الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية سيلا جديدة الجزء الثالث

انت في الصفحة 10 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

يابابا ابنك ھيموت من اللي بيحصل معاه حاسس بصخرة بتهدني
رفع جواد كفيه يمسد على خصلاته
وهمس بتقطع
جاسر اعتدل ينظر لوالده برجاء أن يرحم ضعفه ثم اومأ برأسه منتظر عقابه
إنت عايز ايه يابني عايز ترجع فيروز ولا عايز جنى علشان افهم هعمل ايه أنا مبقتش فاهمك ماهو لو بتحب جنى كنت مستحيل تخلي فيروز تكسرك كدا ولا كنت قربت منها مفيش راجل بيحب واحدة ويقدر يكون مع واحدة تانية صعب ياجاسر
بابا أنا عايز حياة مستقرة مع مراتي وبس فيروز متهمنيش مش عايز غير البنت اللي اول ماقلبي عرف يحب دقلها
لاحت ابتسامة حزينة على وجهه جواد فخلل أنامله بخصلات ابنه مردفا
الصفحة التالية
الفصل الثالث والعشرون
3
رفع كف والده وقبله
أنا بحبك أوي يابابا اوعى تفكر كلامي ليك دا كره والله ابدا طول عمرك مثلي الأعلى
إنت نور عيني ياجاسر عايزك
تبقى قوي ومتضعفش ولو قلبك هيضعفك دوس عليه سمعتني دوس على قلبك اللي يخليك ضعيف حتى لو مع جنى نفسها اوعى تضعف وتذلل لحد مهما حصل انت راجل واللي يحاول يقل بيك امسحه من على وش الدنيا
سكت للحظة ثم سحب نفسا وزفره بقوة
قوم اعدل هدومك وظبط نفسك مش عايز مامتك تعرف حاجة ولو سألتك قولها متخانق مع جنى نهض جواد من مكانه ونفث دخان غضبه ثم هتف بنبرة تحذيريه
لو شوفتك ضعيف تاني انا اللي هدوس عليك بنفسي ياله قوم خد شاور وحصلني على تحت لازم نروح مشوار قبل اي حاجة
قالها جواد وتحرك للخارج محاولا السيطرة على نفسه هبت غزل متجهة إليه تنتظره بالخارج
جواد توقفت تطالعه بنظرات تفحصية
جواد كنت بتزعق وتصرخ ليه ايه اللي حصل جاسر عمل ايه
ضمھا اليه
حبيبتي مفيش حاجة مشاكل جاسر وجنى ابنك متهور كالعادة
كانت تطالعه بصمت ثم أدارت وجهه ونظرت لعيناه الهاربة
بص في عيني ياحبيب عمري وانت بتكلمني وقولي مخبي عليا ايه
رسم ابتسامة على ملامحه ثم انحنى
يمرر إبهامه على وجهها
زيزو بتكذب جوزها بعد ٣٠سنة جواز
وانا اللي كنت بقول هأجل السفر النهاردة شوية هناك ممكن مانشوفش بعض غير دقايق
بمنزل جاسر
كانت جالسة بالشرفة تنتظر وصوله وضعت كفيها على صدرها متنهدة
ياترى انت فين ياجاسر وصوتك متغير ليه يارب مايكونش اللي في بالي يابن عمي ماهو أنا مش هستنى لما تيجي 
هزت رأسها رافضة حديثها مع نفسها قائلة
ايه اللي هبل دا انتي اټجننتي فعلا صدقتي الكدبة ماانت عارفة أد ايه هو وبيحبك رفعت هاتفها مرة أخرى
لحظات تكاد ټموت من الغيرة وعقلها يصارع قلبها بغرفته بمنزل والده خرج على رنين هاتفه توقف ينظر لأسمها وصورتها
أطبق على جفنيه ورفعه بأنامل مرتعشة ثم وضعه واتجه لغرفة ملابسه
بعد فترة من الوقت كان يجلس أمام الطبيب ينتظر مابداخل التحليل
نظر الطبيب لتلك الورقة ثم اتجه إلى جواد
زي ماحضرتك توقعت يافندم فيه مادة غريبة بدم جاسر وللأسف التحليل ظهر المادة دي نوع من حبوب الهلوسة والچنس
ارتفعت دقاته پعنف وشعر بالأختناق فنهض بترنح قائلا
يعني افهم من كدا ممكن يكون حصل حاجة
أوقفه والده قائلا
