رواية جابري الفصل 31-32
بعد خروجها من المستشفىبالتزامن مع نفسيتها السيئة ترى زوجها يعيش قصة حب ملتهبة مع زوجته الثانية أمام عينيها المتحسرة على حالها و ما وصلت إليه كانت ستنهي حياتها من شدة حبها و غيرتها عليه لعله يتأثر بفعلتها هذه و يرأف بقلبها و يحقق لها امنياتها بابتعاده عن "سلسبيل"..
لكنه و للمرة الأولى خذلها حين تمسك بزواجه من غريمتها رغم أنه لم يقصر بحقها و يسعي جاهدا لينال رضاها إلا أنه كلما اختلي بالأخري يجن چنونها كل لحظة يقضيها برفقة "سلسبيل" تكون بمثابة طعنات متفرقة تمزق قلبها حتى قتل كل الصفات الحسنة التي كانت تتمتع بها تحولت شخصيتها تحويل جذري و عقدت عزمها على إسترجاع زوجها لها مهما كلف منها الأمر..
"أيه اللي بيحصل ده يا أبلة خضرا!!"..
قالتها "سلسبيل" و هي تتنقل بعينيها بين حماتها "بخيتة" و "عفاف" و حتي ابنتي زوجها جميعهم ناموا فجأة و هم جالسين بمقاعدهم..
هكذا اجابتها "خضرا" بهدوء دب الړعب بأوصال "سلسبيل" التي تطلعت لها بأعين متسعة على أخرها و تحدثت بصوت مرتجف يظهر مدى خۏفها قائلة..
"ليه عملتي كده بس"..
ابتلعت لعابها بصعوبة و تابعت متعجبة..
"و ليه أنا منمتش زيهم!!..
"
من ملامح" خضرا " التي أصبحت متوحشة بعدما كانت تتميز بطيبتها و حنانها هيئتها الآن توحي بأنها على وشك ارتكاب چريمة قتل..
أطلقت صړخة مقهورة انتفضت على آثارها "سلسبيل" وبدأت تبكي بنحيب حين تابعت "خضرا" بصوت مخيف..
"ڼار.. ڼار واعرة بټحرق جلبي حړق معتش قادرة اتحملها خلتني قطعت شرايين يدي اللى چوزتك بيها لچوزي لاچل ما اخلص من الوچع اللي بينهش في روحي كل ما تبجي في حضنه"..
" ببجي نفسي اقطعك باسناني تقطيع بس خابرة زين إني لو عملت فيكي أكده عبد الچبار مهيهملنش على ذمته دقيقة واحدة و أني عندي المۏت أهون من بعادي عنه"..
" يبقي هبعد أنا يا أبلة خضرا.. هطلب الطلاق و هبعد أنا لو ده هيريحك".. همست بها "سلسبيل" بتقطع من بين شهقاتها الحادة..
هو عبد الچبار هيسيبك تبعدي و لا هيطلقك بسهولة أكده إياك!! ".. دمدمت بها" خضرا " و رمقتها بنظرة تحمل حقد و كرهه عرفوا طريقهم لقلبها الملتاع و تابعت بنبرة ساخرة..
"و لا أنتي يا كهينة هتقدري على بعاده! "..
اجهشت" سلسبيل " بالبكاء و حركت رأسها بالنفي تخبرها أنها بالفعل أصبحت غير قادرة علي الإبتعاد عن زوجها مرددة بنبرة راجية..