رواية هبة بارت 11
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الحادي عشر...
...
قالت ب حزنها ذات مرة أخاف الخۏف وكم هي بشعة رهبة الخۏف منه...
هل جردك عقلك ذات مرة من التصرف واتباع المطلوب منه والسير بلا وجهة تذكر ووضعك ببؤرة مخاوفك حتى تعتاد التعايش معها أو ربما جعلك تتساءل هل لنا من هذا الحزن من فائدة أو لما لا ينف الحزن بطوائفه عنا ويهرع ړعبا منا تسلسل العقول لنسج حبكة مأساوية لعرض شريط بائس من اللقطات المعبأة باللعنات فقط...!!
قاربت الشمس على الإجتباء ب السماء الملبدة بالغيوم التي تهدد ببوادر عاصفة شديدة قادمة جلس ب إرهاق وتعب على المقعد المقابل ل رحمه الباكية والفزعة انقضى اليوم بحثا عن هبه المتغيبة منذ الصباح قلبه ينبض پعنف وكأنه بحلبة مصارعة ولا فرصة لنجاته منها سوا بمۏته لا يعلم اين اختفت ولا لما ولا ل متى ولما اليوم بالتحديد عقله لا ينفك عن طرح التساؤلات البشعة وهواجسه تصورها بأبشع الأمور سوء أن يكون أصابها مكروه وهذا ما لا يتحمله فرك جفنيه ب تعب واعتدل ب جلسته للأمام مشابكا كفيه معا بتردد وتحدث
قاطعته رحمه ب ڠضب وحدة وانتصب عودها پعنف هاتفة
_ ايوا وجاي تقولي كل دا لي وأنا عرفاه!! مفروض كدا تطمني! لو مكنتش تقدر تدور عليها على الاقل سيبني متحبسنيش هنا
_ متقربش مني هاتلي أختي أختي مش بخير مش بخير خالص ولا كويسه... هبه تعبانه وعمرها ما تقدر تسيبني وتمشي وأختى أنا متأكدة إنها حصلها حاجه... رجعلي هبه بالله.. بالله
_ هترجع والله هترجع وهتبقى بخير والليلة هتبات في حضنك ومعاكي
رفعت رحمه عينيها له بأمل ورجاء وهمست بۏجع وكأنها تتوسله إعطائها ولو أمل بسيط
_ توعدني!! ...
بادلها ب بسمة زائفة لا تنم عن جم القلق السائر داخله وعن مدى توتره وتمتم ب شرود
ب جناح العروسين لم تغفل لحظة من سعادتهم كلاهما غارقان ببحور من الفرحة واللذة معا ما كانا يحلمان بهذا الكم من الراحة والسلام الداخلي ب عمرهما ولكن ها هما معا الآن وأعطيك بحت زوجته أمام الله كما العالم ولن تتردد لحظة عن الفتك ب من يحاول نزع تلك المشاعر الهادئة منها...
تململت بنعومة فوق الفراش ما إن تذكرت عدد المرات التي أغدقها بحبه واعترافه الصادق لها لأي مدى وصل بعشقه لها لم تكن تتخيل أن هذا الوسيم الجذاب صاحب القلب الحنون بقوته وصلابته أن يقع بعشقها وهي الثمينة أضحوكة جامعتها وزملائها عند هذه النقطة وزمت شفتيها ب ضيق وجعدت حاجبيها ببغض لتلك المواقف ولكن هذا العاشق المنتظر بزوخ عسلها