الخميس 09 يناير 2025

رواية هبة 31

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الواحد والثلاثون الأخير الج 
النهايات بضع أحرف ترسم للختام وتبني بروجا من الخطوات للمزيد من البدايات ينتظرها الجميع بفضول مريب لعل الراحة تتخلل نهايته الحتمية! النهايات رغم قسۏة وتعاسة بعضها إلا أن للرخاء والحب حيزا عند البعض الآخر على الجانب المطمئن أن بقدوم النهاية تنكشف زلات القلوب قهر الأيام ظلمة الروح وأيضا تزيل سحابة الحزن المتراكمة بكثافة ترفض الإقلاع وكأنها مستعمر غاصب احتل الكيان ولا مجال لتركه ولكن تأتي النهاية من بين جزيئات الدجى لتعلن سقوط الستار وخروج المارد من مصباحه وزوال القيود وهكذا هي النهايات.... مهما اختلفت تبقى نهاية!! 

ثلاثة أيام من البرود الأحاديث البسيطة المقتضبة الوجوم الصمت التجاهل الجفاء والكثير من النظرات الجامدة التي لا تمت له بصلة!! ليس هو ما عهدته طوال تلك الأشهر التي عرفته بها! ليس من أحبت ولكن ربما هو بهيكله ولكن برودة قلبه صعقتها وجعلتها تحترق بنيران الندم ويلتهمها الحزن لما فعلته ولا تعرف هل حقا أخطأت بتلك الطريقة وتستحق ما يفعله معها! تشعر بالإختناق وأيضا بالحسړة فلم تدم سعادتها طويلا وخيم الجفاء عليهم من جديد وكأن قدرها الوحيد والدائم هو الحزن!! هناك ألما خالص ووخزا ثاقب يحفر بمضغتها التي اسودت منذ هجر فراشهم وتبدل الدفء الذي كان بينهم لصقيع جليدي يشبه قسۏة شتاء ديسمبر! ليت الحب وقت الحزن يلين القلب ويعطي هدنة للعاشق بالسماح اللحظي حتى لا يبقى للبعد إنشا واحد! ليت قسۏة الحب هينة.... نهضت من فراشها بتثاقل ودلفت للمرحاض وبعد عدة دقائق تحركت للخارج بقميصها البيتي المريح عاري الكتفين بفتحة عنقه الواسعة تاركة شعرها يتمرد وتوجهت لصنع بعض القهوة لتخفف صداع رأسها الشديد كانت مخفضة رأسها تسير بشرود ولم تنتبه لوقوفه قبلها بالمطبخ تلاقت نظراتهم للحظات قليلة هي بندمها وشوقها وخالص أسفها وهو بخيبة أمله وعتابه لها! جذب عينيه عنوة من بين نظراتها وتحرك ينوي الخروج فمنعته هي بجسدها صادة رغبته وهمست بلا تفكير 
_ أنا اسفه وعارفه إني غلط إني كدبت عليك وخرجت من غير إذنك ورغبتك وخصوصا إننا في أول أيام جوازنا بس كنت محتاجه اتكلم معاه كنت محتاجه ابني حياتي معاك من غير قسۏة الماضي اللي مالية قلبي كنت محتاجة بداية نضيفة مفهاش ۏجع بسببه أنا غلط واعتذرت
رفع نظراته الثاقبة لها التي تخفي ألمه وحنينه لضمھا بين ذراعيه وجاهد نفسه لألا يفعلها ويدفن وجهه بين ثنايا عنقها الأبيض الذي اشتاقه حد الظمأ وتمتم بعتب غاضب
_ وأنا! مفكرتيش فيا! مخدتيش لحظة قبل ما تخرجي من البيت وتقولي رد فعلي هيبقى إيه! هزعل! هتوجع! مليش حق مفكرتيش إنك على زمة راجل مفروض يعرف إنك خارجه والادهى إنك راحه مكان مبيدخلوش غير الجاني وراحه لشخص مفروض لو بتحبيني قلبك كان يوجعك عليا لما أعرف إنك روحتيله!! مفكرتيش في ۏجعي!!! 
تهادت الدموع لمقلتيها وهزت رأسها نافية پهستيريا ودفعت جسدها لصدره وتمسكت بتيشيرته هامسة پألم وحب 
_ فكرت والله وندمانه بس قلبي كان محتاج يواجهه وأشوف حقي وربنا بينتقم ليا كنت محتاجه اقفل كل الماضي بقرفه عشان ابني مستقبلي معاك كنت محتاجه كدا يا ثائر عشان خۏفي يروح وجعك على عيني يا نور عيني والله ولو أطول أشيله عنك مش هتردد في كدا
لم يرفع يده التي تتمرد عليه وتبغي ضمھا لأضلعه الني تحترق لملمس تواجدها جانبه وأغمض عينيه بحزن لحالتها وقسوته عليها ولكنه تألم بشدة من فعلتها التي أهانت وجرحت رجولته

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات