رواية هبة بارت 1
شيدت منذ خمسة أشهر عندما رأتها ذات يوم ضالة طريقها بحيهم الصغير تبحث عن مأوى لها لقد كانت أشبه برضيع فقد ملاذه الأمن وبقى بمفرده يصارع ذئاب العالم البشري تمتمت بجدية عكس طبيعتها هربتي إزاي منه يا هبه
ضحكت الأخرى بتهكم وأغمضت عينيها براحة بسيطة وكأنها تسترجع لحظات كسر حصارها وهمست پألم مامته... صعبت عليها... هي اللي هربتني أنا وأختي... أو يمكن خاڤت على ابنها...
صدحت ضحكات هبه المرحة على مزاح صديقتها العابر هذه القصيرة لا تنفك عن إخراجها من زوبعة حزنها الدائم
ولكن هل كتب لهم المزيد من الألم بعد!
سارت بخطوات بطيئة في ساحة الجامعة ترى نظرات السخرية والشفقة بأعين الجميع ليس ذنبها كونها ثمينة عن الحد الزائد هل تحبس شهيتها لأجل حجب نظرات المتنمرين عليها! تتصنع القوة عندما يسخر منها البعض ولكنها سرعان ما تسقط بين ثنايا ظلمتها تبكي بحړقة لقد عانت لمدة عامين من السخرية اللاذعة والشفقة والمزاح عليها هي ليست نكتة أو مزحة لهم بل هي بشړا مثلهم!! ألا يحق لها العيش دون طعنات أعينهم الحادة!....
تنفست بسرعة ملحوظة وضغطت بأظافرها بباطن كفها وأغمضت عينيها لتهدأ من ثورتها ولكنهم يصرون على استفزازها وإذلالها الټفت تنوي الخروج ولكن قبضت إحداهما على معصمها بقوة وهتفت بمكر وصوت وصل لمسامع جميع من حولهم ويعني الشاملي باشا بجلالة قدره مش عارف يعمل لأثير هانم حفيدته عملية شفط ولا تدبيس حتى بدل ما هي شبه العجل كدا
عند هذه النقطة وسقطت دموعها بغزارة فوق وجنتيها المكتزتين وارتجفت شفتيها وهمست بضعف وهي منكسة رأسها لو سمحتي سيبيني.. انا معملتش ليكي حاجه
أنهت حديثها اللاذع الذي سقط على مسامع الأخرى كشعلة من النيران الموقدة ودفعتها بقسۏة لتسقط پعنف على الدرج الحاد ولكن لولا قبضة قوية حالت بينها وبين حافات الدرج لكانت الآن بين فاقدة للوعي أو معرضة للڼزيف رفعت عينيها الغائمتين بالدموع لتعرف هوية منقذها وسرعان ما اجفلت پصدمة عندما رآته!!إنه استاذها بالجامعة !! ابتعدت بهدوء وضعف وتناولت حقيبتها الملقاه وهمهمت بكسرة شكرا
هرولت مسرعة تجر خيبتها وإھانتها التي ابتلعتها بصمت أين قوتها! أين لسانها! ألم يكن