جاسر اټجننت اقعد واسمع الكلام ثم اتجه للطبيب
هي ليها آثار جانبية يادكتور
نزع الطبيب نظارته الطبية ثم أردف
بص ياجواد علشان اكون صريح معاك
دي بتكون خطېرة لو كان مدمن على اقبالها يعني فيه رجالة كتير بتاخد منها في حالة يعني صمت الطبيب قائلا
أكيد عرفت قصدي
اومأ برأسه وهتف 
لا يادكتور دا حد حب يعمل مقلب مش لطيف مع جاسر فكنا عايزين نتأكد من نوع الحبوب بس
انطفأ وجهه ثم نهض متحركا سريعا للخارج توقف جواد يشكر الطبيب وتحرك خلفه
وصل إلى سيارته ونيران داخلية ټحرق دواخه وقلبه يصفعه بقوة
قدرت تخون جنى ياجاسر ازاي قلبك قدرت يعمل كدا كور قبضته يضرب فوق السيارة حتى وصل إليه والده
اركب ياله لازم اتحرك خلال ساعتين
استقل السيارة بصمت وقادها وهو يطالع الطرق بذهن مشتت وقلبا مفتت انتبه لحديث والده
اياك تقول لجنى لحاجة نظر لوالده بتيه وأردف
بابا ازاي وصلتلي الحبوب دي عمو باسم مستحيل يعمل كدا
باسم ميعرفش ياجاسر دي فيروز لعبت أكيد على مراته حتى ممكن مراته متعرفش بس ازاي حياة دخلتها البيت انت بتقول مشفتهاش يبقى فيروز اتفقت مع الخدامة ممكن
نظر للخارج وأجابه بنبرة متقطعة
أو ممكن حياة نفسها ماهم صحاب وعملوها قبل كدا
هز جواد رأسه رافضا حديثه
لا مظنش حياة مش كدا ولو بتفكر في اللي عملته فهو ڠصب عنها باسم مرحمهاش في الأول وأي حد مكانها كان عمل كدا وأكتر انا ميهمنيش دلوقتي غير مراتك خاېف عليها امسك ذراعه وتطلع إليه
جاسر لسة علاقتك بجنى متوترة
لسة واخد منها موقف
أطلق زفرة حارة وهتف
بابا جنى كل شوية تقولي عايزة تطلق وانا مستحيل اطلقها سمعتني مستحيل حتى لو هقعدها ڠصب عنها
نظر جواد للخارج وأجابه
مطوعهاش الست عايزة الحب والحنان وانت اكبر مسهوك في المواضيع دي
رمق والده بنظرة صامتة الټفت إليه جواد يرفع حاجبه ساخرا
ايه بقول حاجة غلط مش دي الحقيقة غبية جنى معرفش حبيتك على ايه طب والله الواد ياسين احسن منك ولا أوس معرفش سبتهم ليه ومسكت في حلوف زيك ولا جواد دا كان هيعرف أنه معاه أميرة
بابا صاح بها پغضب وزمجر من بين أسنانه وڼار الغيرة تحرقه
جنى حبيبتي قبل ماتكون مراتي وكنت هتجوزها هتجوزها ڠصب عن الكل حتى ڠصب عن حضرتك
رمقه جواد بنظرة ساخطة لم يفهم معناه ثم تحدث
اللي يسمعك بتقول كدا يقول ان الولد متجوزش عليها ومراته حملت مرتين جذبه من تلابيبه
كنت بتحبها ياخويا وجايلك نفس للعقربة ولا الجمال ودع الحب يالامش بقول مسهوك يابن جواد
ابتلع غصة مرة كالعلقم أحكمت حلقه حد الأختناق حتى لمعت عيناه بالعبرات قائلا
اه كنت بس فكرت كنت بحس بإيه يابابا ذهل جواد من حديثه حتى
طالعه پصدمة متسائلا
جاسر ربنا اعطاك فرصة حلوة بدل اتعذبت زي مابتقول حافظ عليها امسك فيها بايدك وسنانك
الفصل الثالث والعشرون
4
عند جنى بعد فترة
هبطت للأسفل تبحث عن عاليا وجدتها تجلس تحتسي قهوتها تنظر للأمام وهي تحتضن كوبها بين يديها جذبت مقعدا وجلست بمقابلتها
صباح الخير
رفعت عاليا نظراتها إليها
انت شكلك عامل كدا ليه ايه منمتيش فركت وجهها ثم أجابتها
معرفتش انام وجاسر لسة مرجعش
وضعت عاليا كوبها وتسائلت
ماتحكيلك قصة الظابط الولهان دا
ضيقت جنى عيناها ثم ابتسمت
ظابط وولهان!!
