رواية هبة 25
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الخامس والعشرون
لازال جسد هبه ينتفض ڠضبا وحزنا من حدتها وحديثها معه! تعلم أنها مزقته من الداخل وطعنت رجولته واستمعت لصوت ټحطم كيانه الذي كان دوما ندا لكيانها المتهرتل!! كيف وصفته بالأنانية والإهمال وإيثار نفسه عليها وهو من رمم كسورها وأعاد تشيد وجدانها الملقى بين دماء حزنها كيف انصاعت لكبريائها اللعېن وجرحته بتلك الطريقة المؤذية أرادت بكل ذرة منها ردعه ومنعه عنها ولن تتردد بتلك الفكرة السديدة ما حيت ولكن لم يكن عليها مطلقا التسبب بتلك الأوجاع له! توقفت بعد مدة من سيرها الضعيف بمنطقة بعيدة عن مكانه بل وعن بيتها أيضا ودرات حول نفسها پضياع كنجمة فقدت مسارها ومكانها الأبدي وهو قلبه!! شعرت بالتصاق نقابها بوجهها بشدة دلالة على كثرة دموعها التي لم تتوقف مما جعلها تبتسم بسخرية هامسة لنفسها بأنها لابد من أن تشاطره نفس الألم الذي جعلته يتجرعه! لملمت شتات نفسها وتذكرت زيارتها اليومية لصديقتها الغائبة عن العالم بصمتها الذي طال أمده وتمشت لخارج نطال تلك المنطقة السكنية واشارت لأحد السيارات صاعدة لوجهتها الأخيرة تلك المرة!!..
انهت وضع الأطباق على السفرة ونظرت للساعة التي تشير للعاشرة صباحا وتنهدت بحب ودلفت له! اقتربت من فراشه على استحياء وجلست بجانبه الفارغ منحنية قرب أذنه مردفه
وهل كان نائما! يا لسذاجتها وطيبتها المفرطة فهو منذ شعر بخواء وبرودة بالفراش علم أنها غادرته باكرا لتجهز طفله وانتظرها طويلا حتى تتذكره وها هي تعطف على قلبه المسكين وتمر عليه بهذا القرب المهلك لأعصابه!!
عاودت أثير منادته ولكن تلك المرة على مقربة أكثر ونبرة أعلى ولكنه لم يستجب أيضا مما جعلها تنهض مغتاظة منه وهي تعلم باستيقاظه من حركة أهدابه الخفيفة وتحرك تفاحة آدم خاصته بوتيرة مضطربة!! نهضت مبتعدة عنه ولكن كانت قبضته لها بالمرصاد وجذبها مجددا مفسحا جانبه له لتسقط بين ذراعيه بغير قدرة منها!! ابتسم راكان بخبث وضيق عيناه اللامعتين وناظرها بشغف مردفا
جعدت ملامحها بضيق وحنق مردفه
_ على الأقل حمزه عاقل بفضل اصحيه لحد ما يفوق لأنه بيبقى نايم الدور والباقي على العيل اللي عامل نفسه نايم!
حسنا كشف خدعته البريئة التي أفتعلها لتبقى على مقربة منه ولكن ما ادهشه هو صمتها وعدم ڠضبها لأنها بين أحضانه! لم تردعه عنها! ابتسم بخبث وسارت أنامله تستكشف خصلاتها الڼارية التي استطالت بشدة لتصل لما بعد خصرها وترهقه حبا وشغفا بها هامسا بمرح
رفعت أثير كتفيها وأخدلتهم بلامبالاه ومكر
_ والله النصيب موجود بس الدور والباقي على صاحب النصيب بقا!!
جحظت عيني راكان بدهشة من جرأتها التي افزعته ولم يتخيلها بأسعد أحلامه وفتح فمه عدة مرات ليجد كلمات تصف فرحته ولكنها سبقته بخبث محاولة النهوض وأدرفت
_ تقريبا صاحب النصيب طلع مخلع وكلام على الفاضي وأنا اللي كنت فاكره....
لم يسمح لفمها بالمزيد وفرض حصاره الضاري عليها ينهل من حبها الذي أودع قلبه