الخميس 09 يناير 2025

رواية هبة بارت 14

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

لن تلوم نفسه على تلك النقطه!!..
ضحكت أثير من بين دموعها وارجعت خصلة فارة خلف اذنها وهتفت بمرح زائف
_ دوري صح!!...
تنفست بعمق مجمعة لعنات اليوم معها وهمست بخفوت مټألم
_ شخص غريب طول اربع سنين بتشوفيه عادي بس ولا عمرك فكرتي تلمحي لقلبك بيه وفجأة يظهرلك نفسه مره ورا التانيه ويقول إنه بيحبك ويطمنك ويطمن قلبك ويحسسك إن العالم فيه طاقة وحيوية تكفي روحك الفاضيه يخليكي تحبي الحياة والأدهى تحبي نفسك!! تبنى بروج من الأمل والحب والأحلام وتسمحي لخۏفك بالهروب وترقصي تحت المطر بسعادة وتحبي!! تحضني مخدتك بعد كل مكالمه من صوته وكلمة بحبك منه ترجع كسوفك وتعلي دقات قلبك تقفلي فستانك وتستعدي للدخول حياته بأمل وفرحه لأول مره تتوغل ليكي وتنسي عيوبك وكسرتك ووحدتك ولأول مره مټخافيش!! نسيتي إن لكل حاجه ضريبتها!! نسيتي إن مع كل ضحكة بتضحكيها في مخزون ۏجع بيتحط في طريقك مماثل ليها فجأة تصحي من الحلم الجميل دا وتكتشفي إنه كان مقدمة لكابوس هيفضل ملازمك طول عمرك تكتشفي إن الراجل اللي عشقتيه وقلبك ادمن وجوده طلع متجوز!! وتعرفي من مراته في شهر عسلك!! وكمان تعرفي إنه عنده ولد!! كلمة ۏجع متكفيش الوصف ليكي!! الخذلان مكنش كفاية يعبر عن حالتك!! في ۏجع وأنين جواكي بس أنت عاجزه تعرفيه!! لسه مش مصدقه!! تفتكري قلبك حالته هتكون إيه!
همست هبه بتأثر وبلاوعي
_ مقهور...
هزت أثير رأسها بنفي وأزالت دموعها وهمست بأنين
_ لا... پينزف!! پينزف ۏجع!!
أصبح التنفس هو رئيس الجلسة وعم الهدوء إلا من صوت أنفاسهم السريعة وأنين روحهم كلا منهم قصتها المأساوية تكفي ليبكي العالم معها ليواسيها تواجدوا بأوقات غريبة معا وتألفت قلوبهم واجتمعت النفوس ليعلن القلب سلطانه وتكشف الألسن عن ما تخفي ليظهر الكتمان بصرخات موجوعة مزقت كيانهم...
دلفا كلاهما للغرفة بعدما اطمأن ثائر من نوم والدته وبدل ثيابه وجلس يراقب تعابير راكان الشاردة التي تتبدل كل ثانية وتقسو ملامحه ليتبين له حجم الفجوة التي يعاني منها أغمض عينيه وتنفس بهدوء وهتف
_ إيه رأيك في اللي حصل
فاق راكان من شروده ليجد نفسه بغرفة ثائر وتحديدا على فراشه فناظره بدهشة وهتف
_ أنا جيت هنا ازاي!
ضحك ثائر بسخرية ولكزه بكتفه بقوة وتمتم بتهكم
_ البيه كان سرحان من وقت ما ورده هزأتك وشكلك مكنتش واخد بالك من سؤالي! عندك إجابة لكل اللي حصل من شوي دا!
ضحك راكان بتهكم على حاله ورمقه بنظرة مقتضبة وتمتم بتوجس
_ أنت صدقت الشو اللي عملته القڈرة دي! بتلبسني وساختها!
هز ثائر كتفيه ببرود ونهض متناولا كأس المياه وتجرعه كاملا وهتف
_ وليه منصدقهاش في دي! ماهي قالت إنها كنت مراتك وطلعت صادقه! اشمعنا في دي هتكدب!! 
هب راكان من مضجعه پغضب وصك أسنانه بقوة جذب ثائر من تلابيب قميصه وتمتم بحدة
_ عشان كدابه عشان أنا مقربتش منها ولا لمستها من بعد ما اتجوزتها كنت برجع البيت أنام في اوضتي وهي مع أمي ولا كنت بشوفهالأنها مشيت وهي مش حامل وراجعه بعد عشر سنين تنفي دا!!! ونفترض أنها كانت حامل فعلا هربت ليه ولو هربت لأي سبب رجعت دلوقت ليييييه! قولي!!!! 
نفض ثائر يداه عنه وبصق المياه المختزنة بفمه لتغطي وجه راكان بالكامل وهتف بتشفي
_ تعرف أنا فرحان فيك عارف ليه! لانك كدبت عليا ولانك كنت ۏسخ زيها الحاجه الوحيدة اللي زعلان عليها مراتك اللي ملهاش ذنب في كل دا لو كنت صارحتني من البداية كان الوضع اتغير... 
مسح راكان وجهه من المياه العالقة

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات