رواية هبة بارت 2
القلم لها وابتسمت باسف وهمست برجاء اسفه يا قلبي.. بس بعد كدا استني لما ارجع وأنا هجبلك عشان أنت متعرفيش حد تحت
نهضت رحمه من بين ذراعيها وهتفت بحماس بس ثائر دا قمر أووي يا هبه جابلي حاجات كتيره أووي وبقينا صحاب
ابتسمت هبه لشغف صغيرتها واقتربت منها وهتفت بس هو أكبر منك أووي ولازم تقولي ليه عمو حتى
هزت رحمه كتفيها لأعلى وهتفت بلامبالاة هو قالي إحنا بقينا صحاب وهيجي يشوفني كل يوم واقولوا ثائر وبسكدا
رفرفت رحمه بأهدابها الكثيفة وابتلعت ريقها وهمست بدراما والله هو اللي قالي يا بيه.. أنا بريئة ومتطلعش مني العيبة
أرخت هبه قبضتها وابتسمت بسمة صفراء وهمست بفخر مصطنع وهي تربت فوق صدرها تربيتي
دقيقة وأخرى واڼفجرت الاختان بالضحك على حالهم الميؤس منه كلتاهما تحاول جذب الأخرى من زوبعة حزنها وآلامها ف رحمه رغم صغرها إلا أنها ناضجة وتعلم حالهم و هبه لأنها تعلم بما عانته شقيقتها معها بزواجها السابق تحاول محو تلك الأيام من عقلها الصغير... ولكن هل سيكفي ذلك!
صدحت ضحكاته الخجولة بأرجاء الصالون الصامت ووضعت كفها فوق فمها كمحاولة يائسة منها لتكتم ضحكاتها ولكن مظهره جعلها ترجع برأسها للخلف وصدى ضحكاتها وصل للخارج دلف جدها ووالدها وابنة عمها على صوتها وهتف جدها بسعادة لصغيرته نقول مبروك!
انقطعت ضحكاتها وحل الوجوم والحزن محلها ونكست رأسها لأسفل وترقرقت الدموع بعسليتيها واكتفت بالصمت ولكن هو! اقترب منها واوقفها وأحاط كتفيها بذراعيه وهتف مؤكد على حروفه لا بس كتب كتابنا أنا وأثير نهاية الإسبوع دا يعني بعد تلت أيام
ابتسم الجد بحب واقترب جاذبا حفيدته لصدره وهتف بسعادة ألف مبروك يا حبيبة جدو...
فتح والدها ذراعيه لها كدعوة صريحة لتلقي بنفسها بين طيات صدره ولبت هي الدعوة بلحظة ودفنت وجهها بين عنقه وهمست أنا مبسوطة يا بابا
ضمھا والدها بقوة لصدره وهتف بحنان ادفع عمري ل راكان عشان فرحتك دي يا بنت حسين الشاملي
انتصف النهار وها هي جالسة بتوتر بين أوراقها من حسن حظها أن سوزان والدة زوجها السابق ساعدتها للحصول على ذلك العمل بأحد مكاتب الأرشيف بشركة بسيطة لأنها فهي انهت دراستها بكلية آداب وعوضا عن عملها مدرسة بأحد المدارس المرموقة ها هي مختبئة بين كومات من الأوراق التي تتطلب مراجعتها وإعادة ترتيبها بعناية عقلها يدور بعدة حلقات خائڤة تركت شقيقتها بمفردها بالبيت بسبب خۏفها من رب عملها الغليظ ما زالت ببداية الشهر وقد انتهى راتبها جميع أفكارها تندفع ضدها ترغب بشدة بالصړاخ وربما العويل ومن ثم تخرج قوية لتواجه العالم وكأن شيئا لم يكن عقدت