الخميس 09 يناير 2025

رواية هبة بارت 11

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الحادي عشر... 
... 
قالت ب حزنها ذات مرة أخاف الخۏف وكم هي بشعة رهبة الخۏف منه... 
هل جردك عقلك ذات مرة من التصرف واتباع المطلوب منه والسير بلا وجهة تذكر ووضعك ببؤرة مخاوفك حتى تعتاد التعايش معها أو ربما جعلك تتساءل هل لنا من هذا الحزن من فائدة أو لما لا ينف الحزن بطوائفه عنا ويهرع ړعبا منا تسلسل العقول لنسج حبكة مأساوية لعرض شريط بائس من اللقطات المعبأة باللعنات فقط...!! 

من المؤسف التواري ب حجة الخۏف من مواجهة العالم لما بداخلنا من تشوهات نعجز عن إظهارها حتى لمن نحب حتى لا نلقى نظرة مشفقة تطرح بنا أرضا يتعين علينا إنها تلوث بعض الجروب ب كيها بقوة حتى يتوقف نزيفها والمها لنا لا أن نهرب ب بعض الأمور المهدئة فقط...!!
قاربت الشمس على الإجتباء ب السماء الملبدة بالغيوم التي تهدد ببوادر عاصفة شديدة قادمة جلس ب إرهاق وتعب على المقعد المقابل ل رحمه الباكية والفزعة انقضى اليوم بحثا عن هبه المتغيبة منذ الصباح قلبه ينبض پعنف وكأنه بحلبة مصارعة ولا فرصة لنجاته منها سوا بمۏته لا يعلم اين اختفت ولا لما ولا ل متى ولما اليوم بالتحديد عقله لا ينفك عن طرح التساؤلات البشعة وهواجسه تصورها بأبشع الأمور سوء أن يكون أصابها مكروه وهذا ما لا يتحمله فرك جفنيه ب تعب واعتدل ب جلسته للأمام مشابكا كفيه معا بتردد وتحدث 
_ أنا دورت في كل مكان ممكن تكون فيه ومينفعش اعمل بلاغ غير لما يمر 24 ساعه على غيابها وللأسف هي ملحقتش تكون صداقات هنا غير مع ورده وورده مع جوزها من فترة ومش بتسيبه وبتنفي أنها شافتها حاولي.. 
قاطعته رحمه ب ڠضب وحدة وانتصب عودها پعنف هاتفة 
_ ايوا وجاي تقولي كل دا لي وأنا عرفاه!! مفروض كدا تطمني! لو مكنتش تقدر تدور عليها على الاقل سيبني متحبسنيش هنا
جعد ثائر جبينه من هجومها القاس عليه وحدتها الغير مبررة بالحديث معه ونهض ب اتجاهها محاولا امتصاص ڠضبها ولكنها ڼهرته بعيدا عنها وهتفت ب حړقة ومرارة 
_ متقربش مني هاتلي أختي أختي مش بخير مش بخير خالص ولا كويسه... هبه تعبانه وعمرها ما تقدر تسيبني وتمشي وأختى أنا متأكدة إنها حصلها حاجه... رجعلي هبه بالله.. بالله
هز رأسه بنفي وترقرت الدموع بمقلتيه الشاحبتين واقترب منها وجذبها مربتا فوق كتفيها ب حنان وتمتم بتأكيد 
_ هترجع والله هترجع وهتبقى بخير والليلة هتبات في حضنك ومعاكي
رفعت رحمه عينيها له بأمل ورجاء وهمست بۏجع وكأنها تتوسله إعطائها ولو أمل بسيط 
_ توعدني!! ... 
بادلها ب بسمة زائفة لا تنم عن جم القلق السائر داخله وعن مدى توتره وتمتم ب شرود 
_أوعدك يا رحمه
 
ب جناح العروسين لم تغفل لحظة من سعادتهم كلاهما غارقان ببحور من الفرحة واللذة معا ما كانا يحلمان بهذا الكم من الراحة والسلام الداخلي ب عمرهما ولكن ها هما معا الآن وأعطيك بحت زوجته أمام الله كما العالم ولن تتردد لحظة عن الفتك ب من يحاول نزع تلك المشاعر الهادئة منها... 
تململت بنعومة فوق الفراش ما إن تذكرت عدد المرات التي أغدقها بحبه واعترافه الصادق لها لأي مدى وصل بعشقه لها لم تكن تتخيل أن هذا الوسيم الجذاب صاحب القلب الحنون بقوته وصلابته أن يقع بعشقها وهي الثمينة أضحوكة جامعتها وزملائها عند هذه النقطة وزمت شفتيها ب ضيق وجعدت حاجبيها ببغض لتلك المواقف ولكن هذا العاشق المنتظر بزوخ عسلها

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات