رواية خالد 22
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
ثم وجه كلماته إلى ليلة الصامتة قائلا
لو ضايقك رنى علية هاجى وأعلقهولك
أومأت ليلة برأسها فى هدوء ليخرج خالد من الحجرة بخطوات واسعة لتنظر ليلة إلى عيون فراس الذى نظر إليها
بدوره بحب لتقول ليلة بصوت حزين
فراس أنا
قاطعها قائلا بهدوء وهو يجلس إلى جوارها
آسف مش هينفع
نظرت إليه بحيرة قائلة
إبتسم وهو يمسك يدها قائلا بحب تنطق به نظراته
هتقوليلى سيبنى وإنسانى وأنا مبقتش أنفعك ودور على واحدة تانية والكلام الفارغ اللى كل مرة بتقوليهولى ده وأنا بقولك آسف مش هينفع
أطرقت ليلة برأسها قائلة بحزن
بس المرة دى غير كل مرة
مد يده يرفع ذقنها إليه لتواجهه عيناها الدامعتان ليقول هو بثبات
قالت بحزن
عشان عرف بمرضى وأكيد مش حابب يزعلنى
إبتسم وهو ينظر إلى عيونها بعشق قائلا
وليه متقوليش إنه أخيرا حس إنى بحبك بجد ومستعد أتحدى الدنيا كلها عشان تكونى لية لو حتى هتحدى نفسك اللى بتحاول دلوقتى تبعدك عنى بأوهام ملهاش أي لازمة فريحى نفسك من كل الأفكار والكلام اللى هتقوليهولى لإنى بقولهالك من دلوقتى ياليلة أنا مش هبعد عنك أبدا ومش هسيبك وهفضل معاكى لحد آخر يوم فى عمرى مرضك مش آخر الدنيا لأ دى عقبة بس فى طريقك ومعايا هنتحداها ونعديها وعلى فكرة أنا مش هستنى لغاية ما تعملى العملية وتبقى كويسة عشان نتجوز لأ أنا هسافر معاكى بصفتى جوزك يعنى هنتجوز حالا ولما تقومى بالسلامة هعملك أحلى فرح يليق بأجمل ليلة فى حياتى
وحياة أغلى حاجة عندك توافقى ياليلة وحياة خالد اللى أول ما هيرجع هكلمه فى موضوع كتب كتابنا قولى أيوة عشان خاطرى ياليلة وافقى على جوازنا وأنا أوعدك إنك عمرك ما هتندمى على القرار ده
نظرت ليلة إلى عيونه التى ترجوها ان لا تخيب رجاءه لتومئ برأسها موافقة وعيونها تبتسم فى سعادة ليبتسم فراس بدوره وهو ينزل يده يمسك كفيها بين يديه يرفعهما ويقربهما من فمه يطبع عليهما قبلة عشق أطاحت بكيان ليلة التى وإن كانت أحبته قبل اليوم فمنذ لحظات ذابت به عشقا