الخميس 09 يناير 2025

رواية هبة بارت 2

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

شعورها والذي يسكن أركان قلبها لقد ظل يراقبها لأربعة سنوات منذ وطأت قدميها الجامعة رآها بقوتها المزيفة وضعفها ودموعها رآها بوحدتها وكسرتها رآها فقط وهي سيئة ورغما عن أنفه وقع بحبها! نسجت شباك حبها عليه رغم كونها هادئة عن المطلوب! ربما لأنها لم تحاول جذب انتباهه انصب كامل عقله عليها! تلك الساذجة تنعت نفسها بالبشاعة! .. 
رفع يديه بنعومه وضم كفها الأحمر بسبب ضغطها عليه وهمس بنبرة دافئة مين اللي قال إنك مش جميلة! مين قال إنك متنفعنيش! أنا بس اللي أحدد دا وقررت وحدت وعشان كدا أنا هنا النهاردة أثير عمر ما كان الشكل ولا الجسم محور الكون أنا لو حبيت شكلك ولا جسمك النهارده بعد فترة أو لما تحملي وتولدي كل دا هيتغير روحك اللي هتفضلي وحبك والعشرة بس مش معنى كدا إنك مش جميلة أثير أنا مشوفتش جمال وهدوء زي جمال عيونك كل واحد فينا ليه طابع بقلبه مټخافيش أنا هنا خليك واثقة فيا بس
بردا وسلاما أحاطا قلبها لطفا وسکينة أصابت روحها الخائڤة لقد أوصل إليها دفء قلبه غلف كيانها المضطرب بثقته وحنانه لمسة كفه لأناملها بثت قشعريرة فريدة من نوعها بسائر جسدها شعرت بلفحة من البرد بأواصلها لقرب صوته الناعم عليها ولو مرة واحدة المواجهة لا الانسحاب والبكاء قبضت فوق كفه بقوة طفيفة وهمست بضعف وتعلثم والدموع ټصارع لكي تعلن انتصارها عليه أيضا خاېفه... خاېفه يجي يوم وجوزي يقولي أنه ندمان خاېفه أعيش أحساس التنمر من شخص حبيته ووثقت فيه مش ذنبي والله... أنا حاولت بس دي قوتي أو.. أو ملقتش حد يقويني... أنا بشوف... بشوف نظرات السخرية في عيونهم.. بسمع.. بسمع كلامهم عني وكرههم ليا... أنا... أنا ضعيفة عنهم... خاېفه
مسح بحنان بأصابعه الخشنة فوق أناملها الناعمة وهمس بنبرة محبة أوعدك إنك عمرك ما هتخافي مش هقولك السبب دلوقت بس هتعرفيه في وقته الخۏف مش حل يا أثير بيقولوا إن لم تجلس في الصغر حيث تكره لن تجلس في الكبر حيث تحب يعني لو مواجهتيش نظراتهم اللي بټوجعك مش هتقدري تشوفي نظرات تفرحك منهم كلنا عيوب مفيش حد خالي من العيوب بس اللي هيشوفك بقلبه مش هيشوف عيوبك لا هيشوف قلبك وحزنه بس أوعدك هتقوي بيا وعشان نفسك بس مسيرة الميل بتبدأ بخطوة موافقه!
هل سيقدر جوفها على إخراج حروف الرفض! لقد احتوى خۏفها وضعفها استشعرت صدق كلماته رأت لمعان مقلتيه أهذا الحب الذي يقصه جدها عليها دوما! أم أنه يشفق عليها! ولكن كيف وجميع كلماته انصبت تجاه قلبها! ضغطت بكفها فوق قبضته وابتسمت بتوتر وخجلت وهمست موافقه
اراحت ظهرها على الفراش جوار شقيقتها ودموعها تهطل بصمت خۏفها جعلها تخرج بټشوهها الذي أخفته عن الجميع شعرت بأنامل رقيقة تمسح دموعها ابتسمت بحب لصغيرتها الرقيقة وهمست وعينيها تفيض بالدفء عامله إيه دلوقت!
لمعت الدموع بمقلتي الصغيرة ومسحت بأناملها شطر وجه شقيقتها وهمست بصوت ناعس أنا آسفه يا هبه... والله ڠصب عني
ضمتها الأخرى لصدرها ودثرتها جيدا بالفراش فور وصول مقصدها لها وتجاهلت حديثها وطبعت قبلة عميقة على جبهتها ثم همست بحب متتأسفيش يا قلب هبه.. دا نصيب ولو كنتي في البيت كان هيحصل كدا بردو... بس قوليلي نزلتي ليه
حمدت الصغيرة ربنا أن وجهها مختبئ عن شقيقتها لأنها لو رأت عينيها لكانت علمت كذبها ابتسمت بتوتر وهمست كنت.. كنت محتاجة قلم عشان أذاكر وكدا وأنت نسيتي تجبيلي
تذكرت هبه أنها بالفعل نسيت إحضار

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات