الأربعاء 08 يناير 2025

رواية الذكية 17

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وضعت حقيبتها أرضا لتجلس بشرود على الفراش وهي تفكر بحالها الذي يشبه الکابوس الذي تتمنى أن ينتشلها أحد منه عما قريب.
زفرت بضيق قائلة أنا هتصل بالبت عزة تقولي النتيجة طلعت ولا لسة .
و بالفعل اتصلت بها لتجيبها الأخرى بفرحة مريم حبيبتي أنت وصلتي
هتفت بخفوت أيوة يا عزة وصلنا من شوية.
ابتسمت بود قائلة حمدا لله على سلامتك بس في عروسة تسيب عريسها و تقعد تتكلم مع صحبتها بالشكل دة!
ابتسمت بۏجع قائلة لا عادي هو معندوش مشكلة طمنيني على النتيجة.
ابتسمت بحماس قائلة ألف مبروك يا عروسة جبتي 98 .
ابتسمت بسعادة غامرة قائلة بجد! أنا جبت كدة
أومأت بتأكيد قائلة أيوة يا روحي ألف مبروك وأنا جبت 95 .
أردفت بحب ألف مبروك يا زوزو .
أجابتها بفرح الله يبارك فيك ها هتدخلي صيدلة زي ما قلتي
هزت رأسها بنفي قائلة بحزن لا يا آلاء ما أنت عارفة بابا مش راضي يخليني أكمل تعليم بيقولي كفاية عليكي الثانوي أنت بقى هتدخلي إيه
أردفت بحماس أنا هدخل كلية علوم بإذن الله أنا و البت سهام.
ابتسمت بمرار و أردفت بدموع مكبوتة ربنا معاكم و يوفقكم سلميلي على سهام لما تشوفيها سلام.
أنهت معها المكالمة لتسقط على الفراش تنتحب بصوت مكتوم وهي ترثي حلمها الضائع قائلة بخفوت حرام عليك يا بابا تحرمني من كل حاجة حلوة.
بعد مرور أسبوع استمرت فيه بسمة بالحيطة و الحذر تجاه مريم كي لا ينفرد علي بها فهي تقف بينهما كالحاجز و تقريبا تضعه كالخاتم في إصبعها فلا يعصي لها أمرا.
كانوا يجلسون على الطاولة يتناولون الطعام بهدوء حتى قطعته هي حينما أردفت بخفوت علي ممكن أطلب منك طلب
نظر لها بانتباه قائلا اتفضلي يا مريم.
فركت أصابعها بتوتر و أردفت برجاء أنا جبت 98 في الثانوية العامة و يعني ....يعني كنت عاوزة أدخل صيدلة ممكن تخليني أكمل و أروح الكلية وحياة بسمة عندك.
ثم طالعت بسمة قائلة برجاء بالله عليكي قوليله يوافق أكمل وأنا والله مش هضايقكم خالص و هعمل شغل البيت كله كمان علشان حضرتك حامل يعني وكدة.. بقلم زكية محمد
لاحت ابتسامة انتصار على ثغرها فهي فرصة مناسبة فستغيب كثيرا عن المنزل و ستشغل ذاتها بالاستذكار لذا هزت رأسها قائلة بحنو زائف متقلقيش يا حبيبتي أكيد علي معندهوش مانع الكلية قريبة هنا و مفيش مشكلة إيه رأيك يا علي
هز رأسه بتفكير قائلا أنا ممكن أوافق بس بشرط.
أردفت بلهفة قول بسرعة وأنا هنفذ ..
أردف بهدوء ما تحكيش أي حاجة بالموضوع دة لا لأهلي ولا لأهلك ولا أي مخلوق برة.
هزت رأسها بفرح قائلة حاضر حاضر والله ما قلت ولا هقول اطمن.
و بالفعل التحقت بالجامعة و اهتمت بدروسها جيدا أما علي كان همه يزداد يوما بعد يوم وهو لا يعلم كيف سيتصرف في

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات