رواية لولي الفصول من 1-10
واد عمي
رحيم... وهو يبلع ريقه فقد كان لأول مره يشعر بالحرج من صديقه فدائما كان كل منهم سند وسر الآخر..
رحيم..بتوتر. مش رايد تكون شايل ميني ولو هبابه عشان جوازي من بت عمك
حسن بابتسامه...وانته تصدج اني هشيل منيك عشان حاجه كيف ديت
رحيم... اني عارف أكده بس كان لازمن اتحدت وياك
حسن... اني لمن اتجدمت لبت عمك كنت زي اي نفر اتجدم ليها مكانش في راسي واصل حاجة كت بطلبها لأن أمي وستي صمموا على أكده
حسن... متجلجش صاحبك كيف الصخر مهينكسرش ولا يزعل واصل
رحيم بابتسامه... ربنا يرزجك بالزوجه الصالحة
علي الجانب الآخر
كانت دموع تجلس برفقة جدتها
فقد حضرت برفقة والدها لرؤية الجوده وهاهي تجلس معها بينما نزل الأب الي الأسفل
الجدة...بضحك.. هههههههههه بكفياكي يا دموع جلبي وجعني من الضيحك
ولكن قطع حديثهم فتح الباب ودخول رحيم
رحيم... السلام عليكم..
وقفت دموع بسرعه وعدلت من حجابها
وجهها أصبح مثل حبه الطماطم من الخجل فلم تتوقع رؤيته نهائيا
الجدة... وعليكم السلام تعالي يا ولدي
دخل رحيم وهو ينظر لجدته فقد رآها وعلم انها دموع كيف لا يعرفها وجمالها يجعل الأعمى يعرف من هي
رحيم... كيفك يا ستي
الجدة...بابتسامه . زينه يا ولدي..
أشارت له الجدة بعيونها أن يحدث دموع ففهم قصدها وقال
رحيم... كيفك يا دموع
دموع بهمس... مليحه
رحيم... معوزاش حاجه
دموع... تسلم يا واد عمي بس
رحيم... جولي
دموع... كت رايده منيك حاجه جبل الجواز
رحيم... جولي يا دموع رايده ايه
دموع... اني...
دموع... اني رايده اكمل علامي
نظر لها رحيم لثواني بتركيز
وقال...
رحيم... عمي حدتني في الحديت ديه جبل سابج
دموع... ابوي جالي انك جولتله هتجلبها في رأسك وبعديها تجول رايك
رحيم..بتاكيد صوح
الجدة...بتساؤل... اتي رايده تتعلمي يا دموع
دموع...بأمل... امنيه حياتي يا ستي اكمل علامي كيف ما كانت أمي رايده
الجدة... وهي تنظر إلي رحيم
الجدة... وانته يا ولدي جولت ايه
نظر رحيم الي الجدة وبعدها نظر الي دموع التي أنزلت عيونها سريعا خجلا منه
رحيم... اني موافج يا دموع
دموع بابتسامه فرح... كتر خيرك يا واد عمي
أشار لها رحيم برأسه وقبل رأس جدته وألقي السلام وخرج
الجدة... بابتسامة لحفيدتها
الجدة... بجيتي مرتاحه دلوك صوح
دموع... جوي يا ستي جوي
بينما علي الجانب الآخر
كانت ليالي تجلس امام وائل بإحدى الكافيهات وتشعر بالسعاده لأنه واخيرا وافق على مقابلتها
ليالي... بجد كنت خلاص يئست اننا نتقابل
وائل ببرود..
فهو شاب في 26 من العمر لديه 5 اخوه من أسرة متوسطة كان وسيله التسليه له هي البنات علي الانترنت وكانت من ضمنهم ليالي التي كانت بسذاجتها كالعجين بين يديه حتي انها بمساعدة إحدي صديقاتها حصل علي وظيفه في إحدى البنوك ولكن بالنسبه له مهمتها انتهت حاول بكل الطرق أن يوصلها
إليها ولكن هي عمياء بحبها إليه لا تري سوى أنها تحبه فقط لاترى معاملته السيئه لها وإهماله لها وعدم رده عليها كانت كلها طرق للهروب منها ولكن لم يجد فائده فقرر مقابلتها الان لإنهاء كل شيء
وائل... أظن أن فعلا هتيئسي لأن دي اخر مقابله بينا
نظرت له ليلي پصدمة
ليالي... تقصد ايه..
وائل... اقصد انه خلاص انا زهقت منك ومش عاوز اكمل معاكي واني هخطب قريب بنت عمتي
ليالي بحزن.. ياه بسهوله كدة يعني انا اساعدك تتعين وتكون نفسك وأنت تتجوز واحده تانيه
وائل... بسخرية... ايه هو انتي كنتي مفكرة اني ممكن اتجوزك
ليالي... امال كنت بتكلمني ليه..
وائل... كنت بتسلي وأظن انك لو بنت محترمه مكنتيش كلمتيني من الاول وقابلتيني وبعتيلي صور ليكي اضمن منين اني مش اول واحد
ليالي بدموع وحده... أخرس انا اشرف منك
وائل وهو ينظر لها بسخرية ويقف ويخرج من جيبه بعض الأموال ويرميها علي الطاوله
وائل... اتمني مشفيكيش تاني والا هتندمي وصورك اللي معايا هتحتفظ بيها لوقت عوزه يمكن تقلي عقلك وتعملي حاجه
ليالي پبكاء... حقېر..
وتركها وخرج وهو يبتسم بسماجه
ولكن هي المخطئه منذ البدايه..
هي من فتحت الباب لذلك الحقېر حتي يستغلها هي من تسرعت وبحثت عن الحب بطريقة غير صحيحة ولم تنتظر نصيبها وحلالها هي من خانت ثقه والديها وتحدثت معه هي من اخطئت حين لم تسمع كلام شقيقتها هي من اخطئت حتى التقت به هي من اخطئت حين ارسلت له صور لها بملابس عاريه
هي من اخطئت وليس هو هو كان مثل الصياد الذي يبحث عن ضحيته وهي من فتحت الباب له حتي يقوم باصطيادها
وتلك هي النتيجة تتألم ولا تستطيع الصړاخ وأصبحت تحت رحمة ذلك الحقېر ولا تعلم ماذا ستفعل وماذا سيفعل هو معها مستقبلا...
علي الجانب الآخر...
في منزل دموع.
كان الأب يجلس بغرفته ويمسك بالبوم صور يجمعه هو وزوجته فقد كان يعشق أن يصورها ليلا ونهارا وكأنه كان يشعر أنه سيفقدها سريعا..
رجع بذاكرته الي يوم ۏفاتها..
فلاش بااااك
حين وقعت بين يديه ودمائها ټنزف بين يديه لا يستطيع أن يفعل شيء فقد فدته بنفسها
زين الهواري..بلهفة . وفاء
وفاء پألم... وصوت متحشرج...
وفاء... واد عمي اني رايده منك حاجتين
زين بحزن ولوعه عاشق...
زين... جولي يا حبه الجلب
وفاء... وهي تتنفس بصعوبه
وفاء... بتي تكمل علامها والحاجه التانيه ټدفني جار امي
زين. پألم ودموع .. حديتك أوامر يا جلب زين
وفاء... پألم... جرب مني..
اقترب منها زين ليسمع ماذا ستقول
وفاء پألم... اني خبره مين الجاتل عيني جت في عينه
زين پصدمة... مين يا بت عمي مين
وفاء وهي تهمس في أذنه... الجاتل يبجي...
الفصل السادس
همست له وفاء باسم القاټل باذنيه ونطقت الشهاده وصعدت روحها الي ربها
نظر لها زوجها پصدمة بما أخبرته لم يتحدث وبكى فراق زوجته وحين أتت ابنته تمزق قلبه أكثر وأكثر تذكر كيف مر عليه ډفن زوجته وحبيته تحت التراب وأنه لن يراها مجددا كان ېتمزق من الداخل أراد الصړاخ ولكن لا يريد بحور من الډم الان ولكل شيء ميعاد
تذكر بعد ډفن زوجته كيف كان رحيم يقلب الدنيا رأسا على عقب لمعرفة القاټل ولكن لم يستطيع أحد الوصول إليه رغم معرفة زين من القاټل الي أنه صمت ولم يتحدث ليس معنى ذلك أنه سيصمت عن ثار زوجته لا والف لا ولكن لكل شيء وقته ولكل شئ نهاية
باااااك.
فاق زين الهواري من شروده على صوت طرقات خفيفه علي باب حجرته
زين... تعالي يا دموع
فتحت دموع الباب ودخلت علي والدها بابتسامتها المعهودة
دموع وهي تضع كوب من العصير الي جانب والدها كعادتها كل يوم فقد ورثت تلك العاده عن والدتها فقد كانت والدتها كل يوم تأتي لوالدها بكاس من العصير ومنذ ۏفاتها ودموع كل يوم تأتي له بكوب العصير وكأن هذا ميراث من والدتها عليها الحفاظ عليه...
دموع... كيفك يا ابوي
الأب بابتسامه.. مليح يا بتي مبين عليكي فرحانه
دموع. بفرحة حقيقية .. جوي جوي يا ابوي انهارديه اتحدت مع واد عمي ووافج اكمل علامي
الأب.. بابتسامه... مجولتيش من وجت ما رجعنا ليه
دموع هي تقبل رأس والدها بحب
دموع... حجك علي راحت عن راسي..
الأب... محصولش حاجه يا بتي
دموع وهي ترى البوم الصور الي جانبه
دموع...وهي تقترب من الألبوم وتحمله بين يديها
وابتسامه حزينه تزين وجهها الجميل جلست علي الأخت الي جانب والدها وفتحت الألبوم ونظرت الي صور والدتها
دموع.. لساتك يا ابوي بتتفرج عليهم
الأب... وهو يتحدث بحزن..
الأب... أمك في جلبي يا دموع مش الصور هيه اللي هتفكريني بيهه
دموع... الله يرحم مۏتانا وموتى المسلمين أجمعين
الأب... آمين يا بتي
بعد مرور عده ايام
في إحدى منازل رجل يعد من كبار هوارة
يدعي هاشم الهواري رجل في حوالي 55 من العمر يشبه الي حد كبير الفنان عبدالعزيز مخيون بملامحه الحادة يتسم بكرهه الي رحيم الهواري بقوه فقد كان يطمع في أن يكون كبير هوارة..
لديه ولد يدعي همام الهواري شاب في 28 من العمر يتسم بالعقل وزينه شباب هوارة ويتميز باحترامه الي رحيم الكبير حتي انه أغضب والده عدة مرات لمحاولات والده تشويه سمعه رحيم وقول الأكاذيب عنه همام حاصل علي كلية طب بيطري
وقام بفتح مزرعه مواشي والحمد لله أصبحت المزرعة اثنين بفضل الله تعالى همام فتي يتميز ببشره خمريه وعيون باللون الاسود الغامق ووجه يميز بملامح رجوليه شرقية انه يشبه الي حد كبير الممثل التركى بوراك أوزجيفيت..الذي قام بدور بالي بيك في حريم السلطان..
كان همام بغرفته يقوم بتغير ملابسه للذهاب إلى منزل رحيم الهواري فاليوم هو يوم عرسه
حين وجد الباب يفتح ويدخل والده بكل عصبيه... بردك هتمشي اللي فى راسك
همام وهو يربط عمامته... يا بوي ديه فرح كبيرنا لازمن كيلتنا نبجي موجودين
الأب بغيظ... مفهمش..
همام وهو يجلس علي إحدى الكراسي ويرتدي حذائه فقد كان جذاب الي حد بعيد بالزي الصعيدي والجلابيه والعبائه والعمه كل شيء رائع عليه وجعله أكثر وسامة
همام..بجدية . اجصد يا ابوي انك لازمن تيجي وتجف في الفرح انته معدود من كوبرات هواره
الأب بتفكير... ايوه صوح عيندك حج استنه هبابه هجهز حالي وجاي وياك
همام بابتسامه وهو يحدث نفسه فوالده رغم عصبيته وغضبه الي أنه دائما متذبذب الرأي يقتنع بأي شيء وهناك الكثير ممن يسممون أذنيه ويقيدون ڼار الكره بداخله تجاه رحيم
علي الجانب الآخر بمنزل كبير هوارة
كان صوت طلق الڼار وصوت الطبل يمليء المكان والفرس ترقص على المزمار كان كل شيء يدعو إلى البهجة والسعاده
نعم فاليوم يوم غير عادي اليوم هو يوم زفاف كبير هوارة رحيم الهواري وزوجته دموع الهواري التي لا يوجد لها في هوارة مثيلا من الجمال
كان دموع تجلس محاطة بالنساء الي جانبها ليلي وليالي كل منهم تبتسم لها ولكن عيون ليالي مليئة بالحزن منذ وصولهم أمس ودموع تسألها عما بها ولكن دائما تتهرب منها ولهذا اتصلت دموع بوالد ليالي وطلبت منه أن يظلوا لديهم بالصعيد اسبوع علي وعد أن تقوم هي وزوجها بتوصيلهم بنفسهم..
فوافق الأب فهو يعز دموع مثل ليلي وليالي ويعرف أخلاقها وأنها من بيت أصيل
ولكن دموع قررت بداخلها أن تترك ليالي حتى تهدأ وحين ينتهي الزفاف وتهدا الامور ستعرف ما بها ما يقلقها الان هو أنها بعد قليل من الوقت ستكون وحدها مع رحيم مرت الايام سريعا وفجأه وجدت نفسها اليوم عروس تزف له لا تعلم كيف مرت الايام سريعا وكأنها كانت تجري بسرعة لم تشعر بسرعة الساعه كما شعرت الايام الماضية..
واخيرا وجدت النساء تقترب منها وزوجه عمها تقف أمامها وتنزل طرحتها علي وجهها وبعدها تمسك بيدها وتجعلها تقف والنساء خلفها يطلقون الزغاريط والأغاني الصعيديه الجميله تتردد بطريقه جميله
واخيرا وجدت نفسها وحيده تجلس بالجناج المخصص لها هي ورحيم بمنزل جدها
وفجأه وجدته يدخل ويغلق الباب خلفه انتفضت بقوة حين سمعت صوت الباب يغلق
رحيم بهدوء... دموع...
الفصل السابع
رحيم بهدوء... وهو بعيد عنها
رحيم... دموع
لم ترفع دموع رأسها وإنما همست له بنعم بصوت يكاد يسمع
اقترب منها رحيم وجلس