رواية الذكية 17
وضعت حقيبتها أرضا لتجلس بشرود على الفراش وهي تفكر بحالها الذي يشبه الکابوس الذي تتمنى أن ينتشلها أحد منه عما قريب.
زفرت بضيق قائلة أنا هتصل بالبت عزة تقولي النتيجة طلعت ولا لسة .
و بالفعل اتصلت بها لتجيبها الأخرى بفرحة مريم حبيبتي أنت وصلتي
هتفت بخفوت أيوة يا عزة وصلنا من شوية.
ابتسمت بود قائلة حمدا لله على سلامتك بس في عروسة تسيب عريسها و تقعد تتكلم مع صحبتها بالشكل دة!
ابتسمت بحماس قائلة ألف مبروك يا عروسة جبتي 98 .
ابتسمت بسعادة غامرة قائلة بجد! أنا جبت كدة
أومأت بتأكيد قائلة أيوة يا روحي ألف مبروك وأنا جبت 95 .
أردفت بحب ألف مبروك يا زوزو .
أجابتها بفرح الله يبارك فيك ها هتدخلي صيدلة زي ما قلتي
هزت رأسها بنفي قائلة بحزن لا يا آلاء ما أنت عارفة بابا مش راضي يخليني أكمل تعليم بيقولي كفاية عليكي الثانوي أنت بقى هتدخلي إيه
ابتسمت بمرار و أردفت بدموع مكبوتة ربنا معاكم و يوفقكم سلميلي على سهام لما تشوفيها سلام.
أنهت معها المكالمة لتسقط على الفراش تنتحب بصوت مكتوم وهي ترثي حلمها الضائع قائلة بخفوت حرام عليك يا بابا تحرمني من كل حاجة حلوة.
بعد مرور أسبوع استمرت فيه بسمة بالحيطة و الحذر تجاه مريم كي لا ينفرد علي بها فهي تقف بينهما كالحاجز و تقريبا تضعه كالخاتم في إصبعها فلا يعصي لها أمرا.
نظر لها بانتباه قائلا اتفضلي يا مريم.
فركت أصابعها بتوتر و أردفت برجاء أنا جبت 98 في الثانوية العامة و يعني ....يعني كنت عاوزة أدخل صيدلة ممكن تخليني أكمل و أروح الكلية وحياة بسمة عندك.
ثم طالعت بسمة قائلة برجاء بالله عليكي قوليله يوافق أكمل وأنا والله مش هضايقكم خالص و هعمل شغل البيت كله كمان علشان حضرتك حامل يعني وكدة.. بقلم زكية محمد
هز رأسه بتفكير قائلا أنا ممكن أوافق بس بشرط.
أردفت بلهفة قول بسرعة وأنا هنفذ ..
أردف بهدوء ما تحكيش أي حاجة بالموضوع دة لا لأهلي ولا لأهلك ولا أي مخلوق برة.
و بالفعل التحقت بالجامعة و اهتمت بدروسها جيدا أما علي كان همه يزداد يوما بعد يوم وهو لا يعلم كيف سيتصرف في