الخميس 09 يناير 2025

رواية هبة بارت 2

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجبها بتعجب لهيئة وردة الغاضبة التي تطل بها عليها راقبت فرط حركتها أمامها بعينين مرهقتين وهمست بتعب أقعدي بقا خيلتيني يا شبر واقطع
افترست وردة شفتيها بغيظ وصكت على أسنانها الصغيرة التي تشبه الأطفال وهمست وكأنها تحدث نفسها أنا يقولي دا لو كلتك قلم هتسفي أرضية المكتب... أنا يقولي يا عقلة الإصبع! 
كتمت هبه ضحكة كادت أن تنفلت من بين شفتيها على تلك القصيرة التي تدور حولها كنحلة هاربة وتهمهم بكلمات مضحكة ومغتاظة طرقت بأصابعها بقوة على سطح المكتب لتنتبه لها وردة وترمقها بنظرة غاضبة قابلتها الأخرى ببسمة سمجة من أسفل نقابها وتمتمت باستفزاز آنسه بشكير مالك داخله بعفاريتك عليا كدا لي... 
لوحت وردة بيديها بتوضيح ورفعت رأسها وهتفت بغرور حاد اسمها زعابيبك يا هانم... وبعدين تعرفي تسكتي! 
مطت هبه شفتيها باستنكار من جنون صديقتها وهتفت بسخرية يعني دا اللي لفت نظرك يا عديمة النظر!... وبعدين حاضر
دقيقة وأخرى وحل الصمت بينهم ولكن قطعه مجددا هتاف وردة الغاضب لا ما أنا لازم أوفقه عند حده مش كل شوي يتريق عليا ويعملني مسخرة لكل الشركة 
_ دا خلى رمزي السمج يفرح فيا 
_ والله لأعملك عبرة لكل الشركة يا براده أنت
رفعت هبه سبابتها باستئذان وقضمت شفتيها لمنع ضحكاتها وهتفت اسمه براء
رمقتها وردة بنظرة شرسة وحادة جعلتها ترفع طرف خمارها الأسود لتغطي عينيها الظاهرتين وأخفت نفسها عنها بينما الأخرى صاحت پغضب نقطيني بسكاتك بدل ما اطلع غلي منه عليك
رفعت هبه حاجبيها بسخرية من تلك القزمة المتحركة التي نيران ڠضبها تكفي لحړق الأخضر واليابس....
مرت عشرة دقائق و ورده تهمس بكلمات غير مفهومة انتفضت هبه بفزع على صوت قبضتها على المكتب اغمضت عينيها بتعب وهمست يبنتي يبنتي أنا صاحبة مرض نشفتي دمي منك للااااه أشوفك مسخوطه قرده يا وردة يا بنت عفاف 
جحدتها ورده بنظرة قاټلة وصاحت بغل بقا برادة الحديد دا يقولي يا عقلة الإصبع يا هبه!
هتفت هبه بعفوية اسمه براء... وبعدين هو الحق بيزعل لي!
بثانية كانت جانبها وقابضة على عنقها بقوة وحدة وهمست من تحت اسنانها هو صاحبك ولا صاحبي يبت أنت
ابتلعت هبه ريقها بصعوبة وهمست بمهادنة لا يا كبير دا أنا مليش غيرك
طرقات على بابها جعلتها تزيح قبضتي ورده من عنقها وهتفت اتفضل
تقدم بخطوات واثقة وثابتة منهم ونظره منصبا فوق تلك الحانقة منه لم يبديها أية اهتمام وابتسم بهدوء ل هبه وهتف بنبرته المميزة مدام هبه الأستاذ رمزي عاوز حضرتك في مكتبه
أومأت هبه بطاعة وتأكدت من ملابسها كاملة وألقت نظرة على تلك الحانقة وابتسمت بخبث ونهضت خارجة تاركة زمام الأمور له 
 
على الجانب الأخر بجامعة أثير وضعت متعلقاتها بملل فوق المدرج وجلست تنتظره لقد أخبرها جدها صباحا بضرورة ذهابهم لشراء ثوبا لحفل كتب كتابها لن تنكر راحتها له هناك كما من الطمأنينة والسکينة سكنت قلبها من كلماته أمس رأت توافد الجميع للمدرج فعلمت بقدومه الجميع يهاب جديته ووقاره ولكن وجهه البشوش معها ليلة أمس طغى على كل ذلك ابتسمت باتساع عندما وقعت أنظارها عليه بداية من شعره المصفف بعناية نزولا للحيته النامية وقميصه الازرق الذي يعلوه چاكيت أسود اللون وبنطاله الأسود جعل منه أوسم بطريقة أيقظت شرارات ممتعة بعقلها أخفضت رأسها بخجل عندما التقت نظراتهم وغمز هو بعينيه القاتمة احتضنت نفسها بسعادة من أفعال ذلك الوسيم انتهت المحاضرة التي لم تخلو من نظراته وتلميحاته الغير بريئة لها ونهضت من مقعدها وتقدمت من الباب لولا صوته

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات