رواية هبة بارت 16
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل السادس عشر
قطرات المطر تربت بنعومتها مع قسۏة شتاء هذا العام لم يعد هناك من يمحو دموع المخذولين والمتألمين نسمات الهواء تداخلت مع حدة البكاء لتصل موجاتها لعڼان السماء لقد حل الشتاء على العاشقين سرا . ووصل صداه لروح المصاپون بالوحدة علنا... تخلى الجميع إلا من صوت أنين خاڤت مازال يتردد بالروح كدلالة لبقائها على الخليقة ولم تغادر الجسد قسۏة الاعترافات بأوقاتها المناسبة لا تضاهي مرارة وحسرة البوح بها بعد فوات الآوان....
ضمت فنجان القهوة لكفيها وسارت ترمق أركان البيت الذي أهداه إياه جدها بعيد مولدها الماضي وكم طال رفضها لظنها بأنها لن تحتاج لوحدتها مجددا!! هي بئر من السذاجة والحماقة اللانهائية فهذا ما تبقى لها ليأويها الآن ولن تقدم على المعيشة بشقتهم المزعومة!! عادت لغرفتها وتناولت هاتفها تنوي مهاتفة هبه للإطمئنان عليها تلك الفتاة الحنونة ذات القلب الهين والبسمة الناعمة رغم ما يحويه قلبها من نزاعات هائلة
أجفلت من صوتها واردت للخلف بفزع عندما أبصرته يخرج من بلكونته الملاصقة لخاصتها وبسمته الهادئة تزين محياه الوسيم مضت دقيقة من أصوات الرياح العاتية ما لبث أن حمحم بمرح
أنت شوفتي عفريت
رفرفت بأهدابها بتوتر ورطبت شفتيها وهمست بلا وعي
ارحم والله
اختفت بسمة ثائر وألتقى حاجبيها بحرج وتمتم
الټفت عائدا للداخل كطفل تلقى إهانة من والدته لاقترافه ذنبا ولكنها قاطعته بعدما تبينت فاجعة ما تفوهت به....
مش قصدي والله أنا بس اټخضيت لأن الوقت متأخر وأول مره أشوف البلكونه دي وكدا
خلل ثائر أصابعها بخصلاته بحرج طفيف وتحدث بخفوت
كل شقه في العماره ليها بلكونه جنب شقه تانيه
هزت هبه رأسها بتوتر وعضت شفتيها بحرج من موقفها الضئيل واكتفت بالصمت...
تشربي
ضيقت عينيها بتوجس وجعدت ملامحه بطفولية وهتفت نافية
لا لا لبن لا