رواية هبة بارت 1
يا روح أمك وبتستغفليني!
تكورت على نفسها بجانب الفراش بثوب زفافها الملطخ بدماء كرامتها المذبوحة وتمتمت بكسرة مش بمزاجي... قولتلك لازم تعرف وتشوفني وأنت قولت لا...
انحنى وأمسكها من نقابها الأبيض وحجابها ونزعه پعنف لينسدل شعرها الغجري بتموجاته الكامنة وقبض عليه بقسۏة كادت أن تقتلعه وصاح پحقد مش فاضل الاحمدي اللي تضحكي عليه يا قڈرة... ورحمة أمك لاندمك وأخليكي عبرة لأي واحدة من جنسك الژبالة
أيقظت شياطين لبه وأشعلت فتيل غضبه لدرجة وصلت شرارات غضبه لأنفاسها وصوته الحاد الذي ارتجف جسدها له و ثم لم يرحمها بل ابعد وجهه عنها بإشمئزاز وهسهس بفحيح كالأفعى بتساوي نفسك بأمي... مشوفتيش شكلك في المراية!... أنت بأي عين بتتكلمي أصلا... اللي زيك ملوش أي حق
أنا هوريك المسخ دا هيعمل إيه....أنا بقرف أقربلك أصلا.... مش أنا اللي أبص لواحده مشوهه
ختم قوله بسحبه لحزام بنطاله الجلدي أمام ناظري تلك المسكينة التي كسرت فرحتها بليلة زفافها.... وأمام عينيها المصدومتين مما تصوره شياطينها الخائڤة!!!!...
ابتسمت الأخرى بسخرية لصديقتها الساذجة وتمتمت بتهكم خلي سؤالك لنفسك
جلست وردة على الكرسي المقابل لها واستندت بمرفقيها على المكتب وهتفت حتى لو الزمن رجع كنت هتحبيه.... فاضل كان جزء منك.... متنكريش إنك اتعلمتي الدرس
غامت مقلتيها بسحابة حزينة وشبكت كفيها للأمام وتمتمت الفضل الوحيد اللي خلفه وراه هو إني بقيت قوية كفاية أخلي أي حد يقرب مني أو من أختي أكله بسناني... حتى لو هو..
صدحت ضحكاتها الساخرة وتحجرت دموعها وهتفت پحقد أحبه! في مسجون بيحب سجانه!... في مظلوم بيحب الظالم اللي دمره! .. دا انا أحرق قلبي لو لسه حتى بيفكر فيه بالطريقة دي
ابتسمت وردة بحنان ومدت كفها تربت فوق كف صديقتها وهتفت بتأكيد ربنا هيعوضك... أنت شوفتي كتير في الكام شهر اللي فضلتي على ذمته فيهم... ربنا ما يكسبه أبدا فاضل ابن سوزان
ضحكت وردة بصوت عال على مزاح صديقتها المصطنع وهتفت بمرح النهايات أخلاق يا سعدية... عيييب بردو دا كان جوزك في يوم...
ابتلعت غصة مريرة بحلقها الجاف عندما ذكرتها بأنها كانت على اسمه بيوم ما.. حاولت رسم بسمة مزيفة على شفتيها وهتفت بلامبالاة وأنا بلا اخلاق....
أشفقت على ما عانته تلك الرقيقة التي رغم ما مرت به مازال قلبها بنقاؤه وعفته تذكرت صداقتهم التي