رواية هبة باقي الفصل الاخير
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
باقي الفصل الأخير
لدينا متسع من الوقت لنمنح الروح توهجا لامع يضاعف بريق رونقها الخاص لتصبح بأفضل طلة وتتناسى الآسى!
غرفة مغلقة معبأة بأتربة الماض وحزن الحاضر ومخاۏف المستقبل نرحب بها دوما بين كل فترة وأخرى لأنها من الثوابت الباقية معنا وعلينا! غرفة فاصلة بين الحب والكره السعادة والحزن الشغف والبرود اللهفة والجمود! هي مزيج مما نحن عليه بإمكانها إدارة كافة أوجاعنا ولكن إن أبدينا لها الضعف الكامل والخنوع التام بمقدرونا ردع قوتها التي تحاصرنا بها وإيقاف جموحها الدوري الذي يبدل حالنا من السئ للأسوأ! هي كانت ولازالت غرفة بمقبض وباب! بعقلنا! وبيدنا إحكام إغلاقها وحجبها في نقطة بعيدة منا حتى يتثنى لنا الراحة والسعادة دون مخاۏف أو ندبات...
صړخت أثير بفزع عندما أشعلت أنوار المنزل وشعرت بكفين يحاوطان كتفيها وما زاد خۏفها هو عدم تواجد زوجها أو صغيرها كما أخبروها بضرورة ذهابهم لمكان ما!! توقف قلبها عندما خرج الجميع من حيث لا تعرف وما تقصده بالجميع هو أصدقائها عائلتها ووالديها! حقا!! لا تعلم أين تبدد خۏفها وقلقها عندما اكتشفت أن الممسك بها ما هو إلا زوجها الحبيب ببسمته العاشقة وعيناه الفائضتين بالغرام بادلته البسمة بأخرى متعجبة والتف هو ليصبح أمامها وأشار لها برأسه لتمعن النظر بالبيت وما لبث أن سمع شهقتها القوية التي تنم عن صډمتها ربما! دارت تلك الجنية الڼارية بأرجاء المنزل تطالعه بإنبهار جلي وقلبها ينبض پعنف من فرط سعادتها أم صډمتها لا تعلم حقا! تطلعت لجميع الزوايا التي زينت ببراعة فائقة وكأنها حفلة لعيد ميلاد أحدهم! مهلا ما اليوم!! جحظت عينيها وتراقصت خبايا روحها عندما تبين لها أنه عيد مولدها هي!! للمرة الأولى لا تحتاج للتلميح لقرب يوم ميلادها بل هو رتب له وجمع كل غال على قلبها ليقاسموها تلك السعادة التي لا تقدر على إحصائها! بلحظة نست العالم والجميع من حولها وركضت ترتمي بين ذراعيه المترقبين لعودتها بلهفة وهمست بجانب أذنة بامتنان
بادلها راكان عناقها غير آبها بالنظرات المتفحصة لهم وهمس بحب ومشاكسة
_ هقولك توفيني إزاي لما التجمع دا يمشي بس دلوقت ابعدي لأن أبوك فاضل شوي ويجي يبلعني
ابتعدت عنه مسرعة وتعالت ضحكاتهم سويا ومعها نظرات الرضى والسعادة من الجميع هنأها جميعهم وحان دورهم هم! من تزعزعت روحها حنينا وشوقا لأحضانهم ولحبهم! من كانوا ضياء ظلمتها في الصغر تركوها وسط نيران عالمها في الكبر من تضرعت طلبا لدفء حبهم بليالي صمتها كم كان دجى الليل مفزعا لها وهم منغمسون باعمالهم متناسين أن لهم ابنة تستحق تواجدهم ودعمهم! أشاحت بوجهها بعيدا عنهم وتمسكت بيد زوجها طالبة دعمه ولم يبخل ونظر لوالديها بإطمئنان جعلهم يتركونها الآن!!
_ سبع شهور وتشرف بيتنا يا نور بيتنا خليك هادي عشان مامي بدأت تتعب عارفه إنك مش سامعني دلوقت بس