الخميس 09 يناير 2025

رواية هبة 30

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثلاثون قبل الأخير
نهض ثائر وهمس بعد أن هدأ نحيبها
والله قبل ما قلبي يفكر يجي عليكي هدوس عليه لأجل ما أشوف دموعك في يوم بسببي يا حياة روحي وهبة قلبي وروحي
بادلته بقوة مماثلة تتأمل تقاسم تلك الأفكار التي تزاحم عقلها وتمنعها من الشعور بالسعادة معه! قبضت أناملها على منامته بخجل عندما انتبهت لوضعهم

مش هتخليني أصلي بيك
أيسألها عن حلم طال تحقيقه أحقا ينتظر إجابتها التي تفوهت بها عينيها قبل جوفها لم يسعفها لسانها للنطق وإنما احتضنت كفه بخجل تحسه على النهوض وإقامتها للصلاة وقفت خلفه بقلب من فرط الفرحة ظنته سيتوقف ولن تلومه! صدقا لا لوم على قلب ذاق حلاوة اللقاء بعد مرارة البعد والجفاء لاعتاب ولا خصام لفؤاد أغدقه الشوق والحنين أعواما وها هو ينبض بوتيرة لا تتتاسب مع عملة الآدمي...
وجدت شفتيها رغما عنها تبتسم باتساع عندما وقعت نبرة صوته القوية والخشنة والحانية تتلو آيات القرآن بخشوع وتأني كداعية قضى عمره بين الإقامة والدعوة!! أهناك فتنة بالرجال أيضا! أهم مثل النساء يمتلكون الإغراء! هذا ما فكرت به بغياهب عقلها الصغير عندما انتهوا من الصلاة وجلس قبالتها يناظرها بحنين وشوق ينبعثان من حدقتيه البدعتين التي تتساءل هل يتغير لونهما بتغير مزاجه وحالته! فهي تبدو لها الآن سوداء وأحيانا تراها كقدحين من القهوة الخالصة!! هذا الرجل سيصيبها بالجنون من فرط اكتشافه لا محالة!!
ابتسم ثائر وداخله يتراقص فرحة ورضا لرؤيتها بين يدية لا حائل بينهم عبثت ملامحه بمكر ودهاء لشرودها الدائم بملامحها والذي ڤضح شوقها المماثل لشوقه وتمتم بخبث
ما كفاية نظرات وهمسات وندخل على العملي علطول!!
سقط فكها من حديثه الوقح الذي لم تتخيله منه مطلقا وهزت رأسها عدة مرات تنفي تصديق أذنيها ما سمعته ورفرفت بأهدابها بتوتر فتحت فمها ثم أغلقته تنوي الحديث ولكنه رأف بها وليته لم يفعل وهمس بعبث
ما هو بصراحة مقدرش اشوف دا كله واسكت دا حتى عيب في حقي!!
عن أي يتحدث ذلك الأعمى وهي ترتدي إسدال الصلاة ولم يرى شعرها للآن حقا إن رأتها وردة لأرسلت خفها بوجهها يترك بصمته الشهيرة لتذكرها دوما عندما تنوي ارتداء ملابس محتشمة لزوجها!! تناست وجوده ولم تشعر سوى بهزة جانبها وكأنها على فراش وثير!! مهلا!! هي حقا على الفراش وهو جانبها يطالعها بنظراته التي لا ترحمها ولكن السؤال كيف أتت لهنا وأين كان عقلها اللعېن عندما أتت!!! الإجابة أتتها متغنجة من بين شفتيه مع بسمة خبيثة
لقيتك سرحانه فيا كالعادة فقولت استغل الفرص أصلي استغلالي أووي في الحاجات دي
تبع حديثه بغمزها وقحة واقترب منها أكثر وسط ترددها وبداخلها ټلعن قلبها الذي أوقعها بالحب ولا تعلم لما كل هذا الخۏف!! هي واثقة به كما لو كان نفسها ولكن خۏفها هو الأكبر من بينهم!! تلكأت الكلمات بجوفها ولكنها خرجت على أي حال هامسة
أنا جعانة
ناظرها ثائر بمعنى حقا!! وتابع اقترابه منها متمتما بسخرية
يشيخه فكرت القطة أكلت لسانك من قلة الكلام
انفرج ثغرها عن بسمة خفيفة وأمام نظراته العابثة وجدت ضحكاتها يتردد صداها بالغرفة من حولهم وهو يتابعها بهيام وعشق كأن أسمى آمانية تتجسد أمامه حية يعلم أنها خائڤة وللحق هو بذاته خائڤ عليها من نفسه التي تشتاقها حد النخاع لها كل الحق بذلك القلق تنهد بمرح ورفع أصابعه لتعبث بحجابها ليفك عقدة ويتمتم بغيظ
يعني أنا دافع ومكلف فرح وشقه وفستان ومفاجأة وخطة وفي الآخر ألاقي إسدال وطرحة سودااا!!!
تهكم بمرح على نفسه وغمغم بمزاح
أنت عليكي طار أو ندر! قوليلي

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات