رواية هبة بارت 17
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل السابع عشر
ظلمة البئر الذي وضعتني به... أقسم لك بقرب وقوعك به...
رهبة الابتعاد تخمد بالتحلي بالقسۏة والجفاء مصدر القوة ما هو إلا نطفة من نقاط الضعف والاڼهيار....
بنهاية اليوم وصلت أمام شقته وبسمة ماكرة تزين ثغرها طرقت الباب بغنج وكبرياء وما لبث أن آتاه الرد منه لم يسمح لها بالدخول بل لم ينظر لها ولكنها دلفت بالصغير الخائڤ وتحدثت بدلال
ابتسم ثائر بغموض ونظر للصغير المرتجف وغمغم بثبات
_ كنت مستنيكي من بادري يا ميار هانم
نظرت للصغير ودفعته بخفة ل ثائر وتمتمت
_ دا حمزه... حمزه راكان ابن ابن عمك..
لم يعطي لحديثها أدنى اهتمام وارتمى بجسده على الأريكة المقابلة لوقوفها وتمتمت ببرود
_ كويس... فيه شبه منه
_ كنت فكراك أهبل زي ابن عمك بس حقيقي عجبتني
رفع ثائر أحد حاجبيه بتهكم وتمتم
_ أظن إنك مش جايه تقولي الكلمتين دول وتاعبه نفسك وأنت عارفه إني ممكن أبلغ عنك
عقدة ميار ملامحها بسخرية وهزت رأسها بنفي مردفة
_ لو كنت عاوز تبلغ مكنتش هتستني لحد ما أجيلك أو لحد ما صاحبك يبات في الحجز مع المجرمين اللي شبهه
_ عندك حق بس مش يمكن كنت مستني إنك تيجي بنفسك لحد هنا!
ضحكت ميار بقوة حتى أدمعت عينيها على سذاجته وأردفت بسخرية
_ عيبكوا إنكوا متعرفوش إني سبقاكوا بألف خطوه! وإن عندي بدل اللعبه عشره!
عقد ثائر ذراعيه أمام صدره وناظرها بقوة مردفا
_ طالما كل ألعابك اتكشفت وسجنتي راكان في قضية قټلك المزوره جايه هنا ليه!
_ عشان عرفت إنك كنت ورا راكان يوم ما جالي البيت الصبح وهو ميعرفش وإنك بتدور ورايا وجايه أحذرك تبعد عني عشان دا مش في مصلحتك مفيش سبب يخليني أأذيك ولا ضغينه شخصيه بينا
هز ثائر رأسه بتفهم ولم تختلف ملامحه المقتضبة وحمحم متسائلا
قاطعته بنظرة قاټلة جحظت عينيها لها وعلت أنفاسها أيظن أنها تفعل كل ذلك بلا سبب! أيظن أن ليس لها حق بأفعالها! كورت قبضتها پغضب وهمست
_ عندك حق مجهول السبب بس تعرفي السبب إيه! أصلك متعرفش معنى إن بنت تحب وتبيع شرفها للي بتحبه وهو مش شايفها وحط مليون خط تحت مش شايفها دي تعرف إحساس القهر! أكيد لا شخص بتحبه يفضل لسنين مش شايفك ولما تبقى قدامه بضريبة حياتك يتجاهلك! لالا هو لسه مش شايفك التجاهل دا للي بنحبهم!! تعرف معنى إنك تربي طفل لواحدك في بلد غريبه ممعكش حتى تمن اكل ليوم واحد! إنك بتشوف ابنك بيكبر قدامك وكل يوم نفسه يشوف ابوه أو يعرفه وأنت عاجز عن إنك تقولوا الحقيقه! هتقولوا إيه! أبوك مكنش مهتم بوالدته هيعترف بيك أنت وأنت ابن زناااااا السبب أظن بقا واضح صح
_ عارفه بيقولوا الطبع بيغلب التطبع ليه!... عشان كلنا بنحب! وكلنا وقعنا في مشاكل أكبر وافظع من بعض وكلنا اتخذلنا وقلوبنا اتكسرت وعديت فترات شوفنا الذل فيها!! في مننا خرج بقوته وحارب عشان يكمل حياته ويبني كام ذكرى جميله ودا اللي قلبه نضيف!! معندهوش كره ولا غل!! ودا طبعه غلب على الظروف اللي مر بيها وفي أنت!!! اللي زيك كرث كل