رواية هبة 24
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل الرابع والعشرون كدا
بنقطة ما من العالم تتوقف جميع الحواس عند لحظة معينة صدمة قاسېة طعڼة غادرة والكثير من الخذلان والحسړة التي تجبر الفؤاد على الڼزاع بكل قوته للفرار من ذلك الألم الذي ينهش روحه ولكنه يشبه عجوز ظل طيلة محياه يحاول قطع جذور شجرة مترسخة بزجاجة لم تتوانى عن چرح يداه بكل مرة حاول بها!!
أنصاع لحديثها وغادر بدون كلمة زائدة تاركا قلبه يراقب فؤادها الباكي وروحها النازفة يشاركهم الألم هو الآخر!
الكثير من اللقطات ټضرب عقلها والمزيد من الصور تطوف حولها وكأنها تودعها! تلك الصورة تعرفها عندما أتمت حفظ الجزء الأول من القرآن الكريم وأهداها والدها خاتما من الفضة لحبها الشديد لها منذ الصغر! وتلك قبل الحاډثة التي اصابتها بيومين كانوا يمرحون معا عقب اختباراتها الدارسية الكثيفه! وتلك السعادة التي تقطر منها بإسراف كانت لحظاتها الدائمة معه!! ولكن هناك على بعد فارغ صورة لها تبكي بحسرة وقهر!! تبكي بكل ذرة من روحها وكأنها إن لم تبكي اليوم ستفقد حريتها في الحياه!! ولكن لما كل ذلك الألم الذي رأته بعين نفسها!!! فتحت عينيها ببطء حتى تعتاد على ضوء الغرفة مع أشعة الشمس الملتهبة وانساق عقلها خلف حديث والدتها أمس!! أمس!! كل خلية بجسدها تداعت لها ببعض القوة وتحاملت على ذاتها المرهقة مخرسة أصوات عقلها وجميع أفكارها ونهضت بتثاقل من الفراش غير آبهة بحالاتها الصحية الضعيفه!! تمسكت بمقبض الباب وكادت أن تخرج ولكنه كان لها بالمرصاد بعينيه القلقتين ووجهه المتعب وكل آسف العالم المجمع بملامحه!! ابتلعت ريقها بتردد وزاغت عينيها پخوف هامسة
أصبحت الكلمات بمرارة العلقم بحلقه وتثاقلت أنفاسه مرددا بحذر آسف
_ البقاء لله يا حبيبتي
ألهذا إذا كانت تبكي بتلك الطريقة الموجعه!! ألهذا كانت تسكت أصوات عقلها لأنه يخبرها أنها فقدته للأبد!! رفرفت بأهدابها بعدم تصديق وجفاء مرددة
_ كلكوا كدابين كلكوا هتسيبوني أنا بكرهكوا كلكوا
هكذا فقط! وسقط مرحبة بظلام حالك أحاطها متغيبة عن ذاك العالم الذي لم يعطيها راحتها الكاملة يوما!! كانت أبسط أمانيها العيش بسلام مع عائلتها والدها والدتها وزجها وأطفالها ولكن اليوم ذهب والدها وغدا زوجها بسبب مرضه وماذا أيضا!!
_ قومي ومتحرقيش قلبي عليكي أنت كمان قومي يا بنتي وخليكي قويه قومي يا ورده وادعيله
ارتفع