعضيها 
حمل الوعاء الساخن بأحد الأقمشة الباليه على مضض وتقدم للخارج 
توقف على اعتاب شقة الأسطى سيد وأخذ يدق الباب 
سمع صوت من الداخل يردد ايوه حاضر جايه 
فتح الباب وظهرت فتاه صغيره بوجه ابيض مستدير وشعر اسود ملامحها بريئة جدا ولكن 
لسانها سليط وغير برئ بالمره نعم خير هو انت كل ما تبقى فاضى تقول اما اقوم أخبط على باب الجيران
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 160 صفحات