الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سهام من الثامن واربعون لسبعة وخمسون

انت في الصفحة 12 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

تفكر من أين يبدء حديثها 
واخيرا خرج صوت الهام
اكيد انتي بتسأل نفسك انا طلبت اقبلك ليه يارقية 
فطالعتها رقية للحظات 
من غير مقدمات
فضحكت الهام ساخره
رقية الخجوله المنطوية كبرت.. السنين بتغير 
كان حديثها الساخر ما يزيدها الا امتعاض
ابعدي عن مراد يارقية انتي متنسبهوش ولا هو يناسبك
وتابعت وهي تنظر إليها بأعين ماكرة
مراد لسا بيحبني 
لتتجمد ملامح رقية.. فأبتسمت الهام وهي تعلم أنها أصابت هدفها ولكن لم تتوقع ردت فعل رقية وهي تنهض 
انا ومراد جوازنا آخر الشهر...هنبقي نعزمك 
وانصرفت من أمامها...لتحدق بها الهام وعقلها لا يستوعب أنها لن تحصل علي مراد مجددا 
..................
وقف جاسم مدهوشا من رؤية ما فعلته لأجله... الغرفة كانت مزينه بالبلالين ذات شكل القلب ومدون عليها كلمات عاشقه لا يصدق انها تخرج منها حتى الطعام جلبته لغرفتهم.. واتسعت عيناه وهو يجدها تخرج له من غرفة الملابس تهتف بمرح 
ايه رأيك 
كانت تشير للغرفة غير واعية لمنظرها الذي سرق أنفاسه 
فستان قصير ذو لون فيروزي وتسريحة شعر جانبية على شكل فراشة وطلاء شفاه يدعوه بدعوة صريحة لتقبيلها واعين قد كحلتها.. كانت تنتظر إجابته عما صنعته ولكن هو كان غارق بملامحها إلى أن تركزت عيناه على بطنها التي أظهرها الثوب الضيق..حياه مكتملة أصبح يعيشها معها رغم اختلاف

طباعهم الا انه جعلته يكتمل.. هو لا ينفعه زوجه تسير على طراز واحد ولكن معها جرب كل شئ الجنون والتعقل والنعومه.. العند والڠضب والتمرد أصبح يراها تتعلم مما يزعجه 
جاسم انت سرحت في ايه 
ف فاق على حركة يدها أمام عينيه وصوتها ثم ابتسم 
سرحان فيكي 
لترتبك من نظراته على جيدها وساقيها فالفستان قصير للغاية 
وأخذت تجذبه لاسفل قليلا متمتمه بحرج 
قصير وضيق اوي صح
فضحك وهو يرى فعلتها.. فجذبها نحوه غامزا لها 
عجبني كده
ثم ابتعد عنها متذكرا شئ... ليخرج من الغرفه دقائق ويعود إليها ثانية متسائلا 
فين تليفونك 
فأعتطته هاتفها متعجبه مما يفعله لتفهم اخيرا السبب بعد أن أغلق هاتفه هو الآخر 
نبهت على هدي محدش زمان.. هيكون تعويضه كده مكنتش في يوم حزنت 
حتى هي كان نفس شعورها
وبدأت ليلتهم وانتهت كما يرغب القلب
وبعد ساعات كانوا مندسين تحت الغطاء يضحكون على ذكرياتهم القديمه 
انت مكنتش طفل مشاغب خالص ياجاسم... كنت طفل ابن ناس 
فضحك على عبارتها فهو بالنسبه لمشاغبات زوجته وتشردها الطفولي لابد أن يبدو هكذا 
بالنسبالك ياحببتي انا ملاك 
وضمھا إليه يشعث خصلات شعرها..لتتذكر هي أحد مواقفها الطفوليه لتبتعد عنه وتعتدل في جلستها تحكم الغطاء على جسدها وبدأت تقص عليه مافعلته بأحد أطفال حيها 
ضربتيه وبعدين لبستي في الحيطه 
فضحكت بمتعة وهي تتذكر ذلك المشهد بالتفصيل...خطتها الطفوليه أن تضربه ثم تركض إلى المنزل 
اخدت الحيطه بالحضن بداله..اصل هي اللي كانت قدامي 
ضحكاته كانت تعلو وصمت وهو يتأمل احمرار وجنتيها وهيئتها البريئة التي هي عليها الأن... فجذبها نحوه وهو مندمج بحماسها وكأنها عادت معه الليله طفله صغيره... ليغرقها بين ذراعيه ودفئ أنفاسه 
....................
كانت نرمين تتقلب على فراشها بأعين دامعه وهي تتذكر مشهده هو وزوجته.. أصبحت تريده بشدة تريد أن تجرب كل ماهو خاص بزوجته معه تريد أن تختبر تلك المشاعر معه هو وحده 
ووضعت بيداها على قلبها تخبره انها ستسعى للحصول عليه حتى لو سلكت طرق غير مشروعه
....................
تعجب من اهتمامها في وضع طعام الفطور له قبل أن يذهبوا للعمل سويا بل واطعمت الصغيران..فجلس كريم على مائدة الفطور صامتا وقبل أن يشرع في تناول فطوره وجدها تطالعه بسعاده... فنهض علي الفور متمتما بضيق 
نفسي اتسدت 
وتركها وانصرف..لتنظر إليه بآلم حقيقي.. فهي جنت من حصاد اهمالها وها أتى وقت الصبر وارضائه بعد أن كانت تتدلل عليه 
.......................
نظرت فريدة إلى ورد بأبتسامة صادقه تفرد لها ذراعيها بدعوة صريحة أن تقترب منها..فنظرت لكنان ثم اتجهت نحوها تسألها عن حالها وفريدة تعتذر لها عن كل شئ اقترفته في حقها 
لماذا رحلتي ورد كنت احتاجك 
ودمعت عين فريدة وهي تخبرها عن شماتة رفقائها بها 
الكل تركني ورد بعد أن أصبحت عاجزه 
فمسحت ورد على وجهها بحنان وداعبتها
ابتعدوا عنك لأنكي مازلتي فريدة الجميله
فأبتسمت بشحوب وهي تنظر إليها متذكره كل ما فعلته بها
حتى عائشة التي كانت تمسك يد جواد وتقف خلف كنان بكت على ضعف فريدة بعد أن كانت امرأة جبارة 
فأقترب كنان منهم وقبل جبين والدته ثم حاوط ورد بذراعيه بحنان...فالحياة عادت إليه من جديد معها 
..........................
دلف عمار برفيف داخل شقته البسيطه التي يقطنها هو وشقيقته...لتنظر رفيف حولها بشمئزاز 
انا سأعيش هنا.. لا عمار هيا الي منزلي 
ليصدح صوت عمار پغضب 
هتعيشي في المكان اللي يعيش فيه جوزك حتى لو في خيمه 
لترتجف رفيف من صوته وسارعت في رسم ابتسامة علي شفتيها... فلا بأس أن تعيش هنا مع عمار الرجل الوحيد الذي ارادته عن أي شئ من قبل تجربة جديدة عليها ولكن ممتعه 
وخرجت علياء من غرفتها بعد أن استيقظت من غفوتها متسائلة
بتعمل ايه الست ديه هنا 
فأقتربت رفيف منها مبتسمه 
انا وعمار تزوجنا
لتتسع
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 38 صفحات