الخميس 09 يناير 2025

رواية نرمين الجزء الاول

انت في الصفحة 20 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

ان تكمل 
دادة فاطمة وبعدين بقى يا نيرمين انا هزعل منك كده
سيف سبيهالى انتى يا دادة وانا هخليها تشربه علشان انا عايز اتكلم معاه فى حاجة مهمة
ابتسمت دادة فاطمة وقامت من مكانها وهى تنظر اليهما ثم قالت خلاص انا همشى بس لو عوزتونى فى حاجة اندهولى وانا هاجى على طول
ثم توجهت ناحية الباب لتخرج وانتظر سيف الى ان خرجت دادة فاطمة
كانت نيرمن قد احمرت وجنتيها وظهر عليها الحياء الشديد والارتباك ايضا
وكانت قد اخفضت بصرها للاسفل
جلس سيف على الكرسى الذى بجانب السرير ثم قال وهو يتنهد انتى لسة برده زعلانة
نيرمين فى خجل لا ابدا
سيف طب عينى فى عينك كده
نيرمين صدقنى خلاص
سيف طب عايز اسمع منك انك سا محتينى
تعجبت نيرمين جدا من تلك الكلمة التى لم تصدقها اذناها ولم تنطق
سيف ايه مسمعتنيش ولا ايه بقولك عايز اسمع منك انك سامحتينى
نيرمين وهى تنظر اليه بدهشة الموضوع خلاص انتهى وانا مش زعلانة صدقنى
سيف وهو ينظر فى عينيها يبقى انتى مسامحتنيش
نيرمين لا والله بالعكس انا سامحتك من اول ماقولتلى انك كنت خاېف عليا ومكونتش تقصد تجرحنى
سيف وهو يبتسم لها انتى كده ريحتينى اوى
ابتسمت نيرمين وقلبها ينبض بالفرح والسعادة
سيف تعرفى ان عنيكى جميلة اوى
وقعت تلك الكلمة على قلبها كوقوع قطرات المطر على زهرة ذابلة ظامئة تحتاج للمياه فاحيتها من جديد
وبدا عليها الخجل ولم تستطع ان تنطق
سيف انتى عارفة احلى حاجة عجبانى فيكى ايه
حياءك وخجلك ده بجد مبقاش موجود فى الزمن ده
احمر وجه نيرمين بطريقة ملحوظة جدا وكانت عيناها تهربان من النظر لسيف
سيف انا مش هقول حاجة تانى علشان انا شايف انك مش هتقدرى تستحملى 
وهغير الموضوع احسن وهدخل في اللى انا جاى علشانه على طول
كان فيه حاجة عايز افاتحك فيها بس مش عارف انتى مستعدة ليها ولا لا
نيرمين وقد بدا عليها القلق خير فى ايه
سيف وقد تغيرت تعابير وجهه عايز اعرف انتى مستعدة الاول
نيرمين ان شاء الله
سيف خالد جالى النهاردة
تغير وجه نيرمين واختفت الابتسامة من وجهها
استكمل سيف وقالى ان فيه حد اتعرف على صورتك فى الجرنال واحتمال لما تقابليه تتعرفى عليه
دق قلب نيرمين وظهر الحزن على وجهها
سيف انا قلتله ياجل الموضوع ده يومين لان ظروفك الصحية مش كويسة على ما تبقى مستعدة
انقلبت السعادة التى شعرت بها نيرمين الى حزن شديد واحست بالم فى قلبها وتمنت ان لا يخبرها سيف بهذا الخبر
سيف مقولتليش رايك فى اللى قولتهولك
ابتلعت نيرمين ريقها وهى تكتم حزنها وقالت بصوت مخڼوق اللى تشوفه
سيف يعنى الموضوع ده مش مضايقك
نيرمين وهى تحاول اظهار سعادتها بالعكس انا مبسوطة لانى مش معقول هفضل طول عمرى بعيدة عن اهلى
تضايق سيف من ان هذا الامر استقبلته نيرمين ببساطة دون ان تبدى عدم استعدادها للمقابلة 
نيرمين متعرفش مين الشخص اللى يعرفنى ده
سيف خالد مرضيش يقولى قالى هتعرف فى الوقت المناسب
وفيه حاجة كمان عايزك تعرفيها هو هيجيب دكتور صاحبه علشان يقعد معاكى ويشوف حالتك علشان يقدر يعالجك
لم تنطق نيرمين من تلك المفاجآات
واكتفت بان تسمع فقط
سيف افهم من كده انك موافقة تقابليه
نيرمين هزت راسها بالايجاب وهى تكتم ما تشعر به
هنا تاكد سيف من موافقتها
فقام وهو ينظر اليها وقال على العموم هو قالى هييجى بعد يومين على ما حالتك تتحسن شوية
ثم هم بالمغادرة وهو ينتظر اعتراضا منها على الوقت الذى اعطاه سيف لخالد وتمنى ان تطلب نيرمين التاجيل الا انها لم تتكلم فقرر ان