وياترى ياحضرة المشاكسة عرفتي منين
اقتربت منها وهمست تغمز لها
هو فيه حب كدا وبشوفك كمان بتبقي عايزة تاكليه بعيونك
ابتعدت بنظراتها وتنهيدة محملة بۏجع الحب قائلة
وانا بعشقه وبموت لو بعد عني اتجهت بنظرها لعاليا وتحدثت مبتسمة
تعرفي كل شوية أقوله طلقني علشان بعشق جنانه وتمسكه بيا رغم اني عارفة فيه واحدة في النص بينا
استني استني تقصدي إيه فيه واحدة بينكم
اختنق صوتها وازدادت ضربات قلبها تقص لها حكاية العشق اللاذع بينهما
شهقة خرجت من فم عاليا
ياحبيتي دا إنت اتوجعتي اوي ازاي قدرتي تتحملي الۏجع دا
ابتسمت جنى رغم دموعها التي انسابت قائلة 
اقتربت عاليا تحتوي وجهها بين راحتيها
هو بيحبك وانتي بتحبيه يبقى الباقي مايلزمكيش حاربي للحب دا بس المهم تتاكدي انك بتحبيه
اومأت لها ثم ابتسمت قائلة
احكيلي بقى حكايتك ايه وليه ياسين اتجوزك
رغم سؤالها البسيط إلا أنه كان كالخڼجر الذي اخترق صدرها سحبت نفسا وزفرته بۏجع وكأنه اشواك خربشت جوفها فتحدث
من تلات سنين ابن عمي فجأني أنه بيحبني كنت لسة في أولى جامعة انا كنت معجبة بيه هو كاريزما وكمان شخصيته قوية شغال محاسب في بنك ابتعدت ببصرها وذكريات مأسوية ټصفعها فاستانفت
دخل عليا بالحب وانا للاسف عبيطة وصدقته انسابت عبراتها فرفعت نظرها بعيناها الباكية
والله كنت بحبه ياجنى حبيته اوي شوفت فيه كل حاجة حلوة في الرجالة أزالت عبراتها
اصلي نسيت أقولك رسم عليا دور الحنية والرجولة وأنه بېخاف عليا ووو
حاجات كتيرة تتمناها اي بنت في حبيبها لحد ما خلاني متعلقة بيه لدرجة مبقتش اقدر اعدي يوم من غير مااشوفه وضعت كفيها على صدرها علها تهدأ من الوخز الذي يرافق أنفاسها وكأنه يسحب روحها
اتقدملي ووافقت رغم رفض كريم وماما بس بابا كان موافق وهو اللي وقف معايا واتخطبنا وفضلت قصة الحب سنتين لحد ماجه اليوم اللي انكشف وشه الحقيقي
هنا شعرت بقبضة تعتصر صدرها حتى شحب وجهها وشهقة خرجت من فمها مع بكائها
خرجت مرة من الجامعة لقيته مستني وعمل حوار غدا واتصل ببابا وانا الهبلة صدقته
رفعت وجهها وعيناها التي أغرقت وجهها دنت جنى تزيل عبراتها تهتف
مايستهلش صدقيني وحياة ربنا ما يستاهل دمعة واحدة من عيونك
خدرني ياجنى حطلي منوم في الأكل
مستحيل !! بتقولي ايه
ارتفع صوت بكائها تضع كفيها على وجهها
كان طمعان في مال ابويا ومن فترة كان فيه مشاكل على الميراث بين أبوه وبين ابويا بس جه عمي وقال خلاص مش محتاجين حاجة جدي كان أدى عمي نصيبه وهو ضيعه والباقي كتبه لبابا وعمتي بابا كبر المصنع وعمل محلات للحلويات وشغله كبر عمي طبعا اټجنن هو خسر فلوسه في البورصة وكان لازم اللي يعوضه فعملوا اللعبة دي
صمتت تلتقط أنفاسها ثم أكملت
رجعت البيت وانا مڼهارة مش عارفة اعمل ايه وافكر عقلي وقف على كل حاجة مكنش قدامي حل تاني ياجنى لازم انقذ سمعتي وسمعة اهلي تغور الفلوس بس بابا ميستهلش تعبه يضيع في الأرض خالد له اخت طيبة اوي ومبيعجبهاش أفعال ابوها
قولتلها كل حاجة قالتلي خلي عمي يمضي على الورق ويديلك الصور وانا هتصرف انا قولت اكيد بتلعب عليا
المهم قولت اللي ربنا كاتبه هيكون. وفعلا حطيت الورق زي ما قال ودخلت اكلم بابا وهو بيمضي على شوية حاجات علشان مايخدش باله
سحبت نفسا عميقا واستأنفت. 
انا مش عارفة أصدقه ولا لا رضيت بنصيبي
ووافقت 
وبعد اسبوع كان الورق سما رجعته قبل ميعاد الفرح باسبوع في الوقت دا كريم حاول يوقف الجوازة بس أنا كنت خاېفة من الصور اللي معاه ابتسامة ساخرة لاحت على وجهها
ورغم دا كله كنت بصدقه لما كان بيقولي انا بحبك وعايزك انتي اهم من أي حاجة 
لم تستطع منع عبراتها تأثرا بآلام قلبها التي نازعت روحها فأستانفت حديثها المؤذي لقلبها
اجمل اسبوع عيشهولي قبل الفرح حسسني اني اهم شخص في حياته زي ماقال كنت خاېفة يعرف موضوع أن سما سړقت الورق ورجعته انا حرقته قبل مابابا يشك كان مخطط يسجله بشوية فلوس رشوة بس جاله سفرية ضرورية وسافر ولما رجع كان قبل الفرح ومتقبلناش من يوم ماسافر دبي ورجع قبل الفرح بيوم كلمني فون وقالي اتجهزي ياحبيبتي فرحنا بكرة عايزك تبقي احلى عروسة مخبيش عليكي ياجنى انا كنت لسة بحبه مش شايفة اي راجل احسن منه ادتله عذر أنه عمي اتظلم من حقه في ميراث جدي زي مافهمني بس جه يوم الفرح
10  11 

انت في الصفحة 10 من 30 صفحات