يذهب فتوجه ناحية الباب وقال لو احتاجتى اى حاجة عرفينى 
تصنعت نيرمين الابتسامة وهى تومئ راسها له ثم خرج من عندها وهو فى غاية الحزن ان نيرمين استقبلت الامر على غير ما توقعه
كان يتمنى ان تبدى نيرمين عدم استعدادها لهذه المقابلة ولو حتى بالايحاء فقط الا انها لم تفعل
اما نيرمين فاخذ قلبها يقطر حزنا من ذلك الخبر الذى جاء فى وقت غير مناسب بالمرة
هل سينتهى الامر بهذه البساطة 
بعد كل هذه التطورات التى ظهرت على سيف والتى لم تكن تحلم بها نيرمين حتى فى حلمها ياتى شخص ما من ماضيها ليهدم كل تلك الاحلام السعيدة التى بدأت تتحقق على ارض الواقع
تالمت نيرمين كثيرا وترقرقت عيناها حزنا و خوفا من مفارقة سيف ودفء هذا المكان الذى ولد فيه حبها
مر اليوم الاول ونيرمين فى حيرتها وقلقها ولا تدرى اتسعد بان احدا تعرف عليها وستبدأ فى معرفة ماضيها
ام تحزن لفراق سيف الذى لا تتخيل حياتها بدونه او حتى مرور يوم بدون ان تراه
وفى المقابل كان سيف يمر بنفس شعور الحزن الذى تمر به نيرمين وكان مستلقى على سريره واضعا كفيه تحت راسه محملقا فى السقف يفكر 
انت ايه اللى جرالك يا سيف ايه اللى مزعلك من الموضوع ده اوى كده
مش هو ده اللى انت كنت عاوزه ايه اللى اتغير
سيف يرد على نفسه انا بس اتعودت على وجودها هنا كانت عاملة جو جميل 
يا سلام بقى هو الموضوع كدهاومال ايه حكاية عنيكى حلوة واحلى حاجة عاجبانى فيكى حياءك والكلام الكبير ده
انت بتكابر ليه متعترف بقى انك بتحبها
انتفض سيف من مكانه وهو يفكر ثم قال بصوت منخفض بحبهامعقول
وليه لا انت معترف انها غير كل اللى انت عرفتهم فى حياتك وهى اللى قدرت تغير تظرتك للحياة من جديد
يااااااااااااااااه اخيرا يا سيف اخيرا هتفتح قلبك لحد تانى بعد كل اللى فات
ثم تغيرت ملامحه قائلا ايه ده انت مالك عشت فى الدور اوى كده ليه انت محرمتش
وليه متكونش نيرمين هى المفتاح لسعادتك انت ليه بتكابر ومش عايز تدى لنفسك فرصة
ماهو انا مش عايز اجازف لان المرة دى مش هتكون زى اى مرة
مهما تحاول تبرر موقفك انت برده بتحبها ولازم تحافظ على الحب ده ومتضيعهاش من ايدك اعترفلها
اعترفلها لالالا لايمكن اعمل كده
بطل غرور بقى وكبر هى لازم هى اللى تيجى تقولك بحبك ومقدرش استغنى عنك لو بتحبها ومقتنع انها تستاهل انك تديها اسمك وتبقى هى كل حياتك يبقى لازم تعترفلها قبل ما خالد ييجى 
وتشوف هى كمان بتبادلك نفس الشعور ولا لا
تنهد سيف وهو في حيرة من امره هل يعترف لها ام لا
كانت نيرمين قد استعادت عافيتها بشكل كبير واستطاعت ان تخرج من غرفتها
ولما راتها دادة فاطمة سالتها ايه اللى نزلك من اوضتك يا نيرمين انتى محتاجة للراحة يا بنتى
نيرمي لا يا دادة انا بقيت احسن ويعدين انا مخڼوقة وعايزة اشم شوية هوا فى الجنينة لان زهقت من الحبسة فوق
دادة طب خلاص بس بلاش تجهدى نفسك ولو حسيتى باى تعب متستنيش تعالى على طول
نيرمين حاضر يا دادة
خرجت نيرمين الى الحديقة وبدا على وجهها الارهاق والتعب وكانت تمشى بين الازهار كانها تلقى عليها نظرة الوداع
واخذت تتنقل بين الورود ونسمات الهواء تلاطف وجهها وتحرك حجابها الانيق
ثم ازدادت سرعة الرياح وتغيرت تلك النسمات الربيعية الى هواء الشتاء القوى يبدو ان الجو سيتغير 
بدات الرياح تشتد
وكانت نيرمين قد جلست تحت المظلة وهى تراقب الزهور وهى تتمايل بشدة مع الهواء غير مبالية بالبرودة التى طرأت على الجو
وفى المقابل كان سيف قد خرج من
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 52 صفحات